[أبو عبيدة أمارة]

بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره

السلام عليكم
اليوم نكتب موضوعا مهما وحاسما وحقيقيا ومنصفا ، وكثيرا وما يأتينا الكثير ممن يدعون العقلانية ويدعون المنطق السليم وكأنما هما رحماء وعادلون والله ودينه غير ذلك .
فهم ومن أجل أناس اشرار وفاعلون للمنكر وعابدون للدنيا ، ومن أجل أناس لا يقيمون اعتبار لغير الدنيا وما ازدان من عيشها وهذا مبدأهم ، ولا يهمهم وفي سبيل التمتع بالدنيا والشهوات أن ينحدروا لأقل من درجة البهيم ويهدروا الطيب والقيم للناس وللحياة .
ثم يأتي أناس وكأنهم شفقاء رحماء فيبيعون دينهم من أجل دنيا أؤلئك !!!!!!!
والدين قد وجد منذ أول منشأ الانسان ومنذ آدم عليه السلام ، بل الانسان مفطورا على العبودية ، ولكن ومن جحوده فهو مستعد أن يعبد الحجر أو الدنيا والأهواء وطاعة الشيطان ، أو أي تذاكي عقيم يخفون وراءه انغماسهم وولعهم الشديد بالدنيا والشهوات ويريدون أن يتمرغوا في الشهوات والنزعات الجسدية دون رقيب ولا عقل، وهذا همهم ومن وراء تذكي عقيم و مثل خاوية ، ولكنهم يضحكون على عقول أنفسهم وعقول غيرهم وكأنهم متمسكون بمثاليات عقيمة أو شيء ذو قيمة حقيقة وذا مبدأية مستقيمة ومحافظة على القيم والخير للناس والحياة ، وهم فقط يريدون التستر على عبادتهم للدنيا والانغماس في الشهوات الهابطة .
وقلنا أن الدين وجد منذ وجد آدم عليه السلام ، فحتما وأولا !!! وأن الدين قد أورث للأبناء كما أورثوا اللغة والنطق عن آبائهم !!
وثانيا : فابن آدم ورغم وأن أباه كان نبيا فهو كفر وجحد وارتكب جريمة من أعظم الجرائم ومما تقشعر لها الابدان !!!
فهنا :
- هل أمر الدين لم يكون بينا لابن آدم ؟؟ ثم وهو ورغم كل الامور العظيمة وبداية البشرية والاتصال مع الملأ الاعلى عيانا _على أقلها بشهادة والديه - فابن آدم هذا -قابيل - وليس وفقط وقد اختار الكفر مع الترصد وسبق الاصرار !!! بل الادهى أنه ارتكب جريمة عظمى لا تجوز بين غير قريبين ولا بين غير أبناء نبي !!! فكيف ومع كفره فهو سولت له نفسه اقتراف جرم عظيم ومعصية واثم اكير ؟؟؟
ثم وقد تجد من الناس وأن المتهم عندهم هو الدين !!!!!!! والدين يأمر بالمعروف وكل خير وينهى عن المنكر والشر ، وثم وتجد هؤلاء الناس يجعلون من المجرمون واصحاب التاريخ والشر الأسْوَدين فيجعلون منهم حملان وديعة ، وأناس بمنتهى الخير والبراءة و:انهم مظلومون ، وهم لم يتركوا أمرا لظلم الحق وأنفسهم والناس -نسبيا- إلا فعلوه !!
ثم ونكما وأن الله تعالى وبعد آدم عليه السلام فقد بعث الله أنبياء وكي يرحم الناس وكي يبقى أمر الله حيا بينهم ، وكي يعذر الله نفسه أنه بعث انبياء ورسل ويذكر ويجدد أمر الدين ، ولا يحتج أحد دون وجه حق أن أمر الله لم يكن معروفا بينهم .
فبعد آدم وادريس فقد جاء نوح ، ولبث 950 عاما يدعو لله تعالى ، وبقي الظلمون الجاحدون مصرون على كفرهم وجحودهم واستكابارهم واستعتارهم والسخرية من أمر الدين !!! ثم يأت أناس ويجعلون المتهم هو الدين !!! وأما الكفرة المصرون على كفرهم فهم حملان وديعة وساذجون !!!! سبحان الله فقط ....................
ونحن نعلم - ونحن جزء من الناس - أننا نشعر وجود الله في الكون ، ونحن نتسائل ونسائل عقولنا عن الايمان والدين ومصداقيته تماما ومثل كل انسان ويؤمن بحق ، أو ومنهم ورغم كل دليل وحق يختارون الكفر والفسق والكبر والعناد .
فكل انسان على وجه البسيطة وعندما يبلغ فترة البلوغ والتمييز ، ولا يكون عنده تخلف أو نفص عقلي غير مؤاخذ عليه ، فهو له عقل ويدرس مل شيء الحياة والوجود وموروث الآباء ويتسائل عن الحق والخير ودلائله !!!
ولكن الغريب العجيب أن المستكبرون المستمكفون عن يعدون أنفسهم أنهم هم الناس وهم العقلاء وهم المتفكرون ، وهم الذين يتسائلون ، وغيرهم فهو -والعياذ بالله -جنار لا يفكر ولا يعقل ولا يتسلئل وليس له دلائا حق ، ومع هذاه التهمة العظمى على المؤمن يأتيك وكانه مسكين ومظلوم وأنه أنزه الناس وأعقلهم واحبهم للخير والحق .
