عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-11-21, 05:36 PM
بنت المدينة بنت المدينة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-16
المكان: ksa - المدينة المنورة
المشاركات: 1,418
عاجل مــدح الصحابه في كتب الروافض

مدح الصحابه في كتب الشيعة


أعلم يهديني ويهديك الله أن ماعليه الشيعه اليوم من بغض للصحابه ماهوا الا من دسائس أبن سبأ وأتباعه لعنهم الله وسوف ترى حب الصحابه لبعضهم وخاصه حب آل البيت للخلفآء الراشدين وتسميتهم أولادهم بأسمائمهم. أولا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنيين وخليفة المسلمين الراشدالرابع والأمام الأول عند الشيعه. يمدح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما ارى أحد يشبههم منكم لقد كانوا يصحبون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا قياما يراوحون بين جباهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كان بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكرالله هملت أعينهم حتى أبتلي جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجآء للثواب ) نهج البلاغه 143
وقال رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
(وكان أفضلهم في الأسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفه الصديق والخليفه الفاروق ولعمري أن مكانهما في الأسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الأسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ماعملا) شرح نهج البلاغه للميثم 31/1
ويمدح المهاجرين من الصحابه في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول (فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم) نهج البلاغه ص 557
وأيضا قال فيهم (وفي المهاجرين خير كثير تعرفة جزاهم الله خير الجزآء) المصدر السابق 377
ويمدح المهاجرين والأنصار ويجعل في أيديهم الخيار لتعيين الأمام فيقول رضي الله عنه (أنما الشورى للمهاجرين والأنصار فأن أجتمعوا على رجل وسموه أماماً كان ذلك لله رضى فأن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه ألى ما خرج منه فأن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنيين, وولاه الله ما تولى)نهج البلاغه 3/7
وروي أبي عبدالله أنه كان يأمر بولاية أبي بكر وعمر فعن أبي بصير قال كنت جالساً عن أبي عبدالله إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن علي أبي عبدالله فقال أبو عبدالله أيسرك أن تسمع كلامها قال قلت نعم فأذن لها فأجلسنيمعه على الطنفسه قال: ثم دخلت وتكلمت فإذا أمرأة بليغه فسألته عنهما أي(أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) فقال لها : توليهما قالت فأقول لربي اذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما قا ل نعم)
كتاب الروضه للكليني 31
وقد ورد عن محمد الباقر كما رواه علي بن عيسى الأردبيلى الشيعي في كتابه كشف الغمه في معرفة الأئمه :
أنه سئل الإمام أبوجعفر عن حليته السيف هل تجوز فقا ل نعم قد حلي أبو بكر الصديق فقال السائل اتقول هذا فوثب الإمام عن مكانه فقال نعم الصديق نعم الصديف فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخره. كشفه الغمه في معرفة الأئمه نقلا عن التحفه الأثني عشريه
الأعتراف بخلافه الخلفآء الراشدين الثلاثه رضي الله عنهم أجمعين.
فقد قال علي رضي الله عنه لله بلاء فلان (أبي بكر ) فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة وذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خبرها وسبق شرها أدى الى الله طاعته وأتقاه بحقه) نهج البلاغه 350/ وقد أتفق شراح نهج البلاغه أن المراد بفلان أبوبكر وقال بعضهم عمرفلم يخرجوا عن الأثنيين .
وقال علي رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين شاوره في الخروج للروم : أنك متى تسر الى هذا العدوبنفسك فتلهم فتنكب لاتكن للمسلمين كانفه دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فأبعث إليهم رجلا مجرابا وأحفز معه أهل البلاء والنصيحه فأن أظهر الله فذاك ماتحب وإن تكن الأخرى كنت ردأ للناس ومثابه للمسلمين) المصدر السابق 193
وقد قال رضي الله عنه مثنيا على خلافتهم الثلاثه:أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على مابايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وأنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن أجتمعوا على رجل وسموه أماما كان ذلك رضى لله فأن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ماخرج منها فإن أبى قاتلوه عى أتباعه غير سبيل المؤمنيين وولاه الله ماتولى) المصدر السابق 366
وقد صرح كبير مفسري الشيعه علي بن ابراهيم القمي حيث ذكر قول الله عز وجل(يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصه رضي الله عنها يوما أنا أفضى إليك سرا فقالت نعم ماهوا فقال أن أبا بكر يلي الخلافه بعدي ثم من بعده أبوك (عمر رضي الله عنه) فقلت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني) تفسير القمي 2/376 سورة التحريم
تزويج عمر بن الخطاب لأم كلثوم رضي الله عنهم
وقد أعترف محدثوا الشيعه وأئمتهم فيروي الكليني عن معاوية بن عمار عن ابي عبدالله عليه السلام قال سألته عن المرأة المتوفي عنها زوجها تعتد في بيتها أو حيث شاءت قال : بل حيث شاءت إن عليا رضي الله عنه لما توفي عمر رضي الله عنه أتى أم كلثوم فأنطلق بها إلى بيته) الكافي في الفروع باب المتوفي عنها زوجها المدخول بها أين تعتد 211/2
ويذكر محمد بن علي بن شهر آشوب المازاندراني : فولد من فاطمه عليها السلام الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر (رضي الله عنهم أجمعين) مناقب آل ابي طالب 2/141
تسمية علي رضي الله عنه وأولاده أبناءهم بأسماء الخلافاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين
أبوا بكر أثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء, لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين في صفحة88, 142, 188 طبعه في بيروت , والأربلي في كشف القمة المجلد الثاني صفحه 64 , والمجلسي في جلاء العيون 582 أن ابا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء , وهو أخو الحسين ومن قتل مع الحسين في كربلاْ أبنة أبي بكر بن الحسين بن علي. كل ذلك سطرة كتب الشيعة وأقرته علمائها أنظر كتاب التنبيه و الشراف صفحة 263 وكتاب كشف القمة المجلد الثاني صفحة 74.
هذه هي محبة آل البيت علي كرم الله وجه وأولاده رضي الله عنهم أجمعين للخلفاء الراشدين وليس ما قاله لهم عبدالله بن سبأ (وليس بعد هذا والله الا الضلال المبين).
أنا أعرف تماما أن مانقلته من كتبهم لايوافق اهواء شيعة أبن سبأ وليس شيعة علي كرم الله وجه ولوكانوا بشيعة علي كرم الله وجه لما قالوا عن من رضي الله عنهم أي سوء ولاكن تعاليم أبن سبأ أبى الا أن يكون له شيعه وأتباع .

<HR dir=rtl align=justify>
المصاهرات بين الصديق وآل البيت
وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبين الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج المسامرون الأساطير والأباطيل، "وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" فالصديقة عائشة بنت الصديق أبي بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب الناس إليها مهما احترق الحساد ونقم المخالفون ، فإنها حقيقة ثابتة ، وهي طاهرة مطهرة بشهادة القرآن مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون. ثم أسماء بنت عميس التي جاء ذكرها آنفا كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي ، فمات عنها وتزوجها الصديق وولدت له ولداً سماه محمدا الذي ولاه على مصر ، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له ولدا سماه يحيى. وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر – الإمام الخامس عند القوم- وحفيد علي رضي الله عنه –كما يذكر الكليني- في أصول الكافي تحت عنوان مولد الجعفر :ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاثة وثمانون ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعون ومائة وله خمس وستون سنة ، ودفن في البقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر. ويقول بن عنبة: أمه (جعفر) أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولها كان الصادق عليه السلام يقول: ولدني أبو بكر مرتين. كما أن القاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبا بكر ، وعل بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: والإمام بعد الحسن بن علي (عليه السلام) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضا أبا الحسن . وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريان بن كسرى ويقال: ان اسمهى كان شهر بانويه وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولى حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق ، فبعث إليه بنتي يزدجردين بن شهريان بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين عليه السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر ، فولدت له> القاسم بن محمد بن ابي بكر فهما ابنا خالة . وأما المجلسي فذكر ذلك في جلاء العيون ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد وبن بابويه بأن شهربانو لم تكن سبية في عهد علي كما ذكره المفيد ولا في عهد عثمان كما ذكره بن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر رضي الله عنه وأرضاه كما رواه القطب الراوندي، ثم يقر بعد ذلك بأن القاسم بن محمد بن أبي بكر وزين العابدين بن الحسين بن علي هما ابنا خالة. وذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهي تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد عبد الله بن الزبير أو قبله. ثم وان محمد بن ابي بكر من أسماء بنت عميس كان ربيب علي وحبيبة ، وولاه امرة مصر في عصره. وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر. وكان من حب أهل البيت للصديق والتوادد ما بينهم انهم سموا أبنائهم بأسماء أبو بكر رضي الله عنه، فأولهم علي بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر كما يذكر المفيد تحت عنوان "ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام" وعددهم وأسمائهم ومختصر من أخبارهم.
محمد الأصغر المكنى بأبي بكر عبيد الله ، الشهيدان مع أخيهما الحسين عليه السلام بالطف، أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية. وقال اليعقوبي: وكان له من الولد الذكور 14 ذكر الحسن والحسين ….. وعبيد الله وأبو بكر لا عقب لهما أمهما يعلي بنت مسعود الحنظلية من بني تيم. وذكر الاصفهاني في مقال الطالبيين تحت عنوان "ذكر خبر الحسين بن علي بن أبي طالب ومقتله ومن قتل معه من أهله" وكان منهم أبو بكر بن علي بن ابي طالب وأمه يعلي بنت مسعود… ذكر أبو جعفر إن رجلا من همدان قتله، وذمر المدائني انه وجد في ساقيه مقتولا، لا يدرى من قتله. وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخات وإعظام وتقدير من علي للصديق رضي الله عنهما. والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة. وهل يوجد في الشيعة اليوم المتزعمين حب علي وأولاده رجل يسمى بهذا السم ، وهل هم موالون له أم مخالفون ؟؟؟ ونريد أن نلفت الأنظار إن عليا لم يسمى بهذا الاسم ابنه إلا متيما بالصديق وإظهارا له الولاء والوفاء وحتى بعد وفاته وإلا لا يوجد في بني هاشم رجل قبل علي يسمي ابنه بهذا الاسم حسب علمنا ومطالعتنا كتب القوم فبمن سمى ابنه آنذاك؟ ثم ولم يقصر علي بهذا التيمن والتبرك وإظهار المحبة والصداقة للصديق، بل بعده بنوه أيضا مشو مشيه ونهجوا منهجه. فهذا هو اكبر أنجاله وابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي –الإمام المعصوم الثاني عند القوم- أيضا يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم كما ذكره اليعقوبي.

وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة وأبو بكر وعبدالرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله. ويذكر الاصفهاني ان ابا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب أيضا كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عبقة الغنوي . والحسين بن عليى أيضا سمى أحد أبنائه باسم الصديق كما يذكر المؤرخ الشيعي المشهور بالمسعودى في التنبيه والاشراف عند ذكر المقتولين مع الحسين في كربلاء . وممن قتلوا فى كربلاء من ولد الحسين ثلاثة ، على الأكبر وعبد الله الصبى وأبو بكر بنوا الحسين بن على. وقيل :إن زين العابدين بن الحسين كان يكنى بأبي بكر أيضا. وأيضا حسن بن الحسن بن علي ، أي حفيد علي بن أبي طالب سمى أحد أبنائه ابا بكر كما رواه الاصفهاني عن محمد بن علي حمزة العلوي إن ممن قتل مع ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بي أبي طالب كان أبو بكر ابن الحسن بن الحسن. والإمام السابع عند الشيعة موسى بن جعفر الملقب بالكاظم أيضا سمى أحد أبنائه بأبي بكر. واما الاصفهاني فيقول: ان ابنه علي –الإمام الثامن عندهم- هو أيضا كان يكنى بابي بكر، ويروى عن عيسى بن مهران عن ابي الصلت الهوري انه قال: سألني المأمون يوما عن مسألة، فقلت: قال فيها أبو بكرنا، قال عيسى بن مهران: قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم ؟ فقال : علي بن موسى الرضى كان يكنى بها وأمه أم ولد. والجدير بالذكر إن موسى الكاظم هذا سمى أحد أبنائه أيضا باسم بنت الصديق الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان "ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرفا من أخباره". وكان لأبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام 37 ولدا ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضى عليهما السلام… وفاطمة … وعائشة وأم سلمة. كما سمى جده علي بن الحسن إحدى بناته عائشة. وأيضا –الإمام العاشر المعصوم- حسب زعمهم علي بن محمد الهادي أبو الحسن سمى أحد بناته بعائشة، يقول المفيد: وتوفي أبو الحسن عليهما السلام في رجب سنة أربعة وخمسين ومائتين، ودفن في داره في "سر من رأى"، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه .. وابنته عائشة. وقبل أن ننهي نود أن نذكر بأنه هناك في الهاشمية كثير من سموا انفسهم، أو سموا أبنائهم بأبي بكر نذكر منهم ابن الأخ لعلي بن أبى طالب وهو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فإنه سمى أحد أبنائه أيضا باسم أبي بكر كما ذكره الاصفهاني في مقاتله: قتل أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يوم الحرة في الواقعة بين مصرف بن
عقبة وبين أهل المدينة. وهذا من إحدى علائم الحب والود بين القوم خلاف ما يزعمه الشيعة اليوم من العداوة والبغضاء، والقتال الشديد والجدال الدائم بينم

<HR dir=rtl align=justify>
الشيعة ومخالفتهم آل البيت :اقتداء علي بالصديق في صلاته وقبوله الهدايا منه
هذا ونذكر بعد ذلك ان عليا رضي الله عنه كان راضيا بخلافة الصديق ومشاركا له في معاملاته وقضاياه، قابلا منه الهدايا، رافعا اليه الشكاوى، مصليا خلفه، عاملا معه المحبة والاخوة، محبا له، مبغضا من يبغضه.وشهد بذلك اكبر خصوم الخلفاء الراشدين واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بهديه، وسلك بمسلكهم، ونهج بمنهجهم.فالرواية الاولى التي سقناها قبل ذلك ان عليا قال للقوم حينما ارادوه خليفة واميرا:" وانا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا" .ويذكرهم بذلك ايام الصديق والفاروق حينما كان مستشارا مسموعا ومشيرا منفذا كلمته كما يروي اليعقوبي الشيعي الغالي في تاريخه وهو يذكر ايام خلافة الصديق "واراد ابو بكر ان يغزوا الروم فشاور جماعة من اصحاب رسول الله فقدموا واخروا ، فاستشار علي بن ابي طالب فاشار ان يفعل فقال: ان فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام ابو بكر في الناس خطيبا، وامرهم ان يتجهزوا الى الروم."وفي رواية سال الصديق عليا كيف ومن اين تبشر؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم حيث سمعته يبشر بتل البشارة، فقال ابو بكر: سررتني بما اسمتعني من رسول الله يا ابا الحسن! يَسُرُكَ الله.يقول اليعقوبي ايضا: وكان ممن يأخذ عنه الفقه في ايام ابي بكر علي بن ابي طالب وعمر بن الخطابومعاذ بنجبل وابي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود.فقدم علياً على جميع اصحابه وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم عليا في المشورة والقضاء.ويؤيد ذلك الشيعي الغالي محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد حيث بوب باباً خاصا في كتابه "الارشاد" قضايا امير المؤمنين عليه السلام في امارة ابو بكر.ثم ذكر عدة روايات عن قضايا علي في خلافة ابي بكر، ومنها (ان رجلا رفع الى ابي بكر وقد شرب الخمر، فأراد ان يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم اعلم بتحريمها حتى الان فارتج على
ابي بكر الامر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فاشار عليه بعد من حضر ان يستخبر امير المؤمنين عليه السلام عن الحكم –علي بن ابي طالب- عن الحكم في ذلك، فارسل اليه من سأله عنه، فقال امير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والانصار ويناشدانهم هل فيهم احد تلا عليه اية التحريم او اخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فإن شهر بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإنلم يشهد احد بذلك فاستتبه وخل سبيله، ففعل ذلك ابو بكر فلم يشهد احد من المهاجرين والانصار انه تلا عليه آية التحريم، ولا اخبره عن رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فاستتابه ابو بكر وخلى سبيله وسلم لعي عليه السلام ) في القضاء به.هذا وكان يتمثل أوامره كما حدث ان وفدا من الكفار جاؤا الى المدينة المنورة، ورأو في المسلمين ضعفا وقلة لذهابهم الى الجهات المختلفة للجهاد واستئصار شأفة المرتدين البغاة الطغاة، فأحس منهم الصديق خطرا على عاصمة الاسلام والمسلمين، فأمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على انقابها يبيتون بالجيوش وأمر عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود ان يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم.وللتعامل الموجود بينهم، وللتعاطف والتوادد والوئام الكامل كان علي وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله يتقبل منه الهدايا والتحف أدب الاخوة المتشاورين ما بينهم والمتحابين كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية وأما عمر ورقية فإنهما من سبية من تغلب يقال لهاالصهباء سبيت في خلافة ابي بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر. وكا اسمها ام حبيب بنت ربيعة.وايضا منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي اسرت مع من اسر في حرب اليمامة وولدت له افضل اولاده بعد الحسين محمد بن الحنفية.وهي من سبي اهل الردة وبها يعرف ابنهاونسب اليها محمد بن الحنفية.كما وردت روايات عديدة في قبوله هو واولاده الهدايا المالية و الخمس و اموال الفئ من الصديق رضي الله عنهم اجمعين.وكان علي هو القاسم المتولى في عهده على الخمس والفئ، وكانت هذه الاموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم الحسنبن الحسن ثم زيد بن الحسن.هذا وكان يؤدي الصلوات الخمسة في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه.
وقال الطوسي في صلاة علي خلف ابي بكر: فذال مسلم لأنه الظاهر.<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P> </O:P>

