عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2010-10-08, 07:03 PM
أم أيوب أم أيوب غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-05
المشاركات: 18
افتراضي



وتارة يقول رحمه الله 2:

(( والعدل هو الإعتدال , والإعتدال هو صلاح القلب , كما أن الظلم فساده ,, ولهذا جميع الذنوب

يكون الرجل فيها ظالما لنفسه ,, والظلم خلاف العدل ,, فلم يعدل على نفسها بل ظلمها,

فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم وإذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم ,

كذلك إذا عدل فهو العادل والمعدول عليه ,فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر ,

قال تعالى :


(( لها ماكسبت وعليها مااكتسبت )) [البقرة 286]


إلى أن قال :

(( مع أن الإعتدال المحض السالم من الأخلاط لا سبيل إليه ,, لكن الأمثل فالأمثل ,,

فهكذا صحة القلب وصلاحه في العدل , ومرضه من الزيغ والظلم والإعراض , والعدل المحض في كل شئ متعذرا علما وعملا ,, ولكن الأمثل فالأمثل , ولهذا يقال للطريقة السلفية:

الطريقة المثلى .


وقال تعالى : (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )) [النساء 129]

وقال تعالى : (( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها )) [ الأنعام 152]

والله بعث الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس بالقسط . وأعظم القسط عبادة الله وحده لا شريك له

ثم العدل على الناس في حقوقهم ,, ثم العدل على النفس
" أ. هـ

1ــ مجموع الفتاوى ( 14/ 38)
2 ـ مجموع الفتاوى ( 10/ 98)

وهنا يتضح لنا مدى أهمية العدل في القول والعمل كما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله وأنه أساس النجاة في الدارين

وقد قسمه حسب الأهمية كما يلي :

أعظم العدل , وهو عبادة الله وحده لاشريك له , ثم العدل على الناس , ثم العدل مع النفس

وأن الأمانة التي أبت حملها السموات والأرض والجبال وأشفقن منها لا يستطيع الإنسان حملها إلا بالتغلب على صفة الجهل بالعلم والتفقه

في دين الله عز وجل وبأن يتغلب على صفة الظلم بالعدل والإنصاف


يـتبـــــــــــع
رد مع اقتباس