بلاغ مهند بين المطرقة والسندان ((الجزء الأول))
أراد مهند من قول الله تعالى (بلغ ما انزل اليك من ربك) نصا غير صريحا بالخلافة أو الأمامة...لماذا...
ليذهب الى السنة الصحيحة ويتصيد منها احاديث تؤيد وجهة نظره...وذلك تمشيا مع ((شهد شاهد من اهلها))...
ولكن كيف يكون النص المذكور نصا غير صريح ...مع عدم وجود كلمة خلافة أو أمامة؟؟؟؟...كيف...
أما عن كيف سيحدث ذلك؟؟؟...اي كيف سيتم تحويل النص الغير موجود الى نص غير صريح كخطوة أولى...
سيقول لك ...بلغ فعل امر...وهذا يعني أن فعل الأمر قيد التنفيذ....
ثم سيقول لك...بلغت فعل ماضي ...أي شيء تم تنفيذه...!!!
أذن : ما هو السر وراء ذلك...
اليك السر من وراء ذلك
السر هو ان هذا البلاغ له اهمية كبرى جدا لدرجة انه احتاج الى عصمة للرسول من الناس واحتاج الى ما يشبه الوعيد لتبليغ ذلك....
أذن ما هو هذا البلاغ الذي احتاج الى هذا الوعيد وهذه العصمة...!!!
خصوصا ان الرسالة كلها قد بلغت من شرائع وعبادات وغير ذلك!!!!
وهذا نص كلام مهند في آخر مشاركه لها قبل ردودي هذه..
أن الصلاة كانت قبل نزولها قائمة، والزكاة مفروضة، والصوم كان مشروعاً، والبيت محجوجاً، والحلال بيناً، والحرام بيناً، والشريعة متسقة، وأحكامها مستتبة، فأي شيء غير ولاية العهد يستوجب من الله هذا التأكيد، ويقتضي الحض على بلاغه بما يشبه الوعيد، وأي أمر غير الخلافة يخشى النبي الفتنة بتبليغه، ويحتاج الى العصمة من أذى الناس بأدائه؟ ...انتهى نقل كلام مهند
ومن الملاحظ ان مهند ومن اجل ان يثبت ان الامر الذي ما زال قيد التنفيذ هو الخلافة او الامامة اضطر ان يعترف ان كل الدين كان مبلغ عند نزول هذة الرسالة وبالتالي يكون الشيء الذي بقي هو الأمامة!!!!!!!!!!!!
وهكذا يكون مهند (بقصد أو عن جهل) وضع كل الرسالة بكفة وهذا البلاغ بكفة...وذلك لان عدم تبليغ هذا الأمر الجلل يساوي الرسالة كلها بدليل قوله (فما بلغت رسالته)...وليته قال (فما اكملت رسالته) بل قال ما بلغت...
وهكذا فالامامة عند الشيعة تساوي كل الرسالة...
ولذلك نقول لمهند في هذا الجزء من تحليل هذه الآية...
ان كنت تعرفون ان معتقدكم حق من خلال شهادة الآخرين...مع ان لا ادري اي شهادة هذه
فنحن نعرف صحة معتقدنا من خلال الهذيان في معتقد الآخرين...
فمن الطبيعي والبديهي أن يبدء البلاغ الديني بأهم ما فيه ...وذلك لان كل التالي لا اهمية له بدون تحديد المحاور الرئيسية...وليس العكس صحيحا...فيترك الذي يساوي الدين كله للآخر...فما فائدته آذن!!!!...
يبدء الدين بالأيمان بوحدانية الله وعدم الاشراك به... فهل يعقل ان تفرض الصلاة والصوم قبل فهم التوحيد ومتطلباته!!!
ثم ومن المهم جدا تحديد طاعة الرسول وذلك للتعلم منه وتبعيته...فهل يعقل ان تفرض الصلاة قبل ان يفرض عليهم طاعة من سوف يعلمهم كيفيتها...وكيفية العبادات كلها....!!!!!
إذن كان اهم بلاغ هو أطيعو الله وأطيعوا الرسول!!!... وكيف لا وكل التالي سوف يدور في رحابهما!!!!!
بدليل ان اعتناق الاسلام يبدء بالشهادتين: اشهد ان لا اله إلا الله وأشهد ان محمد رسول الله...
يتبع الجزء الثاني لاحقا>>>>
|