[يعرب]

يوما بعد يوم يواصل تلفزيون البحرين الكشف عن المزيد من الحوادث والقصص المأساوية التي تكشف ما تعرضت له البلاد من مؤامرة كبيرة اعتمدت على الكذب والتدليس والتهويل والفبركة والتعاون مع الجهات والقنوات الخارجية من جانب اناس فقدوا ليس وطنيتهم وولاؤهم لبلدهم فحسب بل فقدوا حتى اخلاقهم وضمائرهم، فليس من المستغرب او المستبعد ممن يسهل عليه خيانة وطنه والتآمر عليه أن يخون شرف مهنته ويبيع ضميره ويتجرد من كل وازع دينى واخلاقى لتحقيق مآربه وأهدافه الخبيثة.

وكشف برنامج "حوار مفتوح" في تلفزيون البحرين الليلة الماضية عن نموذج من هؤلاء الخائنين الذين يبيعون وطنهم وضمائرهم بثمن بخس، وهو أحد الاطباء الذين خانوا شرف المهنة ونكثوا بالقسم الذى اقسموا عليه وعاهدوا الله عليه في مراقبته عز وجل في عملهم وصيانة حياة الناس والعمل على انقاذهم من المرض والالم وتأدية هذا العمل الإنساني بتجرد ودون تسييس لهذه المهنة النبيلة، حيث قام هذا الطبيب خلال فترة بداية الاحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين باستغلال طفل رضيع لم يتجاوز عمره العام أُدخل مستشفى السلمانية للعلاج من اصابة في وجهه ويده نتيجة انسكاب الشاي الساخن عليه في المنزل وصوره على انه ضحية للأحداث.

وروى والد الطفل بأسى وحزن للبرنامج ما تعرض له نجله الرضيع من استغلال خبيث من جانب حفنة من الاطباء والممرضين معدومي الضمير ومحترفي الكذب والتدليس الذين قاموا بتصوير أبنه في احدى قنوات الفتنة والتحريض الاجنبية التابعة لهم وهى قناة "برس تي في" الايرانية وشرحوا حالته على أنه طفل بحريني تعرض لاعتداء بقنابل حارقة من قوات الامن.
وقال الأب أن ابنه أحمد وعمره سنة واحدة تعرض لإصابة منزلية يوم الجمعة 18 فبراير حيث انسكب على وجهه ويده اليسرى شاي ساخن فقام باصطحابه مع والدته الى مستشفى السلمانية وقبل وصوله المستشفى فوجئ بالمتظاهرين يسدون الطريق المؤدى الى المستشفى وطلب منهم افساح الطريق كي يتمكن من معالجة ابنه على وجه السرعة لكنهم ابلغوه انه لن يكون بإمكانه الدخول من هذا الطريق وعليه ان يسلك مسلكا أخر، فقام بتغيير مساره الى أن وصل بصعوبة بالغة الى المستشفى من طريق مدخل الطوارئ لكنه فوجئ كذلك بأن المتظاهرين ايضا يسدون هذا الطريق وكانوا يعيقون دخوله الى المستشفى فطلب من زوجته النزول من السيارة والترجل بالطفل المصاب الى داخل المستشفى حتى يجد موقفا ويلحق بهم مشيرا الى أن زوجته فوجئت لدى نزولها ودخولها المستشفى بتجمهر المتظاهرين حولها لتصوير الطفل على انه من مصابي الاحداث وقد ابلغتهم ان الطفل اصيب في المنزل لكنهم لم يكفوا عن التصوير ولم يكترثوا بذلك ولم يراعوا حتى حالة الطفل المصاب وأمه.
وبعد ان وصلت الام بطفلها الى الطبيب المعالج وبدأ الكشف عليه لاحظت وجود قناة تلفزيونية تقوم بالتصوير وهى قناة "برس تي في" التي طلبت من الأم اجراء مقابلة للتحدث عن اصابة الطفل وانه ناجم عن الاحداث وانه ضحية قوات الامن فرفضت وابلغتهم ان الحادث منزلي ولا علاقة له بالأحداث التي تشهدها البلاد لكن الطبيب أصر عليها فرفضت رفضا قاطعا وما كان منه الا أن تولى هو المهمة بنفسه وتحدث للقناة عن اصابة الطفل بصورة كاذبة فأدعى ان اصابة الطفل هي حروق من الدرجة الاولى وانها ناتجة عن عبوات حارقة من قوات الامن خلال الاحداث وكرر حديثه هذا وادعاءاته الكاذبة بالإنجليزية ايضا.
واعرب الاب عن اسفه ان يكون ابنه ضحية لهذه الاحداث وضحية لمثل هذا الطبيب الذى خان شرف المهنة وضحية لتغطية اعلامية ظالمة من جانب قناة كاذبة وهى قناة "برس تي في".

http://www.youtube.com/watch?v=rGTTIbZosYg