عرض مشاركة واحدة
  #250  
قديم 2017-05-11, 01:49 PM
كافر بالطاغوت كافر بالطاغوت غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2017-03-25
المكان: القاهرة
المشاركات: 170
افتراضي

اقتباس:
. لا نسخ عِندنا .
أولا تحية كبيرة وتقدير للسادة المتحاورين في هذا النقاش الممتع

ثانيا انا مع د حسن في قوله لا وجود للنسخ بمفهوم أهل الحديث وهو إبطال مفعول الأيات القرانية

أما النسخ الذي ذكره الله فهو نسخ القران باعتباره معجزة كونية وتشريعية لمعجزات الرسل السابقين وشريعتهم

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

الله نسخ معجزة موسي الحسية التي انتهت بموته بمعجزة القران الباقية الي يوم القيامة ونسخ شريعة التوراة بشريعة القران والتي هي خير منها وفي كلٍ خير وهذا المقصود بالمثل المذكور في الاية

وسياق الأيات يؤكد هذا المفهوم فأهل الكتاب والمشركين يمقتون علي المؤمنين أن أنزل إليهم ربهم القران والذي نسخ شريعتهم ومعجزاتهم بما هو خير منها

مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(105)
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

أما مفهوم أهل الحديث للنسخ بأن الله يبطل مفعول أية بأخري فهذا المفهوم قد وضعه الذنادقة والمنافقين من اليهود واللذين دخلوا الإسلام ليضربوه من الداخل فقد ثقل عليهم أن ينسخ القران معجزات رسلهم وشريعتهم فقالوا أن المقصود بالنسخ هو إبطال أية من القران بأية أخري حتي يبطلوا القران كله

فهذا المفهوم يتناقض مع كتاب الله نفسه فالله يقول وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا

والكلمات هنا المقصود بها أيات القران لا غير

بالطبع سار خلفهم أهل القيل والقال بلا عقل ولا تفكير حتي قالوا أن هناك أيات منسوخ لفظها وباقي حكمها ويا سبحان الله ليتهم يقولون لنا ما الحكمة في محو أية فيها حكم الله وإزالتها من كتابه مع أن حكمها مازال باقيا

ولم يقف أهل الزور والبهتان عند هذا الحد بل قالوا أن رواياتهم الملفقة والمكذوبة علي رسول الله والموضوعة بعد قرون من وفاته تنسخ وتُبطل مفعول أيات الكتاب الحكيم الباقي إلي يوم الدين

ألا لعنة الله علي الظالمين
رد مع اقتباس