عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2016-05-08, 08:26 PM
آملة البغدادية آملة البغدادية غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-09-05
المشاركات: 388
افتراضي

إن هذا الدين الذي بقي للأسف مهملاً لعقود من قبل الحكومات الإسلامية ومن قبل علماءها في حين أن كتب الدين الفارسي الأثني عشري تختص بطباعتها مطابع قم وبيروت بشكل خاص ومطابع النجف ويجري تسويقها بكل سهولة ، بينما كان الحظر على الكتب التي تنقد عقائدهم وتعري دينهم المبتدع في الوطن العربي بحجة اللافرق واتفاقيات مؤتمرات التقريب بين المذاهب .
وما زلنا بانتظار المبادرة لحل هذه المشكلة خاصة بعد رفع التقية وافتضاح أهداف التشيع في الوطن العربي أبتداءاً من العراق بغزو أمريكي إيراني خطير .
إن الطامة الكبرى عندما تجري عمليات غسل دماغ متوارث وبالتلقين منذ الصغر في المجتمعات الشيعية تدعمه الدراسات في الحوزة عند الكبر لمن يريد التخصص في الفقه ، وأما عن غيرهم فالاطلاع على ما تحويه مكتباتهم العديدة من مؤلفات علماءهم التي تركز على المهدي الغائب وكتب الزيارات ومصاب الحسين ومظالم أهل البيت كما يدعوها حتى وصلوا إلى تقديس مراجعهم وعدم الرد عليهم ويعتبرونه شرك بالله ! كيف يمكن التصديق بأقوال لم يقلها الله ولا رسوله صلى الله عليه وعلى آله ؟ أين أصبح الثقلين الكتاب والعترة إذن وهم يحتجون علينا بهذا وبلا دليل لديهم؟ ضاع القرآن بنسخه وضاعت العترة بتولي المراجع وولاية الفقيه فهل فيهم رجل رشيد ؟
أم أن كلام الخميني عندما قال : ( إن الراد على الفقيه الحاكم يعد راداً على الإمام ، و الرد على الإمام رد على الله ، و الرد على الله يقع في حد الشرك بالله )(10) أصبح حديثاً نبوياً ؟!! .

ليراجع من يعترض على ما سبق العقائد الجديدة التي أتت بها العلماء من هدم لثوابت الدين وأولها نسبوا (البداء) لله تعالى وجعلوا الصلاة لغيره وجمعوا في أوقاتها والسجود للأئمة في قبورهم واجب ، أما الشرك بهم وتأليههم والقسم بهم فحدث ولا حرج، وادعوا تحريف القرآن بل حرفوه بأنفسهم بآية الولاية وغيرها ، ثم وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنسبوا له التقصير وطعنوا في عرضه بل نسبوا الوحي لفاطمة وكاتبها علي رضي الله عنهما ، ثم وصلوا إلى الصحابة الذين أوصلوا لنا الدين وألفوا الروايات مثل حادثة كسر الضلع وغيرها ووسعوا في الخلافات الصغيرة فأصبحت هوة باعدت بينهم وبين آل البيت رضوان الله عليهم .
أما المهدي فقد أوجدوا له عقيدة (الرجعة) بأقسامها الثلاث عند ظهور المهدي وأما في الفتاوى فقد تبارت المراجع فيا بينهم بقوانين المتعة والخمس ليخربوا المجتمعات الإسلامية أخلاقياً ، وأدخلوا التقية والوقيعة للمخالف بل حللوا دماءه وعرضه وماله كيف ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم بلغ الأمة أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم حرام كحرمة البيت العتيق ، حتى الربا حللوه بين الأب وأبنه ولم تسلم منهم حتى مناسك الحج فجعلوا قبلة الشيعة إلى قبر الحسين وأن الصلاة في كربلاء تعادل ألف ألف حجة !
هل تريدون أكثر ؟ قالوا عن لسان الإمام جعفر الصادق زوراً : أن قضاء حاجة مؤمن أفضل من الحج مائة مرة . لم يجتمع الإمامية مع المسلمين في شيء ، ولا حتى في صيامهم مخالفين ظهور الهلال وأيام العيد فهم يصومون ويعيدون وفق أوامر إيران التي تتعمد التأخير حتى في وقوفهم في عرفات وهناك المزيد مما لا يسع إدراجه .
وهكذا تم خلق دين جديد بعباءة إسلامية وعمامة فارسية يبدأ من مراجعهم وينتهي إليهم وهذه هي الخطة والمؤامرة بحق حتى يكون عوام الشيعة بعيدين عن الدين الإسلامي عقائدياً وأدوات تخريب في أوطانهم اجتماعياً ، فهم خدم لا أكثر يمهدون الطريق لحكم الفرس لا العرب برايات الثأر لمظالم آل البيت . ترى أين الفطرة ؟ وهل سيرضون بنسخ الدين نظرياً وعملياً بمسمى شيعة آل البيت ؟
حقاً ( إن ديناً يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يُتبع )، فكيف وديننا أثبت نفسه بالقرآن والسنة وكتب مخالفينا ؟
ولله الحمد الذي عافانا مما ابتلاهم .
هام للعقلاء فقط لمن لم يهب عقله للمراجع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :

(1) ‘‘ كشف الأسرار – ص 123
(2) كشف الأسرار ص 155طبعة دار عمار في الأردن
(3) الاختصاص للشيخ المفيد ، ص 307.
(4)( الرافد في علم الأصول) المبحث الثاني ( أدوار الفكر الأصولي)
(5) عقائد الإمامية للمظفر ، فصل / عقيدتنا في صفات الإمام وعلمه
(6) علل الشرائع للصددوق (باب 152 - علة إثبات الائمة صلوات الله عليهم)
.(7) آراء في المرجعية الشيعة ، ص 137-138.
(8)الحكومة الإسلامية ، للخميني ، ج23-24.
(9) الحكومة الإسلامية ص 84ـ 85
(10) في ( كشف الإسرار ) صفحة 207
*******
بقلم / آملة البغدادية
منشور خاص / موقع القادسية
كتب في / مايس 2011
__________________
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة 186

مدونة/ سنة العراق
مدونة /مشروع عراق الفاروق
رد مع اقتباس