الشيعة ومخالفتهم أهل البيت: مساعدة الصديق في تزويج علي من فاطمة
وكان للصديق مَنٌّ على علي المرتضى رضي الله عنهما حيث توسط له في زواجه من فاطمة رضي الله عنها وساعده فيه، كما كان هو احد الشهود على نكاحه بطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يرويه احد أعاظم القوم ويسمى بشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي عن الضحاكبن مزاحم أنه قال:"سمعت علي بن ابي طالب يقول : أتاني ابو بكر وعمر فقالا: لو اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيه، فلمى رأني رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الاسلام ونصرتي له وجهادي، فقال: يا علي صدقت، فانت افضل مما تذكر، فقلت: يا رسو الله : فاطمة تزوجنيها."واما المجلسي الذي لا يستطيع ان يذكر اصحاب النبي وخاصة الصديق والفاروق إلا ويسبق ذكرهم بالسباب القبيحة الرديئة مثل الملاعين ومسيؤوا الوجوه والشياطين –عياذا بالله- كما سيأتي بيانها في محلها، فالمجلسي اللعان هذا –لعنه الله – يذكر هذه الواقعة ويزيدها بيانا ووضوحا حيث يقول: في يوم من الايام كان ابو بكر وعمر وسعد بن معاذ جلوسا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، وتذاكروا ما بينهم بزواج فاطمة عليها السلام.فقال ابو بكر: اشراف قريش طلبوا زواجها عن النبي ولكن الرسول قال لهم بأن الامر في ذلك الى الله –ونظن انها لعلي بن ابي طالب- وأما علي بن ابي طالب فلم يتقدم بطلبها الى رسول الله لأجل فقره وعدم ماله، ثم قال ابو بكر لعمر وسعد: هيا بنا الى علي بن ابي طالب لنشجعه ونكلفه بان يطلب ذلك من النبي، وإن مانع الفقر نساعده في ذلك فأجاب سعد ما احسن ما فكرت به فذهبوا الى بيت امير المؤمنين عليه السلام …… فلما وصلوا اليه سألهم ما الذي أتى بكم في هذا الوقت؟ فقال ابو بكر: يا ابا الحسن ليس هناك خصلة خير إلا وانت سابق بها …… فما الذي يمنعك ان تطلب من الرسول ابنتهفاطمة، فلما سمع علي هذا الكلام من ابي بكر نزلت الدموع من عينيه وسكبت، وقال: قشرت جروحي ونبشت وهيجت الأماني والأحلام التي كتمتها منذ أمد،فمن الذي لا يريد الزواج منها؟ ولكن يمنعني من ذلك فقري واستحي منه بأن أقول له وأنا في هذا الحال…ثم واكثر من ذلك ان الصديق ابا بكر هو الذي حرض عليا على زواج فاطمة رضي الله عنهما، وهو الذي ساعده المساعدة الفعلية لذلك، وهو الذي هئ له اسباب الزواج واعدها بأمر من رسول الله الى الخلق اجمعين كما يروي الطوسي ان عليا باع درعه واتي بثمنه الى الرسول.ثم قبضه الرسول من الدراهم بكلتا يديه، فأعطاها ابا بكر وقال: ابتع فاطمة ما يصلحها من ثياب واثاث البيت، أردفه بعمار بن ياسر وبعدة من اصحابه، فحظروا
السوق، فكان يعرضون الشئ مما يصلح فلا يشتروه حتى يعرضوه على ابي بكر، فإن استصلحه اشتروه… حتى اذا استكملوا الشراء حمل ابو بكر بعض المتاع وحمل اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي كانوا معه الباقي.
هذا ولا هذا فحسب بل الصديق ورفقائه هم كانوا شهودا على زواجه بنص الروس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطلب منهم كما يذكر الخوارزمي الشيعي والمجلسي والأربلي أن الصديق والفاروق وسعد بن معاذ لما ارسلوا عليا الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتظروه في المسجد ليسمعوا منه ما يثلج صدورهم من اجابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقبوله ذلك الامر، فكان كما كانوا يتوقعون، فيقول علي:
فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا لا أعقل فرحا وسرورا، فاستقبلني ابو بكر وعمر، وقالا لي: ما ورائك، فقلت: زوجني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة… ففرحا بذلك فرحا شديدا ورجعا معي الى المسجد فما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن وجهه يتهلل سروراوفرحا فقال: يا بلال! فأجابه فقال: لبيك يا رسول الله، قال: اجمع الي المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم رقى درجة من المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال:معاشر الناس إن جبرائيل اتانى آنفا فأخبرنى عن ربى عز وجل أنه جمع الملائكة عند البيت
المعمور ، وأنه أشهدهم جميعا أنه زوج أمتة فاطمة ابنة رسول الله من عبده على بن أبى طالب ،وأمرنى أن ازوجه في الأرض واشهدكم على ذلك .
ويكشف النقاب عن المشهود الاربلى في كتابه " كشف الغمة " حيث يروى :" عن أنس انه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه واله فغشيه الوحى ، فلما أفاق قال لى : يا أنس! أتدرى ماجاءنى به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال: قلت: الله ورسوله
أعلم .قال أمرنى أن أزوج فاطمة من على ، فانطلق فادع لى أبو بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الانصار ،قال: فانطلقت فدعوتهم له ، فلما أن اجدوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن حمد الله وأثنى عليه :ثم أنى أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علىّ على أربعمائة مثقال فضة.هذا ولماولد لهما الحسن كان أبو بكر الصديق ، الرفيق لجد الحسن فى الغار والصديق لوالده على، والمساعد القائم بأعباء زواجه كما يحمل على عاتقه ، ويداعبه ويلاعبه ويقول: بأبى شبيه بالنبى غير شبيه بعلى :وبنفس القول تمسكت فاطمة بنت الرسول رضى الله عنها وكانت العلاقة وطيدة الى حد أنزوجة أبى بكر اسماء بنت عميس هى التى كانت تمرض فاطمة بنت النبى عليه السلام ورضى الله عنها فى مرض موتها ، وكانت معها حتى الانفاس الاخيرة وشاركها فى غسلها وترحيلها الى مثواها وكان على يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استمرار بذلك.ووصتها بوصيا فى كفنها ودفنها وتشيع جنازتها فعملت أسماء بها.وهى التى كانت عندها حتى النفس الاجيرة ، وهى التى نعت عليا بوفاتها.وكانت شريكة فى غسلها.وكان الصديق دائم الاتصال بعلي من ناحية ليسئله عن احوال بنت النبي صلى الله
عليه وآله وسلم خلاف ما يزعمه القوم.فمرضت (فاطمة رضي الله عنها) وكان علي رضي الله عنه يصلي في المسجد الصلوات الخمسة، فلما صلى قال له ابو بكر وعمر: كيف بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ومن ناحية اخرى من زوجة اسماء حيث كانت هي المشرفة والممرضة الحقيقية لها.ولما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاقبل أبو بكر وعمر يعزيان علي ويقولان: يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله.<O:P> </O:P>