وثم ويقولون أن لمسلم الحقيقي هو مسلم بالوراثة !!!! وهذا في الحق والدين وعند الله تعالى فهو غير مقبول وان يكون المسلم غير مؤمن عن اقناع ومبدأ واخبات تام لله تعالى ويسعى نحو الخير والرحمة والهداية للناس .
ونحن نجد الكثير من الذين هم مسلمون اسما ولكنهم فعلا مثلهم كباف=قي اصحاب الدنيا والمنغميون والوامفتونون بمتاع الدنيا وعابدون للرغبات والشهوات (وهذا لا يشمل المسلم الذي هو مؤمن ولكنه بعيد عن الدين والذي قد يعود ويثوب لحف=ق الله تعالى ودينه ) .
وثم ونجد اليوم حتى الابناء ومع صغرهم مصرون على تقليد واتباع امور هي ليست من أخلاق المسلمين ومخالفون لآبائهم عيانا وجهارا .
فحتى الصبي المميز يختار ورغم أن والده يحاول أن يثنيه ، ولكن نجد من الناس ومن يتباكون ويبيعون دينهم وثوابهم من أجل تيرير ظلم وفسق غيرهم وتبرير غيهم وبعدهم عن الحق وثم اتباعهم للباطل والشرور وهم مختارون !!!ومصرون !!!على ذلك ، ولا يرجون غير الحياة الدنيا ومتعها وهي مبلغهم من الهلم الذي لا يريدون تجاوزه ولأنهم يعبدون الدنيا والنزوات .
فنكرر وكما وأني وكل مسلم حق فهو يفكر ويرس ويتسائل ويتبع الحق ونفسه تواقة للخير للعدل والانصاف وثم ويختار أهل العقل والصلاح فيختارون الحق والعدل والخير ، فكذلك كل انسان غير نسلم يدرس ويتسائل ثم يختار الباطل وغير العاقل وغير المنصف الحق والحقيقة ، ويختار الدنيا وأهلها ويظنه قمة الذكاء !!!!
ثم والمقدرة العقلية العلمية المادية لا تعطي من استعملها كي يزين حياته ويزيد من مكتسبات الدنيا ومفاتنها أنه على حق وكأـنه نبي وكل فعل له مقدس !!!!
فأولا ومن خلق كل هذا الابداع فهو الله عز وجل ، بل علم الله وقدرته وعظمته وفيما نراه فقط فهو معجز أكبر واذكى الناس !!!
ثم وهنا نركز على النقطة المحورية ونوجهها لجهتين :
أولا : ذلك المتباكي على الظالمين ومختاري الشر عن اختيار كامل وعن حب وافتتان بالدنيا ، فتباكيك يا سيد فهو معلوم أنه ليس لوجه الحق والحقيقة ، فأولا المؤمن يعلم أن الله لايطلك شيئا !!! وثانيا : فهو يعلم أن الله لايحاسب الناس ودون أن ينزل لهم الحق والشرعة الحكيموة والمنصفة !!! فهل يعقل أن يجعل الله حكمه هو هوى مليارات البشر وكل بشر يقرر لله ما هو الحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يعقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وثالثا : فهل الله المبدع والخالق والحكيم والذي يخلق خلقا حكيما تاما فهل يعقل أن الله يجعل خلقه هملا ومطية لكل كافر وفاسق وظالم ؟؟؟؟؟
هل حق الله مستباح ؟؟؟وأباطيل الظالمين محفوظة ؟؟؟؟؟ عجبا واستغرابا .!!!!!!!
ونتوجه للجهة التي تدعي البراءة أو من يدعي نيابة عنهم البراءة والسذاجة له ولهم !!!ّوأنهم يختارون الشر والباطل براءة وسذاجة !!! فهل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو كان المرء مجنونا واختار الشر والباطل وترك الحق والخير لعذرناه ، ولكن نعذر الانسان العاقل والمميز أنه اختار الشر والباطل والفاسق وعبادة الدنيا وتتبع الشرور والهابط وأنه بريء وساذج !!! فهذا قمة الغربة !!!
أليس المدافع عن الباطل أو المقيم عليه ؟ أليس هو بصير بنفسه وبخداعه ودفاعه عن الكاذب واختياره الشر والباطل واختياره منافي الحق والحقيقة ؟ أليس هو بصير أنه يفعل ذلك ظلما وعدوانا وتجنيا ؟؟
ونكرر وأن العاقل يعلم أن للكون خالق وفي ذلك دلائل بيين !!! وغيره جنون ولا عقل فيه البتة!!!!!فهل يعقل أن ندعي أن الخلق والابداع والتصميم هو من حجر أو صنم ؟؟؟ وهل يعقل أن الحياة هي شيء غير منفصل عن المادة ؟؟؟
ثم هل يعقل وأن من خلق هذا فهو خلقه للشر والظلم والفسق والانحدار نحو الهابط والذميم ؟؟؟
وهل يعقل أن تعلم ارادة الله مشيئته دون أن يبعث رسل ويبين الحق من الباطل ؟؟؟
ذكرى لمن أراد الحق أو القى السمع وهو بصير .