عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018-08-07, 05:28 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,564
افتراضي حامل الاسفار القرآني

حامل الاسفار القرآني

هذا وصف الله لليهود في كتابه حين قال : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)

والقرآني هذا يريد ان يقول انه من عصره الان الى عصر النبوة لم يكن هناك احد يفهم القرآن ولا يعرف معانيه
بمعنى ان الناس مع رسولهم الذي انزل اليه هذا القرآن لمدة اربعة عشر قرنا هؤلاء يحملون القرآن ولا يعرفون معانيه

مع ان الله قال عن نبيه انه مبين كمثال في سورة ابراهيم نجد الاية : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)

والاية التي بعدها عن موسى تتكلم والتي فيها بيذكر بني اسرائيل بايام الله
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَالِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)

فهو هنا ينكر ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد بين للناس وهذا الانكار لا يعني انه يرفض السنة بل يريد ان يصف الرسول بانه اتى قومه بهذا الكتاب بدون ان يشرح لهم او يفهمهم او يعلمهم او يفسر لهم اي شيء

مع ان من اقوى الردود عليه هو كتاب الله ينطق بهذا ان الرسول كان يحاور ويجادل قومه والمسلمين معا

وهذا الحوار بين الرسول وبين كفار قريش كان يتنزل الوحي بالرد عليهم فمثلا قال كفار قريش ان القرآن هو كلام الرسول وليس كلام الله فرد عليهم الله جل جلاله بقوله : أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34)
هاتوا مثله ان كنتم صادقين ان هذا قول بشر

ومع المسلمين ايضا نجد الاية في سورة النساء :يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ غڑ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)

يعني هم يسألونك والله يفتيكم نيابة عن رسوله وهناك غير هذه الايات التي يفهم منها ان هناك حوار كان بين الرسول وصحابته او بينه وبين كفار قريش او غيرهم
وعلى هذا يصبح القرآني حامل الاسفار

والا هل وظيفة الرسول هي ان ياتي قومه بكتاب ويقول لهم هذا ما ارسلني الله به وانتم افهموه بكيفكم
بمعنى هل القران ترك الله لنا حرية في فهمه
هذا ما سنعرفه مع الاعضاء القرآنية هنا

آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2018-08-08 الساعة 05:07 PM
رد مع اقتباس