الموضوع: الوثني المغالط
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018-07-30, 07:47 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,537
افتراضي الوثني المغالط

مقدمة
ساعات النهار والليل كانت معروفة عند العرب
انظر كمثال

الفصل السابع عشر "في تَعْدِيدِ سَاعَاتِ النَّهارِ واللَّيل على أربع وعشرين لفظة".
عن حمزة بن الحسن وعليه عهدتها:

سَاعَاتُ النَّهارِ: الشُرُوقُ. ثُمَّ البكورُ. ثُمَّ الغُدْوَةُ. ثُمَّ الضُّحَى. ثُمَّ الهاجِرَةُ. ثُمَّ الظَهِيرَةُ. ثُمَّ الرَّوَاحُ. ثُمَّ العَصْرُ. ثُمَّ القَصْرُ. ثُمَّ الأصِيلُ. ثُمَّ العَشِيُّ. ثُمَّ الغُروبُ.
سَاعَاتُ اللَّيلِ: الشَّفَقُ. ثُمَّ الغَسَقُ. ثُمَّ العَتَمَةُ. ثُمَّ السُّدْفَة. ثُمَّ الفَحْمَةُ. ثُمَّ الزُّلَّةُ. ثُمَّ الزُّلْفةُ. ثُمَّ البُهْرَةُ. ثُمَّ السَّحَرُ. ثُمَّ الفَجْرُ. ثُمَّ الصُّبْحُ. ثُمَّ الصَّباحُ "وبَاقي أسْماءِ الأوْقَاتِ تَجِيءُ بِتَكْرِيرِ الألفاظ التّي معانيها متّفقة".

اعلاه توزيع لساعات النهار والليل
في هذا العصر الذي كتب الثعالبي في كتابه فقه اللغة وسر العربية هذه الساعات يظن القرآني ان العرب كانوا جهلة ومن اتى بعدهم جهلة مثلهم والثعالبي وغيره هم نقولوا عن من كان قبلهم وقلنا ان اللغة العربية تعتبر ايضا متواتر

كمثال الشحرور حين يقول ان الصلاة كانت ثلاث صلوات
قدم ادلة من القران لكنه يغالط فيها

https://shahrour.org/?p=1775

هو يحتج بثلاث ايات
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا، ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}

{وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل}

{وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}


وهناك آيات يدخلها تحلية فقط

مع ان اليوم كما مر معنا مقسم الى ساعات فحين يقول الله اقم الصلاة طرفي النهار فهذا يعني ان النهار له طرف بداية وطرف نهاية فالأمر هنا يشمل البداية و النهاية وهذه صلاتان وزلفى من الليل تعني زلفى هنا القرب ومنه قولنا تزلفت يعني تقربت ووردت في القران بهذا المعنى : وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) و هناك غيرها لكن هذه الآية جمعت زلف وغير بعيد معا فيكون معنى زلفى في الآية الزمن الاقرب لليل وهو المغرب هذه ثلاث صلوات وهي الظهر والعصر استدل عليها من قوله تعالى طرفي النهار والمغرب من زلفى من الليل تم الاستدلال عليه حوتهم هذه الآية هذا باعتبار ان النهار له طرفان بداية نهاية لكن الله في الآية التالية ذكر ان للنهار اطراف ايضا المعنى واحد فيكون هنا صلاتان وهي الظهر والعصر وتبقى ثلاث صلوات دلت عليها الآية صراحة هنا في قوله {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}
وهذه الآية تشرحها الآية التالية : فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)
قبل طلوع الشمس الفجر
قبل الغروب العصر
آناء الليل هنا او ومن الليل الوقت الذي ذكره الله اطول من زلفى من الليل لهذا دل على هذا الوقت هو وقت المغرب والعشاء
اطراف النهار هنا هي صلاة الظهر بسبب العطف
وتدخل فيها صلاة الضحى ايضا

لكن حتى مع الآيات لا يوجد اشكال لكون الصلاة منقولة الينا بالتواتر لكن المغالطة ليس فيما مر بل فيما سيأتي فما مر ان اختلف فيه المفسرون صحيح لكن لم يقولوا هنا ثلاث صلوات بل اثبتوا صلوات خمس و صلاة العصر ثابته حتى بدون الآيات السابقة بدليل : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) وصلاة الفجر مثلها