<HR dir=rtl align=justify>
موقف أهل البيت من الفاروق عمر بن الخطاب
فارس الاسلام وأمير المؤمنين، عبقري الملة، وقطب رحى المسلمين، وباني مجدهم، ومؤسس شوكتهم، وفاتح القيصرية ، وهازم الكسروية، ورافع راية الإسلام ، ومعلي كلمته، موصل الدين من قلب الجزيرة الى أقصى العالم ، وناشر العدل، ومنفذ الشريعة الغراء على كل قريب وبعيد، ومساو بين كل جبار عنيد ومحتقر حقير، غير خائف في الحق لومة لائم، ولا آبه من عذل عاذل ،ما حى الشرك والبدعة والكفر والضلال ، حامى الحق والشريعة،الفاروق بين الحق والباطل، العادل بين الرعية خاصتهم وعامتهم أميرهم ومأمورهم ،المعز لدين الله والحق ، والمذل للطاغوت والكفر والأوثان، الأمين الراشد المرشد المصلح رضي الله عنه كان محبوبا الى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما كان حبيبا الى سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على الأرض رضي الله عنه : "دخلت الجنةرأيت قصراً بفناءه جارية ، فقلت : لمن هذا؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب"وقال صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى:بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذهاابن أبي قحافة (الصديق) فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا فاخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقريا ينزع نزع عمرحتى ضرب الناس بعطن -وفي رواية- حتى روى الناس وضربوا بعطن وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه"فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولقد ذكرنا أحاديث ثلاثة من إمام الكونين ورسول الثقلين فداه أبواي وروحي صلى الله عليه وسلم من كتب السنة المعتبرة خلاف عهدنا ودأبنا في هذا الكتاب بأننا لا ننقل شيئا إلا من كتب القوم أنفسهم لأننا سوف نروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه –سيد أهل البيت والإمام المعصوم الأول عند القوم- أنه يؤيد هذه الأحاديث الثلاثة باقواله الواضحة، وتصريحاته المكشوفة، والمروية المذكورة الموردة في بطون كتب القوم وأوراقها وصفحاتها.فلنرى ماذا يقول أهل البيت وسادتهم في هذا المصلح المحسن لأمة سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم الذي رآه وبشر به، عمر بن الخطاب رضي الله عنه."ووليهم والٍ، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه"وقال الميثم البحراني الشيعي ، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحا لهذاالكلام "أن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن البعير البارك من الأرض "ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي <O:P></O:P>
تحت هذه الخطبة ، ويذكرها من أولها "وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب، وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من النبي صلى الله عليه وسلم واختصاصه له، وإفضائه بأسراره اليه حتى قال فيها:فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلا منهم فقارب وسدد حسب استطاعته على ضعف وجد كانا فيه، ثم وليهم بعده وال ، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه"فانظر الى عليّ وكيف يطبق هذه الأوصاف على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين تصديقاً لرؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حرفا بحرف ويجعل الفاروق مصدقا لبشارته عليه الصلاة والسلام ، وكيف يقر و يعترف بأن الدين قد استقر في عهده المبارك ، والاسلام قد تمكن في الارض في أيام خلافته الميمونة ، فهل لمتمسك ان يتمسك من الشيعة بقول علي بن ابي طالب الامام المعصوم عندهم الذي لا يخطئ.ثم والخطبة التي مدح فيها عمر بن الخطاب وجعله مورد ومصداق بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم هي خطبة ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.وكم هناك من خطب لعليّ رضي الله عنه المنقولة في نهج البلاغة، التي تدل على نفس المعنى بأن الفاروق كان سببا لعز الدين ورفعة الاسلام ، وعظمة المسلمين وتوسعة البلاد الإسلامية ، وأنه أقام الناس على المحجة البيضاء واستأصل الفتنة ، وقَوَّمَ العوج وأزهق الباطل وأحيا السنة طائعا لله خائفا منه، فانظر الى ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق ويقول:لله بلاد فلان ، فقد قَوَّمَ الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة وأقام السنة ذهب نقى الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال ولا يستيقن المهتدي.ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول : لله بلاد فلان أي در فلان.وفلان المكنى هو عمر بن الخطاب ، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر … وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي : هو عمر ، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم نقلا عن إحسان الهي ظهير رحمه الله.
<HR dir=rtl align=justify>
مدح الصحابة
1 فهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد الرابع، والإمام الأول عندهم. يمدح أصحاب رسول الله بقوله: لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى أحداً يشبههم منكم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كان بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى ابتل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء للثواب" ["نهج البلاغة" ص143 خطبة علي رضي الله عنه ط دار الكتاب بيروت 1387ه‍].
وقال رضي الله تعالى عنه في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنها: وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري أن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا" ["شرح نهج البلاغة" للميسم ص31 ج1 ط طهران].
وروى أيضاً عن إمامهم السادس أبي عبد الله أنه كان يأمر بولاية أبي بكر وعمر، فيروي الكليني عن أبي بصير: قال كنت جالساً عند أبي عبد الله، إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن عليه (أي أبي عبد الله) فقال: أبو عبد الله: أيسرك أن تسمع كلامها، قال: قلت: نعم، فأذن لها، قال: فأجلسني معه على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما، (أبي بكر وعمر) فقال لها: توليهما قالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم" [كتاب الروضة للكليني ص29 ط الهند].
وقد ورد المدح للصديق الأكبر عن أبيه محمد الباقر أيضاً كما رواه علي بن عيسى الأردبيلي الشيعي المشهور في كتابه: كشف الغمة في معرفة الأئمة: أنه سئل الإمام أبو جعفر عن حليته السيف هل تجوز؟ فقال نعم قد حلى أبو بكر الصديق سيفه بالفضة، فقال (السائل) : أتقول هذا؟ فوثب الإمام عن مكانه، فقال: نعم، الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق، فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخرة" ["كشف الغمة في معرفة الأئمة" للأردبيلي نقلاً عن التحفة الاثنى عشرية للشيخ شاء عبد العزيز الدهلوي ط2 مصر 1378ه‍].
ومن المعلوم أن مرتبة الصديق بعد النبوة ويشهد لها القرآن والآيات الكثيرة، منها قوله تعالى: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} [سورة النساء الآية69].
الاعتراف بخلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة
2 واعترف علي رضي الله تعالى عنه وأولاده بخلافة هؤلاء، أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وأقروها لهم، وكان علي وزيراً ومسيراً لهم، كما ثبت عنه وعن أولاده مدح لهؤلاء الأعاظم، فقد قال رضي الله عنه: لله بلاد فلان (أبي بكر) [وقد اتفق شراح نهج البلاغة أن المراد من فلان، أبو بكر وقال بعضهم: عمر، فلم يخرجوا عن الاثنين وهو المطلوب].
فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلف الفتنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرحاً، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه" ["نهج البلاغة" ص350].
وقال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حين شاوره في الخروج إلى غزو الروم: إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة [كانفة، عاصمة يلجئون إليه] دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى كنت رداً للناس ومثابة للمسلمين" ["نهج البلاغة" ص193 ط بيروت].
وأصرح من ذلك ما قال فيه وقد استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه فقال: إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده، وأمده، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده، ومكان القيم بالأمر [القيم بالأمر، القائم به، يريد به الخليفة] من الخرز يجمعه ويضمه، فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع لحذافيره أبداً. والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً، فهم كثيرون بالإسلام، عزيزون بالاجتماع، فكن قطباً، واستدر الرحا بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتفضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك –
إن الأعاجم إن ينظروا إليك يقولون: هذا أصل العرب، فإذا قطعتموه استرحتم فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك . . . وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة" ["نهج البلاغة" ص203 و204 ط بيروت].
وقد قال لعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه لما اجتمع الناس إليه وشكوا على عثمان، فدخل عليه وقال: إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك، ما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى لعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى أبي رسول الله وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا" ["نهج البلاغة" ص234].
وقال مثنياً على خلافتهم الثلاثة: أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى" ["نهج البلاغة" ص366، 367].
وقد صرح وأوضح بوضاحة لا غموض فيها مفسر الشيعة وكبيرهم علي بن إبراهيم القمي حيث ذكر قول الله عز وجل: "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك" فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحفصة يوماً: أنا أفضي إليك سراً فقالت: نعم ما هو؟ فقال: أن أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم من بعده أبوك (عمر) فقالت: من أخبرك بهذا قال: الله أخبرني" ["تفسير القمي" ص376 ج2 سورة التحريم ط مطبعة النجف 1387ه‍].
ونقل عن علي رضي الله عنه أنه قال لما أراد الناس على بيعية بعد قتل عثمان رضي الله عنه: دعوني والتمسوا غيري. . . . إلى أن قال: وإن تركتموني فإنا واحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيراً خير لكم من أمير" ["نهج البلاغة" ص136 ط بيروت].
تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب
3 وتدل على العلاقات الوطيدة بين الخلفاء الثلاثة وبين علي رضي الله عنهم أن علياً زوج ابنته من فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، عمر الفاروق أمير المؤمنين وخليفة الرسول الأمين عليه السلام، وقد اعترف بهذا الزواج محدثو الشيعة ومفسروها وأئمتهم "المعصومين" فيروي الكليني: عن معاوية بنعمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها تعتد في بيتها أو حيث شاءت قال: بل حيث شاءت، إن علياً صلوات الله عليه لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته" [الكافي في الفروع باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد ص311 ج2 ط الهند].
وروى مثل هذه الرواية أبو جعفر الطوسي في كتابه: تهذيب الأحكام في باب عدة النساء، وأيضاً في كتابه الإبصار ص185 ج2.
ويروي الطوسي أيضاً عن جعفر عن أبيه قال ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدري أيهما هلك قبل ولم يورث أحدهما من الآخر وصلى عليهما جميعاً" ["تهذيب الأحكام للطوسي" ص380 ج2 كتاب الميراث ط طهران].
وبوب اللكيني باباً باسم "باب في تزويج أم كلثوم" وروى تحت ذلك حديثاً عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم فقال: إن ذلك فرج غصبناه" [الكافي في الفروع ص141 ج2 ط الهند].
ويذكر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني: فولد من فاطمة عليه السلام الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر" [مناقب آل أبي طالب ص162 ج3 ط بومبئ الهند].
ويقول الشهيد الثاني للشيعة زين الدين العاملي: وزوج النبي ابنته عثمان، وزوج ابنته زينب بابى العاص، وليسا من بني هاشم، وكذلك زوج علي ابنته أم كلثوم من عمر، وتزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين، وتزوج مصعب بن الزبير اختها سكينة، وكلهم من غير بني هاشم" ["مسالك الأفهام" ج1 كتاب النكاح ط إيران 1282ه‍].
<HR dir=rtl align=justify>
أقوال السلف الصالح وعلماء أهل السنة في آل البيت
تواتر النقل عن أئمة السلف وأهل العلم جيلاً بعد جيل ، على اختلاف أزمانهم وبلدانهم بوجوب محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم والعناية بهم ، وحفظ وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ، ونصّوا على ذلك في أصولهم المعتمدة ، ولعلّ كثرة المصنفات التي ألفها أهل السنة في فضائلهم ومناقبهم أكبر دليل على ذلك.
وإليك طائفة من أقوالهم في ذلك:

قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه (تاريخ 13ه).

