بحار الانوار - ص 147
٩٦ ـ كتاب زيد النرسسى : قال : قلت لابي الحسن موسى عليهالسلام : الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر ، ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه؟ فقال : تبروأ من فعله ولا تبرؤوا منه ، أحبوه وابغضوا عمله ، قلت : فيسعنا أن نقول : فاسق فاجر؟ فقال : لا ، الفاسق الفاجر : الكافر الجاحد لنا الناصب لاوليائنا أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا ، وإن عمل ما عمل ، ولكنكم تقولون فاسق العمل فاجر العمل ، مؤمن النفس خبيث الفعل ، طيب الروح والبدن ، والله ما يخرج ولينا من الدنيا إلا والله ورسوله ونحن عنه راضون ، يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه ، مستورة عورته ، آمنة روعته ، لا خوف عليه ولا حزن ، وذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب ، إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض ، وأدنى ما يصفى به ولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيبح حزينا لما رأى فيكون ذلك كفارة له ، أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل ، أو يشدد عليه عند الموت ، فيلقى الله طاهرا من الذنوب ، آمنا روعته بمحمد صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام ثم يكون أمامه أحد الامرين : رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من ذنوب أهل الارض جميعا ، وشفاعة محمد وأمير المؤمنين صلى الله عليهما ، إن أخطأته رحمة ربه أدركته شفاعة نبيه وأمير المؤمنين صلى الله عليهما فعندها تصيبه رحمة ربه الواسعة.
.................................................. ........................
المعصوم يبيح الخمر ولا يتبرأ من شارب الخمر