[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عائشة

و في تفسير البرهان عن كتاب الغيبة للنعماني ، بإسناده عن كعب الأحبار ، ... فقيل يا كعب من هؤلاء الذين يمشون على وجوههم ، و هذه الحال حالهم ؟ قال كعب : أولئك الذين كانوا على الضلال و الارتداد و النكث ، فبئس ما قدّمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم

نعم لقد حارب الخوارج سيدنا على - رضى الله عنه - فإن كان كعب الأحبار يقصد بهؤلاء الخوارج أنهم هم الذين سيمشون على وجوههم فلربما أنه قد قارب الصواب.
وإن قيل غير هذا فإنى أشك فيما ينسبه الشيعة إلى كعب الأحبار من أخبار.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عائشة

وصي نبيهم

يتشدق الشيعة كثيراً ويرددون دائماً قول النبى - صلى الله عليه وسلم - لسيدنا علي - رضى الله عنه - قوله : ( ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى ) ويظنون ان هذه الجملة هى توصية لسيدنا على بالخلافة بعده - صلى الله عليه وسلم - وهذا ولا شك وهم كبير منهم.
فمن تأمل العبارة جيداً علم أنها ترضية وليست توصية ، والمقام فيها واضح جداً عندما هم النبى صلى الله عليه وسلم بالخروج فى غزوة واستخلف وراءه علياً - رضى الله عنه - وكان يريد أن يصحب النبى فقال له أتدعنى مع النساء والغلمان ؟ فاسترضاه النبى صلى الله عليه وسلم بمقولته هذه .
أما لو كانت هذه توصية حقة ، فالتوصية تكون فى مقام غير هذا المقام وبأسلوب غير هذا الأسلوب ، وتكونبأن يجمع النبى -صلى الله عليه وسلم - الناس أو على القل خيار صحابته ثم يوصى له بالخلافة على مشهد منهم بأن يقول أوصلت بالخلافة من بعدى لفلان. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث.
وتشدقهم بمسألة هارون من موسى وغسقاطها على حالة سيدنا على مع النبى - صلى الله عليه وسلم - عجيب جداً فماذا يكون هارون من موسى ؟
هو أخوه فى الدم وفى الإسلام ، وهاتان الصفتان مشتركان فى حالة النبى وابن عمه علي.
أما إن كانوا يعولون على قوله تعالى : ( واجعل لى وزيراً من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى واشركه فى أمرى ) [ طه ] فالآية واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها ، فقال : وزيراً. وقال : أشركه فى أمرى.
فأما الوزارة : فليس الوزير هو من ينوب عن الخليفة فى ملكه حال غيابه ، بل هذا لولى العهد !!!!
وأما إشراكه فى أمره : فلم يقل :" واستخلفه من بعدى " !!!!!
فتأمل إلى أى منحى ذهب الشيعة بضلالهم فى تفسير هذا الحديث الشريف.