روى الشيخان في صحيحيهما عنه رضي الله عنه أنه قال: ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبُ إليّ أن أصل من قرابتي).

قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (تاريخ 23 ه).

روى ابن سعد في الطبقات 4/22 عن عمر بن الخطاب أنه قال للعباس رضي الله عنهما: ( والله ! لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب -يعني والده - لو أسلم ، لأنّ إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إسلام الخطاب ).

قول زيد بن ثابت رضي الله عنه (تاريخ 42 ه).

عن الشعبي قال: ( صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة ، ثم قُرّبت له بغلته ليركبها ، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه ، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.

قال ابن عبد البر: ( وزاد بعضهم في هذا الحديث: أنّ زيد بن ثابت كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبّل يده وقال: (هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم ) ، قال: وهذه الزيادة من أهل العلم من ينكرها.

قول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه( تاريخ 60 ه).

أورد الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: أنّ الحسن بن علي دخل عليه في مجلسه ، فقال له معاوية: مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمر له بثلاثمائة ألف.

وأورد أيضاً أنّ الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه فأجازهما بمائتي ألف ، وقال لهما: ما أجاز بهما أحدٌ قبلي ، فقال الحسين: ولم تعط أحداً أفضل منا.

قول ابن عباس رضي الله عنهما (تاريخ 68 ه):

قال رزين بن عبيد: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتى زين العابدين علي بن الحسين ، فقال له ابن عباس: (مرحباً بالحبيب ابن الحبيب).

أقوال علماء أهل السنة

- قول أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي (تاريخ 321 ه)

قال رحمه الله في عقيدته المشهورة (العقيدة الطحاوية): ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا نُفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونُبغض من يُبغضهم ، وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير).

وقال أيضاً: ( ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس ، وذرياته المقدّسين من كل رجس ، فقد برئ من النفاق).

- قول الإمام الحسن بن علي البربهاري (تاريخ 329 ه)

قال في (شرح السنة): (واعرف لبني هاشم فضلهم ، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعرف فضل قريش والعرب ، وجميع الأفخاذ ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام ، ومولى القوم منهم ، وتعرف لسائر الناس حقهم في الإسلام ، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ، وآل الرسول فلا تنساهم ، واعرف فضلهم وكراماتهم).

- قول أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (تاريخ 360 ه)

قال في كتاب (الشريعة): (واجبٌ على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بنو هاشم: علي بن أبي طالب وولده وذريته ، وفاطمة وولدها وذريتها ، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما ، وجعفر الطيار وولده وذريته ، وحمزة وولده ، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم ، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم والصبر عليهم والدعاء لهم).

- قول الإمام عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني (تاريخ 387 ه)

قال رحمه الله في النونية:
(واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعرف علياً أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة وتنصه الأخرى إلهاً ثاني)

- قول الموفق ابن قدامة المقدسي (تاريخ 620 ه)

قال في لمعة الاعتقاد: (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كل سوء ، أفضلهم خديجة بنت خويلد ، وعائشة الصدّيقة بنت الصدّيق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم).

- أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية (تاريخ 728 ه)

قال في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي ، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل ، واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم).

وقال رحمه الله : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش ، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).

- قول الحافظ ابن كثير (تاريخ 774 ه)

قال في التفسير: ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وُجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متّبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية ، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعلي وأهل ذريته رضي الله عنهم أجمعين).

- قول محمد بن إبراهيم الوزير اليماني (تاريخ 840 ه)

(وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم ، وأن يكون معهم ، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا) ، وفيه (المرء مع من أحب) ، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} ، فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم ، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير ، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير ).

- قول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (تاريخ 1376 ه)

قال في كتابه التنبيهات اللطيفة ( فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم واجبة من وجوه ، منها:
أولاً: لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها: لما يتميّزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها: لما حثّ عليه ورغّب فيه).

- قول الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي (تاريخ 1377 ه)

قال رحمه الله في (سلم الوصول):
(وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في مُحكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان).

- قول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله:

قال في شرح العقيدة الواسطية: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحبونهم للإيمان ، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يكرهونهم أبداً).

من أقوال عُلماء السُنة في فضل آل البيت-عليهم السلام..

1-من نونية أبي محمد عبدالله بن محمد السلفي-رحمه الله-:

حبُ الصحابة والقرابةِ سُنَّةٌ .... ألقى بها ربي إذا أحياني
....
يقول ناقل هذا البيت السلفي:
وهذا بخلاف النواصب-هداهم الله للحق-الذين نصبوا آل البيت عليهم السلام العداء..
أو الرافضة-هداهم الله للحق-الذين نصبوا الصحابة رضوان الله عليهم العداء.
فأهل السنة يعتقدون كما بُين بأن حب آل البيت والصحابة فرض،لا يستقيم إسلام أحد إلا بحبهم،ورفض من يرفضهم من الناصبة والرافضة ومن حام حولهم..

وهذا قول السنة بخلاف إدعاءات الرافضة..


2- يُعلقُ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله على هذا الكلام بكلام طويل ختمه بقوله في التعليقات على العقيدة الواسطية:

"والذين ضلوا في أهل البيت طائفتان:
الأولى:الروافض حيث غلو فيهم وأنزلوهم فوق منزلتهم حتى ادعى بعضهم أن علياً إله.
الثانية:النواصب وهم الخوارج الذين نصبوا العداوة لآل البيت وآذوهم بالقول والفعل.

3- قال الإمام الشافعي-رحمه الله-:

يا أهل بيت رسول الله حُبكم ..... فرضٌ من الله في القرآنِ أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم ..... من لم يصل عليكم لا صلاة له

4- يقول شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية رحمه الله تعالى في عقيدته الواسطية تحت باب "مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل السنة والجماعة":

"ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولَّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: ((أذكّركُم الله في أهل بيتي)) وقال أيضاً للعباس عمه،وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: ((والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي)) وقال: ((إن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)) ".

5- يقول الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- في شرحه لكلام شيخ الإسلام السابق:

"بين الشيخ رحمه الله في هذا مكانة أهل البيت عند أهل السنة والجماعة وأنهم يُحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأهل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين حُرِّمتْ عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وبنو الحارث بن عبدالمطلب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته من أهل بيته كما قال تعالى: {إنما يُريد الله ليُذهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت}.
فأهل السنة يحبونهم ويحترمونهم ويكرمونهم؛لأن ذلك من احترام النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ولأن الله ورسوله أمر بذلك،قال تعالى: {قل لا أسألُكم عليه أجراً إلا المودَّة في القُرْبى}،وجاءت نصوص من السنة بذلك،منها ما ذكر الشيخ.
وذلك إذا كانوا متبعين للسنة مستقيمين على المِلّة،كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه،وعليٍّ وبنيه.أما من خالف السنة ولم يَستقِم على الدين فإنه لا تجوز محبته ولو كان من أهل البيت..........إلخ"

6- قال العلامة الفقيه عبدالرحمن بن ناصر السعدي-قدس الله روحه-:

"فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه:
منها أولاً:لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها لما يتميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها لما حث عليه ورغب فيه.
ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم..."

7- يقول الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- في وسطية أهلي السنة في آل البيت والصحابة بين الرافضة والنواصب:


"موقف أهل السنة والجماعة من الصحابة وأهل البيت،وأنه موقف الاعتدال والوسط بين الإفراط والتفريط والغلو والجفاء.
يتولون جميع المؤمنين لا سيما السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان.
ويتولون أهل البيت،ويعرفون قدر الصحابة وفضلهم ومنزلتهم،ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم.

ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يسبّون الصحابة ويطعنون فيهم،ويغلون في حق علي بن أبي طالب وأهل البيت.
ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت ويكفرونهم ويطعنون فيهم".


8- قال العلامة السعدي-رحمه الله-:

"وأول من سمى الروافض بهذا اللقب زيد بن علي الذي خرج في أوائل دولة بني العباس وبايعه كثير من الشيعة،ولما ناظروه في أبي بكر وعمر وطلبوا منه أن يتبرأ منهما فأبى رحمه الله تفرقوا عنه،فقال:رفضتموني،فمن يومئذ قيل لهم: "الرافضة" وكانوا فرقاً كثيرة،منهم الغالية ومنهم من هم دون ذلك،وفرقهم معروفة.

وأما النواصب فهم الذين نصبوا العداوة والأذية لأهل بيت النبي صلى لله عليه وسلم وكان لهم وجود في صدر هذه الأمة لأسباب وأمور سياسية معروفة،ومن زمن طويل ليس هم وجود والحمد لله".


قلتُ:
ولا أعلم هل اختفوا النواصب-وإن كانوا قد خفت بريقهم سنين عديده- أم مازال لهم بقايا في عُمان وغيرها،ولو وثق صلة الخوارج بالنواصب لكان هذا أجدى والله أعلم.

هذه الكُتب بعض ما وقفت عليه وأذكُرُهُ الآن؛وإلى فإن كُتبَ أهلِ السُنةِ في هذا البابِ كثيرة،وأُخبرتُ بأن هُناك رسالة لدرجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية مخطُوطةٌ سهل الله نشرها كانت عن حق أهل البيت وذكر كثيراً من المصادر لأهل السُنةِ في هذا الموضوع الهام.
كما أن كُتبَ العقيدةِ ولابد تطرقت لحقوق أهل البيت.
وما يميز أهل السنة في هذا الباب وسطيتهم بين الرافضة والناصبة،فالرافضة غلو في حق أهل البيت إلى أن حدا ببعهم تنزيل بعض صفات الله عز وجل وصرف بعض حقوقه لآل البيت عليهم السلام... وبين الناصبية أو الناصبة الذين ناصبوا آل البيت العداء وأشهر الناصبة عدو آل البيت وعدو أهل السُنة الذي قتل علماء السنة الحجاج بن يوسف الثقفي عليه من الله ما يستحق.
وبعد عرض بعض الكُتب والأبواب سأقف بك أخي الحبيب مع أحدها،وهو هام جداً،لقاضي القطيف شيخنا السيد صالح بن عبدالله الدرويش نفع الله به."

قال أحد أعلام السُنة القاضي عياض-رحمه الله-: "سب آل بيته وأزواجه وأصحابه وتنقصهم حرام ملعون فاعله".

أفرد الإمام البخاري-رحمه الله-في صحيحه الكتاب الثاني والستون أبواباً لذكر فضائل ومناقب آل البيت،منها على سبيل المثال.
"باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبا الحسن رضي الله عنه"
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه".
"باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
باب منقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
هذا غيض من فيض في صحيح الإمام البخاري-رحمه الله-.

أما الإمام مسلم-رحمه الله- فقد أفرد في كتابه الصحيح في الجزء الخامس والعشرين منه في كتابه الرابع والأربعين أبواباً منها:
"فضائل الحسن والحُسين رضي الله عنهما".
"فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
"فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام".
"من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
"فضائل عبدالله بن جعفر رضي الله عنه".
"فضائل عائشة رضي الله عنها" .
هذا غيض من فيض في ذِكرِ مناقب آل بيت النبي عليه السلام.

ومعلوم أن الكتابين السابقين هُما العُمدة عندنا مع القرآن في عقيدتنا ..

أما الإمام البزار-رحمه الله فقد ألف جُزءً مستقلاً سماه "فضائل أهل البيت".

وقد أفرد الإمام الترمذي-رحمه الله أبواباً في جامعِهِ في المناقب،أبواباً عديدة في ذِكرِ فضائل آل البيت عليهم السلام،منها:
"باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه،ولهُ كُنيَتان أبو تراب وأبو الحسن".
"باب قول الأنصار:كُنا نعرف المُنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب".
وغيرها من الأبواب الكثيرة في ذِكرِ فضائل علي عليه السلام.
"باب مناقب أبي الفضل عُمُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو العباس بن عبدالمُطلب رضي الله عنه".
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه".
"باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
"باب ((إن إبني هذا سيد)) " أي الحسن عليه السلام.
وأبواب عديدة في ذِكرِ فضائل سبطي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحُسين عليهما السلام.
"باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها".
"باب فضل عائشة رضي الله عنها".
"باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".
وغيرها من الأبواب..

عَقَدَ شيخ الإسلام الإمام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية-رحمه الله- في عقيدتِهِ الواسِطيةُ باباً سماهُ:
"مكانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهلِ السُنةِ والجماعة".

وألف شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية -رحمه الله- كتاباً مُفرداً سمه:
"حقوق آل البيت بين السُنةِ والبدعة"

هذا ما أذكُرهُ الآن من أبوابٍ مُستقلة ألفها عُلماء السلف وإلى هي كثيرة جداً،منها ما ذُكر....

أما من عُلمائنا المُعاصرين فقد أُلف العديد من الكُتب في هذا،ما أُخبرتُ بهِ من مخطوطات لنيلِ الدرجات العالية في السلم التعليمي التي يسمونها شهادة الدكتوراه و الماجستير..

وممن وقفت من عُلمائنا المعاصرين في هذاالكثير،منه هذه الكُتب لعالمين جليلين،والكتاب هي:

كتابٌ ألفه سماحة العلامة المُدرسُ بالحرمِ المدني الشيخ عبدالمُحسن العباد-نفع الله بعلمه الإسلام والمُسليمن سماه:
"آل البيت عند الصحابة"

وألف كذلك سماحة العلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد كتاباً سماه: "فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السُنة والجماعة"

وألف قاضي القطيف سماحة السيد الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش-نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين- كتاباً سماه:
"رُحماء بينهم ....
التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقيةُ الصحابة رضي الله عنهم أجمعين".

وهذه كذلك من مؤلفات علماء السنة في أهل البيت عليهم السلام وفضلهم وحقوقهم:
- لقد عقد الإمام أبي بكر أحمد بن الحُسين بن علي بن موسى البيهقي-رحمه الله-في كتابه "الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد" باب (القول في أهل بيت رسول الله لى الله عليه وسلم وآله وأزواجه).
- وألف الإمام البيهقي كذلك كتااً أسمه "الفضائل" عقدَ فصولاً فيه في فضائل أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم.
- وألف الشيخ د-إبراهيم بن عامر الرحيلي-حفظه الله- المدرس بالحرم النبوي كتاباً في الدفاع عن الصحب وآل،اسمه (الانتصار للصحب والآل من ضلالات السماوي الضال).
- وعقد العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-عضو هيئة كبار العلماء باباً في كتابه"التوحيد" (فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفاء ولا غلو).
- وألف أسد السنة الشيخ عثمان الخميس-أيده الله- مؤلفاً سماه (آل البيت).
- وعقد إمام من أئمة أهل الحديث في هذا العصر العلامة مقبل بن هادي الوادعي السلفي في كتابه"تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" فصلاً تحت مسمى (فضائل آل بيت النبوة).
وغيره من الكتب كثير وحسبنا الإشارة إلى اهتمام علماء المسلمين في باب آل البيت والصحابة على ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

للسخاوي رسالة قيمة في فضل هل البيت..

<HR dir=rtl align=justify>
أخبرنا الله أنه رضي عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أحد أنه سخط عليهم ؟

<!-- / icon and title --><!-- message -->

قال الله عز وجل :

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18

{لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117

وهنا قال المعصوم فى دين الرافضة :

5 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: إن الله عزوجل خلق السعاة والشقاوة قبل أن يخلق خلقه(3) فمن علمه الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض عمله ولم يبغضه، وإن كان علمه شقيا لم يحبه أبدا، وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه، فأذا أحب الله شيئا لم يبغضه أبدا، وإذا أبغض شيئا لم يحبه أبدا.
كتاب التوحيد
الشيخ الاجل الاسعد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي - قدس الله نفسه، ونور رمسه
58 - باب السعادة والشقاوة
[355][358]

1 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن منصور ابن حازم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله خلق السعادة والشقاء قبل أن يخلق خلقه فمن خلقه الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض عمله ولم يبغضه، وإن كان شقيا لم يحبه أبدا وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه، فإذا أحب الله شيئا لم يبغضه أبدا وإذا أبغض شيئا لم يحبه أبدا .
الكافي المجلد الاول
(باب السعادة والشقاء)
(125)(146)

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما فى كتب الرافضة :
"أخبرنا الله أنه رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أحد أنه سخط عليهم بعد؟"الإرشاد،
13 روضة الواعظين، 75 البحار، 38/243، 40/51 فرات، 2/421.

