عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2016-05-08, 08:24 PM
آملة البغدادية آملة البغدادية غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-09-05
المشاركات: 388
افتراضي

المهدي الغائب حلقة وصل :

لم يغفل مؤسسو هذا الدين وكبيرهم الذي علمهم السحر وهو (محمد بن يعقوب الكليني) ــ صاحب أخطر حزب على الإطلاق والأكثر دموية في تاريخ البشرية وأكثرها حقداً وتخلف ـ أن يضع أساس الانتقال الخطير هذا في كتابه (الكافي) الذي ادعى وجود إمام أخير هو الحجة أبن الإمام (الحسن العسكري) رضي الله عنه كما يسميه في باب منفصل ، ولا يهم إن كان الحسن عقيماً فقد غُلفت القلوب !
يدعي الكليني أن المهدي الغائب قد قرأ كتابه وهو في سن الخامسة من العمر وقال (هو كافي لشيعتنا) ! . أين في القرآن ذكر للمهدي، أم يكفي التأويل للشيعة للتقليد ولا بأس في سرقة آيات محكمة للأنبياء ونسبتها للأئمة ؟
قال الله تعالى في سورة النساء الآية 165 :(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِحُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) .
لكن للإمامية قول آخر !! قال الصدوق وهو أحدهم بضرورة وجود إمام يوجه المسلمين ولا تخلو الأرض من حجة : عن أبى عبد الله " ع " قال: ان الله لا يدع الارض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان فإذا زاد المؤمنون شيئا ردهم وإذا نقصوا أكمله لهم فقال: خذوه كاملا ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم، ولم يفرق بين الحق والباطل.(6) ،وهذا القول مخالف لله تعالى في تبيان أن القرآن هو الفرقان بين الحق والباطل بآيات بينات: {شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة 185 .
أما البلية فهي أن في الكافي باب كامل بعنوان ( الرد إلى الكتاب والسنة ) وشر البلية ما يضحك .

لم يكتفي سبحانه بالتبيان بل جعل القرآن والسنة الحكم عند النزاع وأخرج أولي الأمر في فض النزاع فكيف سيحل علماء الإمامية هذا الإشكال وقد قالوا بأن أولي الأمر هم الأئمة المعصومون لا غير ؟!وهذا في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَوَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَىٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء 59
قال الخميني في ذكرى مولد المهدي 15 شعبان 1400 يطعن ثانية في النبي صلى الله عليه وسلم ولا نجد من يعترض عليه من الإمامية ! : (لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية لم ينجح في ذلك وإن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر) ويضيف في ذكرى مولد الرضا بتاريخ 9/8/1984 "إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي"
والغريب في الأمر أنه بهذا قد نسب لنفسه عدم استقامة حكمه !
أتساءل ما سر اللامبالاة عند عوام الشيعة الإمامية للكم الهائل في الاختلاف المتواتر في روايات كتب علماء الإمامية بالنسبة لمولده ولهوية والدته؟ وهو ذلك المخلوق غير العادي لديهم وبيده تصريف الكون كباقي الأئمة من قبله، بل هو محور الكون كله كما يزعمون والذي يصفه الإمامية بكفر واضح (بقية الله الأعظم) بناء على روايات مكذوبة من الكافي بلا شك ، وحيث يقول المجلسي عن المهدي الغائب : الإمام الثاني عشر «نور الأنوار» !.
وهذا حال كل علماء الإمامية في هذا حيث يقصدون بالنور هو نور الله الذي خلق منه الأئمة قبل الخلق، وبالطبع هذا القول هو مبدأ عقيدة التناسخ والحلول المعتمدة على الفلسفة وعلم الكلام بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير ولا وجود لهذا الخلق في القرآن الكريم دستور الأمة بل ثبت أن الخلق من طين ولا شيء قبل هذا . إن ضرورة المهدي الغائب لدى الإمامية تعني بالضرورة وجود أحكام جديدة ووجود كتاب جديد وهذا ما يدعونه في مؤلفاتهم، وهذا الكتاب على الناس عسير، بل أن المهدي يحكم بحكم داوود ! وهناك مؤلفات عديدة عن علامات الظهور وأعمال المهدي في قتله للعرب وتهديمه للكعبة والمسجد النبوي الشريفين .
لقد علم من ابتدعه أن لا بد للأمر أن ينكشف فعمد كبراؤهم ومن يعلم حقيقة دينهم إلى الإسراع في تهدئة المنتظرين بشكل شرعي كما يشتهون .
أفلا يقرأون ؟

يتبع
__________________
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة 186

مدونة/ سنة العراق
مدونة /مشروع عراق الفاروق
رد مع اقتباس