عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2014-08-29, 12:34 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,025
افتراضي

السلام عليك أخي أبا جهاد الكريم
والحقيقة أنها آية تسترعي الاهتمام ، واهتمامك في شأن كهذا -وكمت عهدناك- لهو ذو أهمية .
اقدر وجهة نظرك والترجيح الذي وضحته .
ورجعت للآيات علي ألحظ أمرا ، ومع أخذي بالحسبان ما كتبته أنت ، وأنقل الآية مع التي قبلها ولننظر :
إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ( 40 ) إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 )(42)
فهنا وملاحظة شخصية -وربما تصيب الحقيقة وربما لا ؟- !
في الآية السابقة فالله سبحانه وتعالى ذكر الملحدون أولا !
وبعدها ذكر جزائهم !
وهنا نشير -والكل يعلم- أن القرآن الكريم حقا ! فهو يبهت الملحدون وخصوصا في عصرنا !
فلقرآن في بلاغه وبيانه وآياته فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !
فمن تبجح وأنكر الخالق الكريم ! وتعدى على اليقينيات الدينية والحقيقية ! وتمادى في كفره وإلحاده !
فسيجد القرآن الكريم والذي أنزل قبل أكثر م 14 قرنا ! ينطق الحقيقة العلمية الدقيقة وبلسان أجل من أخبر الخبراء وأعلنم العلماء ومن أكبر الباحثين والعلماء الدارسين الذين استهلكوا دراسة سابقة ووقتا كبيرا مضنيا متواصلا وأجهزة معقدة وخبرات متضافرة !
فبعد هذا الجهد الطويل نطقوا بمكنونات معجز هذا الكون !!! والأرض ومخلوقاتها ! والإنسان !
فالقرآن الكريم -الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- نطق بدقة وبلاغة ورقي وقمة العلم ببلاغ وبيان وحقيقة قدا أفنى أجيالا كثيرة وأزمنة طويلة وعلماء وخبرات كثر حتى عرفوها.
فهنا : فإن الله يوجه خطابه لهؤلاء الملحدين -والذين لا يخفون على الله عز وجل - لا ماضيا ولا حاضرا -مع تنزيل القرآن -ولا مستقبلا !!
فالله عالم السر وأخفى وعالم الغيب ! فيعلم وبغيبه كل حوادث الزمان .
فالله ذكر الملحدون ! ثم ذكر الله عذاب من لم يعتبر ولم يتوب منهم !
ثم ذكر الله القرآن الكريم والذي فيه حجة على كل ملحد !
فمن يكفر به وبحجته البينة ودلالته القاهرة !
فجزاءه قد ورد سابقا !!!
فكل ملحد مع دلالات القرآن القاطعة وهو الكتاب العزيز فمن يكفر وبعد تبيين القرآن وبعد دلالاته التي لا يأتيها الباطل ! فجزاءه النار !
والحديث الكريم يقول عن القرآن الكريم :
حدثنا أبو معاوية الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد .

ويقول في حديث آخر أيضا :
حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم .
فالقرآن أنزل لكل عصر ، ويحج أهل كل عصر ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد .
فهنا الخبر وهو الجزاء قد ذكر من قبل في الملحدين .
ويبقى ترجيحك أخي قائم .
وأرجو -أخي الكريم- أن تبدي رأيك فيما أورت من ملاحظة ! وأن الخبر يعود على : جزاء الملحدين المصرين ، السابق ! وهم مصرون -وبعد ومع- آيات القرآن الكريم .
وهو كنوع من التلميح والتحذير والموعظة .
رد مع اقتباس