فياترى حاخامات الرافضة فى قم والنجف فهموا القران الكريم افضل من المعصومين وافضل من ابن عباس رضى الله عنهما ؟

<HR align=justify>من المصاهرات بين بني هاشم وبني أمية
الحمد لله رب العالمين

أولاً : الرسول صلى الله عليه وسلم...النبي الامي سيد بني هاشم...وسيد ولد ادم... هو زوج ام المؤمنين ام حبيبة رملة بنت ابي سفيان سيد بني امية...
ثانياً : عثمان بن عفان بن ابي العاص بن أمية رضي الله عنه... زوج رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ثالثاً : أبو العاص بن الربيع..وهو من بني امية..رضي الله عنه.. هو زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم...كما هو مشهور...
رابعاً : لبابة بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب...رضي الله عنه... تزوجت العباس بن علي بن ابي طالب...رضي الله عنه.. ثم خلف عليها .. الوليد بن عتبة بن ابي سفيان..(ابن اخ معاوية)..رضي الله عنه..
المحبر..ص 441 ... نسب قريش ص 133 ... عمدة الطالب ..هامش ص 43 ...
خامساً : نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب..رضي الله عنه.. تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان ...فتوفيت عنده... وامها لبابة بنت عبد الله بن عباس..رضي الله عنه..
راجع.. طبقات ابن سعد..ج 5 ص 234 .. عمدة الطالب..في انساب ال ابي طالب ص 70
سادساً : رملة بنت علي بن ابي طالب..رضي الله عنه.. كانت عند ابي الهياج.. ثم خلف عليها..معاوية بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية...
راجع .. الارشاد..للمفيد ص 186 ... نسب قريش ص 45 ... جمهرة انساب العرب..ص 87 ...
سابعاً : رملة بنت محمد بن جعفر -الطيار- بن ابي طالب..رضي الله عنه.. تزوجت ..سليمان بن هشام بن عبد الملك (الاموي)... ثم تزوجت..ابا القاسم بن وليد بن عتبة بن ابي سفيان...
كتاب المحبر..ص 449 ..
ثامناً : أبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ... كانت عنده أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر (الطيار) بن ابي طالب شقيق علي رضي الله عنهما
المعارف للدنيوري ص 86
تاسعاً : سكينة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهما... حفيدة علي رضي الله عنه.. متزوجة من زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه... حفيد عثمان رضي الله عنه..
راجع - نسب قريش للزبيري 4/120 - المعارف لابن قتيبة ص 94 - جمهرة انساب العرب لابن حزم 1/ 86 - طبقات ابن سعد 6/349
عاشراً : .فاطمة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهما... حفيدة علي رضي الله عنه الثانية.. متزوجة من محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رض الله عنه .. حفيد عثمان رضي الله عنه الثاني...
- مقاتل الطالبيين للاصفهاني 202 - ناسخ التواريخ 6/ 534 - نسب قريش 4/ 114 - المعارف 93
حادي عشر : أم القاسم بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما...الحفيدة الثالثة... متزوجة من مروان بن ابان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه...الحفيد الثالث... فولدت له محمد بن مروان...
- نسب قريش 2/ 53 - جمهرة انساب العرب 1/ 85 - المحبر للبغدادي 438
ثاني عشر : زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما.. متزوجة من الوليد بن عبد الملك بن مروان ..
- نسب قريش 52 - جمهرة انساب العرب 108

<HR align=justify>الصحابة الكرام بين أهل البيت والمستشرقين
لقد صور القرآن الكريم التربية النبوية والتأثير الثوري الجذري الذي يَتمُّ على يد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في سور كثيرة, فقال تعالى في سورة الحجرات : ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) الحجرات : 7

ويقول عز وجل : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ) الفتح : 26

وكذلك يقول : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح : 29

وفي سورة التوبة يقول : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) التوبة : 100

ويقول عز وجل : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح : 18

والآيات في فضائل الصحابة الكرام كثيرة جداً ومعلومة, وظهور معجزة التأثير والهداية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وظهور الثورة في الأخلاق والعقائد وبروز نماذج إنسانية علمية من أروع ما شاهد التاريخ من نماذج وأجملها يشق الطريق للإسلام, وتترامى بفضله وتأثيره أممً وأقطار في أحضان الإسلام, ويتكون مجتمع كامل حي يعتبر مجتمعاً مثالياً من كل جهة .

* سيدنا علي رضى الله عنه ينعت الصحابة الكرام رضي الله عنهم ويصفهم :

حيث قال في خطبة له في نهج البلاغة : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فما أرى أحداً يشبههم منكم, لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً, وقد باتوا سُجداً وقياماً, يراوحون بين جباههم وخدودهم, ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم, كأنّ بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم, إذا ذُكر الله همَلت أعينهم حتى تبتل جيوبهم, ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف, خوفاً من العقاب, ورجـاءً للثواب ) نهج البلاغة ص: 143 طبعة دار الكتب اللبناني

ويقول في خطبة ثانية : ( أين القوم الذين دعوا إلي الإسلام فقبلوه, وقرؤوا القرآن فأحكموه, وهِيجوا إلي القتـال فولهوا وله اللقاح إلي أولادها, وسَلبوا السيوف أغمادها, وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً, بعض هلك وبعض نجا, لا يُبشّرون بالأحياء ولا يعزون بالموتى, مُره العيون من البكاء, خُمص البطون من الصيام, ذُبل الشفاه من الدعاء, صُفر الألوان من السَّهر, على وجوههم غبرة الخاشعين, أولئك إخواني الذاهبون, فحُق لنا أن نظمأ إليهم ونعصّ الأيادي على فراقهم ) نهج البلاغة ص: 177, 178

* رأي علماء الشيعة - السابقين - في الصحابة الكرام :

نقدم فيما يلي مقتطفات عديدة من " كتاب مختصر تاريخ العرب " للكاتب الإسلامي الأكبر السيد أمير علي - وهو من سليل أسرة شيعية من السادة, ترك مذهب الشيعة وأنتقل لمذهب أهل السنة, وانظر ترجمته في كتاب علماء الإصلاح في العصر الحديث للدكتور أحمد أمين ص: 140 - يقول السيد أمير علي في كتابه ص: 278 ( إذا قمنا باستعراض الواقع السياسي الذي عاشه المسلمون في عهود الخلفاء الراشدين تمثل أمام الأعين مشهد مثير لحكومة الجماهير, التي كان رئيسها خليفة انتخبه الناس, لم يكن يتمتع إلا بسلطة محدودة, فقد كانت سلطته الخاصة تدور حول نطاق الشؤون الإدارية, أما سيادة القانون فكانت تعم الجميع, غنياً كان أو فقيراً, رئيساً كان أو عاملاً في المزارع ) .

ويقول أيضاً ص: 280 ( لقد كان الخلفاء الراشدون قد وهبوا حياتهم لصالح عامة المسلمين بشيء كثير من الشدة والحيطة, وكانوا يعيشون في غاية من السذاجة بحيث إن ذلك كان تقليداً كاملاً للنموذج الذي ورثوه من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم, إنهم حكموا قلوب الناس بحسن سلوكهم ومكارم سيرتهم, مع الابتعاد التام عن الخدم والحشم والفخفخة الظاهرة ) .

ويقول في ص: 21 ( لقد كان أبو بكر رضى الله عنه يتميز خصيصاً بالحكمة والاعتدال, وأقر علي رضى الله عنه بانتخابه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وكذلك أهل بيت النبوة, بإخلاصهم المتوارث ووفائهم وولائهم للإسلام ) .

وقد قال في ص: 21 ( وافق على خلافة أبي بكر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, عل بن أبي طالب وأعضاء أسرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, برحابة صدر ) .

وكذلك تحدث الأستاذ عسكري جعفري في ترجمة الإنجيلزية لكتاب " نهج البلاغة " التي نشرتها الجمعية الإسلامية العالمية للشيعة, أنّ عمر كان يستشير علياً ويقبل آراءه, وحينما استشاره عمر بمناسبة الحرب ضد الإمبراطورية الرومية, أشار عليه ببقائه هناك وأرسل ضابط محنك آخر لقيادة الجيش, وكذلك خالف علي أن يتجه عمر إلي ميدان القتال بمناسبة معركة حاسمة ضد القوات الفارسية, ونهاه عن ذلك, ولكي نجد تصديقاً لهذا الجانب المهم نستطيع أن نراجع نهج البلاغة في خطبتي علي رضى الله عنه, رقم 137 - 149 .

