عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2012-07-16, 06:10 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
افتراضي

حادثة شق الصدر:
وهكذا بقي النبي صلى الله عليه وسلم في بني سعد حتى إذا كانت السنة الرابعة من عمره أو الخامسة وقع حادث غريب عجيب ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه ،فشق عن قلبه ،فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة .قال :هذا حظ الشيطان منك،ثم غسله (أي القلب) في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه أي أعاده إلى مكانه ،وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني حليمة قالوا:إن محمدا قد قتل لأنهم رأوا الملك جاء إليه وشق صدره وأخرج قلبه( قُتِل)، فخرجت حليمة مع زوجها ينظرون إلى مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدوه قائما صلوات الله وسلامه عليه ولكنه منتقع اللون (لأن هذا الأمر غريب بالنسبة إليه صلوات الله وسلامه عليه ، وهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى والله جل وعلا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى).
رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمه:
عند ذلك خافت حليمة على النبي صلى الله عليه وسلم فردته إلى أمه، وبقي عند أمه إلى أن بلغ السادسة من عمره ، وذلك أنه لما بلغ السادسة من عمره خرجت أمه به لتزور قبر والده ( ونسيت إلى أن أنبه أن والد النبي صلى الله عليه وسلم قد مات وهو في بطن أمه ، لم ير والده قط وإنما ولد يتيما صلوات الله وسلامه عليه ،وذلك في الطريق من الشام إلى المدينة إلى مكة فمات هناك ودفن) .
وفاة أمه ثم جده صلوات الله وسلامه عليه:
في السنة السادسة من عمر النبي صلى اله عليه وسلم خرجت به أمه لتزور قبر أبيه ، فزارت قبر أبيه وكان معها في سفرها هذا جده عبد المطلب وكذلك خادمتها أم أيمن ، وبعدما زارت قبر والده ورجعت إلى مكة وهما في الطريق إلى مكة ، ماتت أمه صلوات الله وسلامه عليه في مكان بين مكة والمدينة يقال له الأبواء ، فبعد أن كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يتيم الأب، صار صلوات الله وسلامه عليه في السادسة من عمره ، يتيم الأب والأم صلى الله عليه وسلم ، فكفله جده ورباه، ولكن أيضا ما تمت سنتان حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الثامنة من عمره ،مات جده عبد المطلب ، عند ذلك احتضنه عمه أبو طالب ورباه بعد ذلك حتى بلغ سنّ الرجال صلوات الله وسلامه عليه ، وقد قام أبو طالب بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير قيام ، وكان ربما قدمه على ولده .
النبي صلى الله عليه وسلم وبحيرا الراهب:
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في التجارة ، ووقعت له هناك حادثة غريبة وهذه الحادثة تتمثل في أنّ أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الشام مرّا على راهب يقال له بحيرا في مكان يقال له نضرة. فهذا الراهب اسمه جرجيس لما نزل به أبو طالب ومن معه أكرم ضيافتهم ،ثم قال: من معكم ؟ قالوا:نحن. قال :ما معكم أحد آخر ؟ قالوا :معنا صبي عند متاعنا.قال:ائتوني به . فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ورآه بحيرا الراهب نظر في وجهه ،وكان يعرف أن هذا الوقت وقت خروج النبي ،ثم بحث فوجد خاتم النبوة (وخاتم النبوة هذا عبارة عن ورمة في كتف النبي صلى الله عليه وسلم في الخلف بقدر البيضة ).فقال بحيرا لأبي طالب:إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخرّ بذلك(أي ساجدا للنبي صلى الله عليه وسلم ) ولا تسجد هذه إلاّ لنبي ،وإني أعرفه من خاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة ،إنا وجدناه في كتبنا .فرآه فوجده كذلك .فقال لأبي طالب :ارجع به فإني أخاف عليه اليهود (أي في الشام)، فرجع به إلى مكة .
رد مع اقتباس