بحار الانوار -
* ( باب ) *
«( الفرق بيبن الايمان والاسلام وبيان معانيهما ، وبعض شرائطهما )»
ص 235-234
قال علي بن إبراهيم (٤) وغيره : إنها نزلت لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزوة خيبر ، وبعث اسامة بن زيد في خيل إلى بعض اليهود في ناحية فدك ليدعوهم إلى الاسلام وكان رجل من اليهود يقال له : مرداس بن نهيك الفدكي في بعض القرى ، فلما أحس بخيل رسول الله صلىاللهعليهوآله جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل
فأقبل يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فمر به اسامة بن زيد فطعنه فقتله فلما رجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبره بذلك ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أفلا شققت الغطاء عن قلبه ، لا ما قال بلسانه قبلت ، ولا ما كان في نفسه علمت ، فحلف اسامة بعد ذلك أن لا يقاتل أحدا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فتخلف عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حروبه وأنزل الله في ذلك « ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام » الاية.
وفي رواية العامة أن مرداسا أضاف إلى الكلمتين السلام عليكم ، وهي تؤيد قراءة السلام وتفسيره بتحية السلام.
وأقول : لا يخفى أن اسامة فعله الاخير كان أشنع من فعله الاول ، وكان عذره أشد وأفحش منهما ، وهذا منه دليل على أنه كان من المنافقين.
(٤) تفسير القمى ص ١٣٤
.................................................. ........................................
اسامه ابن زيد رضي الله عنه (المتربي على يد رسول الله- حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومولاه ، وابن مولاه .
) عند الشيعه الزنادقه منافقا - استغفر الله العظيم
وهذا يدل على عدم اعتدادهم واتهاماتهم العديدة لرسول الله صل الله عليه وسلم