[نايف الشمري]

طوال 70 سنة كان الامام سلام الله عليه يتواصل مع الناس عن طريق نوابه الاربعة , وكان يجيب على الاشكالات الموجه اليه , ويدل الناس على الطريق الصحيح ,,, لكن حكمة الله شاءت ان يغيب هذا التواصل المباشر الى ان يشاء هو سبحانه , ليكمل المسيرة التي خلق المهدي من اجلها او بالاحرى التي كلف بها , وهي اقام العدل الالهي , بعد ان يأذن الله
ومثل هذا الاشكال يرد بالسؤال عن الفائدة التي يمكن الحصول عليها من بقاء المسيح عليه السلام حيا الى هذه المدة ... وما فائدة وجودة مع عدم حصول الاستفدة منه ....

.

هذه ليست من حكمة الله . انما هي من عبث الشياطين .

لتعرف حكمة الله . الله سبحانه يرسل نبيه ظاهراً للناس يدعوهم لدين الحق لا ان يختفي ويتواصل مع نواب له . كل الانبياء كانوا ظاهرين للناس ولديهم ادلة وبراهين وهذه هي حكمة الله وليس ما تقوله انت .

ماذكرته لا يفهم العقلاء الا بطريقة واحدة . كان هناك نصابين اربعة يدلسون على الناس ولما احسوا بانكشاف امرهم جعلوا الحجة مختفية لا يمكن ان ترى وتظهر وان يكون له نواب كما كانوا . بل وصفوا ان من ادعى رؤيته كاذب .

سؤال خارج الموضوع وعن طريق النواب الاربعة الذين تذكرهم . لابد انهم كانوا يرون المهدي فهل اخبروكم باوصافه حتى لا يختلط الامر علينا ان كانوا صادقين .

مثلاً رسول الله قبل ظهوره وبعثته كانت له علامات . منها ختم النبوة بين كتفيه والسحابة التي تظلله في الشتاء والصيف وقد عرفه اليهود قبل ان يبعث . فهل لي ان اعرف مواصفات المهدي قبل ظهوره ان ظهر . لن تجد اجابة .


النقطة الثانية .
انت تقارن المهدي بالمسيح ابن مريم عليه السلام . سؤالك مافائدة وجودة مع عدم الاستفادة منه .

الاجابة / بالنسبة لنا وللناس كلهم لقد انتهى دور المسيح عيسى ابن مريم ودينه كله منسوخ في شرع نبينا محمد ولو كان في الدنيا لما وسعه الا اتباع نبينا محمد .
لم يبقينا الله في انتظار نزول المسيح وانما بعث نبيه محمد . انتم جعلتهم ان الله جعلنا هائمين في انتظار خروج المهدي وهذا لم يحدث عنما رفع الله المسيح اليه .
بصورة اخرى . نزول المسيح هو تكذيب للنصارى بانهم قتلوه ويأمر النصارى بدين رسول الله محمد ويؤمنون به ويقتل الدجال وهذه فائدة غيبته .