عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2012-05-25, 04:10 PM
أبو عمر المصري أبو عمر المصري غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-20
المشاركات: 29
افتراضي

وهذا تفنيد لما أوردت من النقاط
1...
ينقل ابن القيم رحمه الله الموقف التالي عن شيخه ومعلمه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله :
" مررتُ أنا وبعضُ أصحابي في زمنِ التتارِ (أي زمن احتلال التتار المسلمين للشام في مجيئهم
الثاني) بقومٍ منهم (أي من أولئك التتار المسلمين) : يشربون الخمرَ .. فأنكرَ عليهم مَن كان
معي .. فأنكرتُ عليه !!!.. وقلتُ له : إنما حرَّمَ الله الخمرَ لأنها تصدُّ عن ذكرِ الله والصَّلاةِ .
وهؤلاء : يصدُّهم الخمرُ عن قتلِ النَّفُوسِ وسَبْيِ الذريةِ وأخذِ الأموالِ : فدعهم (أي اتركهم) " !
إعلام الموقعين 3 / 5 ...
فهذا الفقه في السكوت على حرام لو تم منعه : لوقع ما هو أشد منه ضررا ً: لا يفهمه قليلو الفقه للأسف !!!

وبقليل فهم وحتى لا يكون المثال موهم كما فعلت في مسألة لحم الخنزير ... الأمر تحديد لأخف الضررين يقينا فمعلوم أن شرب الخمر أدنى من قتل النفس ولا حسابات وتعقيدات في هذا ... فيكون موقف شيخ الإسلام موافق للشرع صراحة ولا علاقة له بنقاط الخلاف
السؤال ماذا لو وجدهم مثلا يسجدون للقبور أو الأصنم ويعلمون الناس هذا وهو يعلم أنهم مسلمون ... هل كان يسكت ؟ وأيهما أخف ضررا ؟
وللجواب على هذا أعطي لك مثالا بسيطا ... انظر لموقف إمام أهل السنة في الفتنة لتعرف هل الوقوع في نواقض الإسلام أقل ضررا من قتل المسلمين أم ماذا ؟ لماذا لم يوافق ابن حنبل على القول بخلق القرءان يقول حفظا لدماء المسلمين وبعد زمن يمكن أن نقول للعامة الحق بعد موت المأمون والمعتصم والواثق مثلا
وعلى هذا انظر للديمقراطية
وفي نفس المعنى كلام العز بن عبد السلام
يقول العز بن عبد السلام رحمه الله :
" إذا اجتمعت مصالح ومفاسد : فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد : فعلنا ذلك امتثالاً لأمر الله
تعالى فيهما .. لقوله سبحانه وتعالى : فاتقوا الله ما استطعتم .. وإن تعذر الدرء والتحصيل : فإن كانت
المفسدة أعظم من المصلحة : درأنا المفسدة : ولا نبالي بفوات المصلحة " !!!

وباقي النقاط الى النقطة الرابعة فهو تهكم والفاظ لا علم فيها يرد عليه ونوكله الى ديان يوم الدين
5...
فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول :
" كما يقال : ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر !!.. إنما العاقل الذي يعلم : خير الخيرين !!!..
وشر الشرين !!!.. ويُنشد :
إن اللبيبَ إذا بدا من جسمه ... مرضان مختلفان : داوى الأخطرا " ...
الفتاوى 20 / 54 ...

يصب في نفس الكلام المردود عليه أعلى
ولكي تعرف أن ما نقلته عليك لا لك ضمه الى قوله في موضوع الخروج على الحكام صراحة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية :
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد.
ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابته في الصحيح كلها تدل على هذا.
ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته.
ولنترك للقارئ الحكم على شر الشرين وخير الخيرين
ولنا تتمة إن شاء الله
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني
ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني
ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان
ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان
ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان
ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان
ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان
ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان
بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان
حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان
ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان
إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem]
رد مع اقتباس