المغالطة في الآية
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا، ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}

هو يقول الله قال اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر هذه ثلاث صلوات

اقم الصلاة لدلوك الشمس هذه من حيث الاعراب جملة فعل امر الصلاة مفعول به والفاعل انت او المأمور هنا هو الرسول او غيره
لكن : لدلوك ما هو اعرابها

عشان تعرف المغالطة اعطيك مثال اخر
اذبح الجمل لهبل

انت الان عايش في العصر الجاهلي وجنبك ابو لهب وام جميل بالحطب تنظر اليك وفي يدها قدر تريد لحمة

لاحظ العبارات هنا
اقم الصلاة لدلوك الشمس
اذبح الجمل لهبل

هل ترى فرقا بين الاثنين
اذا كانت لا ترى فرقا فانت تظن ان الله يأمرنا ان نقيم الصلاة لدلوك الشمس

الحقيقة ان هنا محل المغالطة لان الدلوك هذا حالة تنتقل فيها الشمس من مكان الى مكان وهو هنا يريد ان يحدد بداية وقت فيقول لك هذا الوقت الاول والثاني غسق الليل والثالث هو الفجر
لكن هو بهذا الفعل جعل الآية عبارة عن امر بإقامة الصلاة لدلوك الشمس يعني حين تدلك الشمس هذه اقم الصلاة لها

مثال اخر
اسق الدواء للمريض
لاحظ هنا صرف عمل لغير الله مثل اقم الصلاة لدلوك الشمس مع انه ليس بحرام بل انساني لكن اقم الصلاة لدلوك الشمس هو الامر بالشرك

مثال اخر واحد امه عندها عشة دجاج وكل يوم بعد الغذاء تقول له
حط الطعام للدجاج

مثال اخر
واحد سكرجي راح الخمارة ويقول للنادل
اخلط خمرا لمزاجي

هذه كلها امثلة تحمل معنى واحد وهو صرف فعل او الامر بفعل لكن ليس لله ومن كان عاقلا تكفيه هذه الامثلة

الاصل في هذه المغالطة هو اللام حرف الجر فهذا القرآني يريد ان يجعلها بداية وقت في الآية محل المغالطة لكن لا تسعفه هذه المغالطة لأنه هنا جعل فعل الامر مصروفا للصلاة للشمس

وهذا ليس من جهله بل هو يعرف جيدا هذا وبعضهم له اطلاع واسع مثل الشحرور واكيد يعرف الفرق بين اللامات

مع ان اللام حرف جر الا ان له عدة معاني

ذكرها الزجاجي في كتابه لكن في الرابط ادناه تجدها مختصرة جدا مع ادلتها وبالصدفة الطيبة وضع الآية : اقم الصلاة لدلوك الشمس كمثال لمعنى اللام التي توافق مع او بعد واورد شواهد لهذا المعنى

http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleg...d=8&lcid=25647

نعود للآية محل المغالطة : اقم الصلاة لدلوك الشمس
قلنا ان كانت اللام بصورتها التي قدمت فهذه وثنية
لكن بمعنى بعد فيكون سياق الآية اقم الصلاة بعد دلوك الشمس
وان كانت بمعنى مع فيكون السياق اقم الصلاة مع دلوك الشمس وهذا السياق هو المحقق لكونه يخرج الآية من الامر بالصلاة للشمس الى معنى مستفاد منه اخر

الان الآية : اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر

تعني الصلاة بعد الدلوك الى غسق الليل ولا يوجد عدد بل صلوات متتالية عرف عددها من التواتر لكن بدون التواتر في السنة كم سيكون عددها
هذه ساعات النهار : الشُرُوقُ. ثُمَّ البكورُ. ثُمَّ الغُدْوَةُ. ثُمَّ الضُّحَى. ثُمَّ الهاجِرَةُ. ثُمَّ الظَهِيرَةُ. ثُمَّ الرَّوَاحُ. ثُمَّ العَصْرُ. ثُمَّ القَصْرُ. ثُمَّ الأصِيلُ. ثُمَّ العَشِيُّ. ثُمَّ الغُروبُ.

يعني عندنا 12 صلاة
رد مع اقتباس