الموضوع: الكلام الالهي
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2010-05-12, 01:44 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيعي الصادح مشاهدة المشاركة
بسم اللهى الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيعي الصادح مشاهدة المشاركة
اخي الفاضل
اظن انك تريد ان تقول بان الكلام صفة قائمة بالذات وانه هو الكلام النفسي
وهذا هو راي الاشاعرة فهل رايكم هو رايهم ام ماذا ؟
واذا لم يكن رايكم هو راي الاشاعرة فما هو الفرق بين رايكم ورايهم ؟
والسلام

الأشعرية على دركة من دركات التعطيل ، فهم يثبتون لله الأسماء جميعاً ، ومن الصفات لا يثبتوت غير سبعة صفات فقط لا غير ، ويسمونها بصفات المعانى وهى : الحياة والقدرة والإرداة والعلم والسمع والبصر والكلام. ويؤلون باقى الصفات الأخرى إلى هذه الصفات السبع.
وفى الحقيقة حتى على مستوى هذه الصفات فهم لا يثبتونها كما ينبغى لها الإثبات بل يعطلونها كذلك ، فهم يثبتون اللفظ فقط ويفوضون المعنى والكيفية ، وهذا الذى يفصلنا عنهم / حيث أننا نثبت اللفظ والمعنى ونفوض الكيفية ، وعقلاً فإن الألفاظ المتباينة تقتضى معانى متباينة . فتفويض المعنى سيؤدى فى النهاية إلى تساوى جميع الألفاظ ، أو على الأقل فقدان ضابط التمييز بين لفظ وآخر!!
فمثلاً ، لو فوضنا معنى السمع والبصر فكيف إذاً نفرق بينهما؟! ولكن إذا أثبتنا لفظ السمع والبصر على ما نعمله نحن من لغة العرب التى نزل بها القرآن الكريم ، لأمكن بسهولة إدراك أن هناك تباينا بين كلا الصفتين وأن كل منهما ليست هى الأخرى. هذا طبعاً بعيداً عن الكيفية.

إذاً الأشعرية معطلة. وهم يقولون أن كلام الله هو ( المعنى ) القائم بذاته وأنه الكلام النفسى.
وعذراً فقط وقعت حضرتك فى بعض الخطأ حيث ذكرت أنهم يقولون أن الكلام هو الصفة القائمة بذات الله ، وليس الأمر بذام فهم يقولون أن الكلام هو المعنى القائم بذات الله!!!
أما أهل السنة والجماعة فيقولون أن كلام الله صفة قائمة بذاته. وشتان بين الأمرين ، فقول الأشاعرة يقتضى أن ذات الله محلاً للحوادث وهذا باطل ، بل هم أنفسهم يقرون ببطلانه. بينما قول أهل السنة والجماعة أن كلام الله هو الصفة ( القائمة ) بذاته فمعناه التلازم بين الصفة والموصوف ، وأنها لا تقوم بنفسها ولكن يستلزم وجود ذات تقوم بها.
وسأسوق إلى حضرتم مثالاً لتوضيح كلامى:
شخص أصيب بحادث سير ، فنقل إلى المستشفى وبتروا له ذراعاً ، ثم خرج من المستشفى إلى بيته ، وبعد يوم ذهب أخوه ليحضر الذراع ، فلما جاء به ، فماذا سيقول لأخيه؟
هل سيقول :
جئت بك؟
أم سيقول :
جئت بغيرك؟
يتفق العقلاء أن كلا الكلامين خطأ وأن الصواب هو أن يقول : جئت بذراعك. فيضيف الصفة إلى الموصوف.
وكلام الله ليس هو المعنى النفسى!!!
فقولهم أنه هو المعنى النفسى ، هذا تعطيل. لماذا؟ لأنهم يثبتون المعنى دون الحرف أو اللفظ. وقد سبق وبينا أن الكلام معانٍ وحروف ، ولا انفصال لأحدهما عن الآخر. فما انطوت عليه النفس ، لم يوجد عاقل يصفه بأنه كلام ، بل نقول خطرات أو ما شابه ، ولكن أبداً أبداً ما قال عاقل أنه كلام.

ولعل هنا لطيفة لغوية فى الموضوع لا بأس أن نذكرها وهى أن مادة ( كلم ) يتفرع عنها معنيان الأول : التكلم والكَلْمُ ، وكَلَمَ زيدٌ عمراً ، أى جرحه بجروح ، والجرح يحدث نتيجة مرور مؤثر قوى ( أداة حادة كالسكين مثلاً ) على جلد أضعف منه. فيحدث خدوش وشقوق فى الجلد.
كذلك الكلام فهو كلمٌ وشقٌ للهواء بذبذبات الصوت!!!
تأمل هذ المعنى اللطيف بين اللفظين الذين يشتركان فى جذر واحد. وما أريد أن اصل إليه من كلامى هذا ، ليس هو التشبيه ولا التجسيم لكلام الله ، حاشا لله ، ولا أن أزعم أن كلام الله بذبذبات ولا شئ من هذا أعوذ بالله من هذا الكلام ، بل أن فقط أبين تشابهاً بين اللفظين الذين يشتركان فى جذر واحد لأصل إلى نتيجة وهى أن الكلام مثله مثل الكلم كلاهما له تأثير فى الخارج ، وليس هو الكلام النفسى الداخلى الخفى.
بل كلام الله معان وحروف كلاهما لا انفصال لأحدهما عن الآخر ، فإن لكل شئ صفات تميزه عن غيره ، كذلك فإن الكلام له صفات ومن صفاته : المعنى المراد ، والحرف المنطوق.
أما عن الكيفية فالله أعلم ولا يجوز لنا ان نخوض فيها أبداً.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس