عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-06-21, 12:25 AM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


بارك الله فيك وفي علمك عزيزي أبي جهاد واسمح لي بهذه الإضافة البسيطة

سأنطلق من قول الحق تعالى : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
فهل نحن اليوم أعزة؟
أبدا .إذا هناك خلل
يقول الفاروق رضي الله عنه: نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
إذا المعادلة واضحة ولا تحتاج شديد بيان


ولنذكر
هذه الوصية الخالدة للفاروق مخاطبا سعد ابن أبي وقاص والتي تستحق أن تكتب بماء الذهب: أما بعد: فإني آمرك ومن معك بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب، وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم وعدتنا ليسن كعدتهم، فإن استوينا معهم في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، و إلا ننصر عليهم بفضلنا فلم تغلبهم قوتنا، واعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله، ولا تقولوا إن عدونا أشر منا فلن يسلط علينا وإن أسأنا، فرب قوم سلط عليهم من هو شر منهم كما سلط على "بني إسرائيل" لما عملوا بالمعاصي كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً وسلوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم ، وأسأل الله ذلك لنا ولكم.


قال الله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
فالله كرمنا وجعلنا خير أمة ما التزمنا أمره
فهل فعلنا ذلك؟

من هنا كانت سنة الله في خلقه قائمة على التداول ما أخذ الإنسان بالأسباب

ويوم اتكلنا وتركنا الأسباب وجب أن نكون في ألأسفل أذلة
والسؤال الأجدر بالطرح: هل نحن مؤرمنون؟
الجواب بكل ثقة : لا
فلو كنا مؤمنين ما جعل الله للكافرين علينا سبيلا لكن لما رغبنا عن الله تعالى وعن دينه ورأينا العزة في غيره فإننا نستحق ما يصبيبنا وبجدار ة تامة

مازالت قولة عمر رضي الله عنه مدوية: لو أن بغلة عثرت في العراق لسألني ربي لم لم تمهد لها الطريق يا عمر؟
هذه بغلة
فكم من عبارة غرقت وتم التلاعب بأرواح الضحايا وكم من قطار وكم انهيار ردم الغلابة؟
بل كيف حال طرقاتنا وشوارعنا ووو


إن الواقع الذي وصلنا إليه اخترناه بأنفسنا وكل مسؤول عنه فكما قام التكافل الإسلامي على مبدإ : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

كذلك بالقياس : كلكم مسؤول عن الفساد بالفعل أو السكوت

قال الله تعالى: أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم

وفعلا كل ما نحن فيه من عند أنفسنا بل قد يتذرع البعض بأن لا دخل له في الأمر وان لا حول ولا قوة له
ولكن الجواب يأتيه صارخا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه ولا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا.

وتظل تراودني خاطرة

أهلك الله تعالى بعض الأقوام لكفرهم وشركهم وآخرين لجورهم في الكيل والوزن وغيرهم لإتيان الفاحشة
لكن الثابت أن كل قوم أهلكوا بواحدة

ألا ترون أننا جمعناها كلها : شرك وكفر وغش وفاحشة ووووو

لذلك فنحن لن نخرج من المعادلة

قال الله تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وقد غيرنا فأصابنا ما نحن عليه

قال الله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

وهذه لن تتحقق إلا إذا غيرنا فعلا بصدق وإخلاص

ألا ترون أن كل خطباء المسلمين يدعون على المنابر يوم الجمعة والناس يؤمنون ولا يستجاب لهم ؟

لماذا؟

لأن الله تعالى وعد أن لا يستجيب إلا لعباده

فهل نحن عباده؟

أبدا

من أراد ان يعرف شروط تحقق العبودية فليقرأ الثمن الأخير من سورة الفرقان
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس