عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-10-12, 05:30 PM
الإبراهيمى الإبراهيمى غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-05
المكان: مصر العربية
المشاركات: 371
افتراضي رد: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ

[quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العباسي مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19"
اذا قرأنا هذه اﻵيه التي أوردها اﻹبراهيمي, وجدنا فيها دليلا على تهاوي قوله بان الوحي هو القرآن فقط. الفاء هي حرف عطف تفيد الترتيب والتعقيب. ولكن ثمّ هي أداة عطف تفيد الترتيب والتعقيب مع التراخي.
........................
ومعنى اﻵيه كما هو واضح أنّه بعد أن يقرأ الوحي القرآن, يقرأ الرسول القرآن بعد قرآة الوحي مباشرة. أما البيان فيتأخر ولذلك جاء الفرق في العطف بيّن الفاء و ثمّ. فالبيان ينزل بعد قرآءة الوحي وقرآءة الرسول؟ فالبيان لا ينزل مع نزول القرآن ولكن بعد نزول القرآن. وهذا صريح القرآن؟ وكيف ينزل البيان بعد نزول القرآن الّا اذا كان الهاما لرسول
ذلك أخطــــر ما جاء به العباسى وأعجب ما قد صــرّح به منذ تحاورنا معه ـ والحقيقة لست أدرى ولأ أستطيع الجزم بما إن كان مُدركا لما يقول به وبتلك النتيجة التى يسعى لفرضها أم أنه لم يتدبر القول جيدا !!!!
فالعباسى ومن أجل التدليل على وجود وحى ثان أوحاه الله إلى النبى بجانب القرآن وأن ذلك الوحى قد جاء مُتأخرا عن الوحى القرآنى بعض الشئ فقد أتانا بما لم يستطع أن يأت به سواه ممن يحاولون دوما أن يقعدوا الناس عن صراط ربهم المستقيم ..
فقد توصل العباسى إلى أن الله يقرر بأن عليه هو جمع القرآن ((تجميع حروفه وكلماته وآياته وسوره برسمها وكتابتها)) ـ ثم كذلك فإن على الله وبواسطة جبريل قراءة ذلك القرآن بتلاوة سليمة كما أرادها الله حيث عبر عن ما سبق بقوله ..
"إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ
ثم يستطرد العباسى قائلا ـ
بعد أن يقرأ الوحي القرآن, يقرأ الرسول القرآن بعد قرآة الوحي مباشرة.
وبالطبع فإن الآية لم تقول بما قال به العباسى ـ وإنما قالت ..
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ
أى لدى قراءة جبريل للقرآن فإن النبى عليه إتباع ذلك القرآن والعمل بما جاء به ..
ثم يُفجر العباسى القنبلة الكبرى والتى يقول فيها أنه وبعد قراءة الوحى للقرآن وإتباع النبى لهذا القرآن يأتى بعد ذلك ومتأخرا بعض الشئ بيان الله ((يقصد توضيحه)) لهذا القرآن !!!!!
بمعنى ـ أن النبى قد إتبع القرآن بدون أن يعلم ببيانه ((توضيحه)) حيث أن ذلك البيان قد جاء متأخرا ..
فذلك هو ما ذهب إليه السيد العباسى وإن كان قد أخطأ فى مفهوم
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ حيث إعتبر أن الآية توجه الرسول إلى قراءة القرآن بعد قراءته عليه من الوحى ـ إلا أنه ومع ذلك الخطا فى فهم الآية فما كان يُجوز له مطلقا الإعتقاد بأن القرآن قد تنزل من الله غامضا ومبهما وأن توضيحه تنزل فيما بعد ومن بعد أن قام النبى بقراءته وإتباعه على غموضه وإبهامه هذا ..
فذلك القول ومع تعارضة وإختلافه مع عشرات الآيات التى تؤكد بأن قرآن الله وآياته قد أُنزلت مبينات بذاتها ـ إلا أنه يذهب كذلك لنتيجة خطيرة مؤداها أن الرسول قد إتبع القرآن وعمل به من قبل أن يتنزل عليه توضيح وتفسير ذلك القرآن بحسب زعمه !!!!!!
الأمــــــر الآخــــــــر ..
وكى لا نطيل كثيرا الحديث بذلك الموضوع فإننا نورد المعنى الصحيح للآية والذى يوافق كتاب الله بلا أى إختلاف .. فالله يقول
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
وبيان الله هنا للقرآن مقصودا به إظهار ذلك القرآن لجميع الناس وليس توضيحه أو تفسيره لأن القول بهذا يصطدم كثيرا مع العديد من الآيات المحكمات مثلـ
إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ـ تلك آيات القرآن وكتاب مبين ـ وأنزلنا إليكم نورا مبينا ـ الر تلك آيات الكتاب المبين ـ ........................ إلخ
.. وتلك الآية التى يقول الله فيها ..
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ يتأكد مفهومها بالآية .. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ
فالله تعالى قد جعل من فعل هؤلاء الذين
يكتمـــون ـ هو التضاد مع فهل الله ما بيناه للناس
ولذا فقد عاود الله القول بالنسبة لمن تاب من هؤلاء الذين كانوا يكتمون بأنه قد ـ
تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا
وعلى هذا فتكون ألفاظ البيان ـ بيانه ـ التبيِيِن ـ بيَّنوا ـ بيَّناه ـ يُبيِّن ـ تُبيِّن ـ جميع تلك الألفاظ تُشير إلى إظهار الآيات وعدم كتمانها أو إخفاءها ..
وأما اللفظ الآخـــر الذى يلهث من وراءه أهل السنة للتدليل على بعض من معتقدهم والذى يُشير إلى التوضيح والتفسير فنجده فى تلك الألفاظ ـ مُبين ـ بيّنَات ـ مُبينات ـ فجميع تلك الألفاظ هى التى تُشير إلى الوضوح والشرح والتفسير ..
وقد أتت جميع آيات الله تُشير إلى أنها آيات مُبينات ـ بينات ـ
كما أتى وصف القرآن كذلك بأنه مُبين ـ نورا مبينا ـ
فهـــــل يحتاج ذلك النور المُبين إلى تفسير وتوضيح يا أولى الألباب !!!!!!