ويقول السيد محسن الملك – وهو من أفاضل هذا العصر ونوابغه, ولد في بيت شيعي وتركه وتمسَّك بمذهب أهل السنة اختير سكرتيراً لمؤتمر التعليم الإسلامي, وأميناً عاماً لكلية العلوم بعلكيراه وظل على هذا المنصب إلي آخر حياته, راجع لترجمته كتاب " نزهة الخواطر " للسيد عبد الحي الحسيني ج:8 – يقول في كتابه " الآيات البينات " : ( الحقيقة أن ما يعتقده الشيعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم يسببُ توجيه التهمة إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ويثير الشبهات حول الإسلام في نفوس المطّلعين على هذه المعتقدات, ذلك لأن من يعتقد في الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم لم يكونوا صادقين في إيمانهم إلا في ظاهر الأمر, إما في باطنه فكانوا كافرين – والعياذ بالله – حتى إنهم ارتدوا عن الإسلام على إثر وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, لا يستطيع أن يصدق نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل يقول : لو أن النبي كان صادقاً في نبوته لكانت تعليماته ذات تأثير, ووجد هناك من يكون قد آمن به بعض المئات الذين ثبتوا على الإيمان, فإذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم ناقصين في إيمانهم وإسلامهم – كما يزعمون – فمن هم أولئك الذين تأثروا بهداية النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وإلي كم يبلغ عدد الذين استفادوا من نبوته, فإن كان أصحابه سوى بضعة رجال منهم منافقين ومرتدين فيما يزعمون والعياذ بالله, فمن دان بالإسلام؟! ومن انتفع بتعليم الرسول عليه الصلاة السلام وتربيته ؟! ) .

ويقول الدكتور أمير حداد وهو أيضاً شيعي سابق تحول إلي مذهب أهل السنة : ( كيف يقترن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم برجل يرتد بعد موته .. أم أنه كان يجهل كل هذه المساوئ في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .. وعلمهما غيره من البشر .. ومن المعلوم في العقيدة أن زوجة الرجل في الدنيا هي زوجته في الآخرة أن دخلا الجنة ) ويضيف قائلاً (فمن نقل لنا القرآن . ومن نقل لنا السنة .. إننا إن قلنا أن الصحابة كفروا أو ارتدوا فإننا نطعن في صحة القرآن الذي بين أيدينا . وقد طعن كثيرون في صحته في أمهات الكتب المعتمدة عندهم. فكل ما نعتقده باطل لأن الكافر ليس أهلا بنقل شيء من الأخبار ) كلمات في العقيدة ص: 158

* الصحابة الكرام رضي الله عنهم في نظر المستشرقين :

يقول العالم الألماني كيتاني ( Caetani ) في كتابه " سنين الإسلام" ما يلي : ( لقد كان هؤلاء الصحابة الكرام ممثلين صادقين لتراث رسول الله الخلقي, ودعاة الإسلام في المستقبل, وحملة تعاليم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) التي بلغها إلي أهل التقوى والورع, لقد رفع بهم اتصالهم المستمر برسول الله وحبهم الخالص له, إلي عالم من الفكر والعواطف لم يشهد محيط أسمى منه وأرقى مدينة واجتماعاً, والواقع أن هؤلاء الصحابة كان قد حدثت فيهم تحولات ذات قيمة كبيرة من كل زاوية, وأثبتوا فيما بعد في أصعب مناسبات الحروب أن مبادئ محمد ( صلى الله عليه وسلم ) إنما بذرت في أخصب أرض أنبتت نباتاً حسناً, وذلك عن طريق أناس ذوي كفاءات عالية جداً, كانوا حفظة الصحيفة المقدسة وأمناءها, وكانوا محافظين على كل ما تلقوه من رسول الله من كلام أو أمر, لقد كان هؤلاء قادة الإسلام السابقين الكرام الذين أنجبوا فقهاء المجتمع الإسلامي وعلماءه ومحدثيه الأولين )Caetani ( annali dell islam ) vol. 11 . p. 429

ويقول المؤلف الفرنسي الشهير الدكتور غوستاف ( Leban Gustave ) في كتابه " حضارة العرب" : ( وبالجملة فإنَّ هذا الدين الجديد كان يواجه مناسبات وفرصاً كثيرة, وأنَّ فراسة الصحابة وحسن تدبيرهم قد جعلهم ينجحون لدى كل فرصة ومناسبة, لقد وقع الاختيار للخلافة في العهد الأول على أناس, كان جل غرضهم نشر الدين المحمدي ) مقتطف من ( حضارة العرب ) ص: 134 ترجمة د. السيد علي البلكرامي

ويقول المؤلف الإنجليزي الشهير جيبون ( Edward Gibbon ) عن الخلفاء الراشدين في كتابه " انقراض وسقوط المملكة الرومية " : ( لقد كانت أخلاق الخفاء الأربعة الأولين وتصرفاتهم نزيهة مضرب المثل, إن نشاطهم وتفانيهم إنما كان بإخلاص تام, ورغم التمكن من الثراء والسلطة, فقد أفنـوا أعمارهم في أداء المسؤوليات الخلقية والدينية ) Edward Gibbon The History of the Decline and Fall of the Roman Empire, 1911 pp. 384 - 85

ويقول الدكتور فيلب حتي ( D. Philp Hitti ) في كتابه الشهير " مختصر تاريخ العرب " : ( عاش أبو بكر رضي الله عنه قاهر المرتدين وموحد الجزيرة تحت راية الإسلام, حياة ساذجة بسيطة ملؤها الوقار, وفي الأشهر الستة الأولى من خلافته القصيرة, كان يغدوا كل يوم من السنح حيث قطن وزوجه حبيبة في بيت وضيع, إلي عاصمة المدينة, ولم يكن يتقاضى راتباً, لأنه لم يكن للدولة إذ ذاك دخل يستحق الذكر, وكان يدير جميع شؤون الدولة في صحن المسجد النبوي ) .

ويقول أيضاً : ( أما عمر رضي الله عنه الخليفة الثاني, فكان رجلاً جلداً نشيطاً, ومثالاً حياً للبساطة والاقتصاد, وقد أعال نفسه في إبان عهد خلافته بالمتاجرة وكانت حياته - شأن حياة أي شيخ بدوي - بعيدة عن الأبهة وحبِ التظاهر, وتجعل الروايات الإسلامية اسمه أرفع اسم في أوائل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم, وقد مجّد عمر الكتّاب المسلمون لتقواه وعدله وتواضعه ووقاره, وحسبوا هذه المناقب التي يجدر لكل خليفة أن يتحلى بها, مشخّصة فيه, وقالوا : لم يكن لعمر إلا قميص خَلق وأزار قطري مرقوع برقعة من أدَم, وكان ينام على فراش من سعف النخل, ولم يهمه من شؤون هذه الحياة الدنيا سوى الدفاع عن شعائر الدين وإقامة العدل وإعلاء شأن الإسلام وتأمين مصالح العرب ) العرب تاريخ موجز للدكتور فيلب حتي ص: 72, 73 طبعة دار العلم للملايين 1946م

ويقول المؤرخ الغربي سير وليم ميور ( Sir William Muir ) الذي عُرف بالتحامل على الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اضطر السيد أحمد خان إلي الرد على كتابه " حياة محمد ", يقول في " كتابه وقائع الخلافة الأولى " : ( لقد كان عمر أعظم رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المملكة الإسلامية, فكان من ثمار ذكائه واستقامته أن خضعت في خلال هذه السنوات العشر, كل مناطق الشام ومصر وفارس للنفوذ الإسلامي, ولا تزال منذ ذلك الوقت ضمن الأقطار الإسلامية, ولكنه بالرغم من كونه حاكماً عظيماً لمملكة عظيمة لم تعوزه أبداً الفراسة والمتانة ولا الرؤية العادلة في الأمور والقضايا, فأنه لم يرضَ بأن بلقب نفسه بألقاب عظيمة, سوى ذلك اللقب العادي والساذج الذي يدعي به, وهو " رئيس العرب " ) Annals of the Early Caliphate, op. cit, p. 283

وعن الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه يقول أمير علي : ( ومن أكبر خصائصه ورعه وتقواه ) Amir Ali, A Short History of the Saracens, p. 48

ويقول وليم ميور : ( كان رقيق القلب, ولو أنه كان قد أدرك الخلافة أيام الأمن لنال إعجاباً كبيراً من الناس ) William Muir, Annals of the Early Caliphate, London, 1882 p. 341

ويقول ليفي دلاويدا في موسوعة الإسلام ( Short Encyclopaedia of islam ) قال : أنه قد تحدث ويلهاسن وكذلك كيتاني بتفصيل أكثر : ( إن عثمان نفذ سياسة عمر وأدخل فيها تحسينات ) Short Encyclopaedia of islam, London, 1953 p.116

ويقول الكاتب جيبون ( Gibbon ) عن الخلفاء رضوان الله تعالى عليهم : ( لقد تمت تربية أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في أحوال القلق والحروب ضّد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد كانت بشرى الجنة قد أغنتهم عن جميع اللذات والأخطار, ولكنهم تسلموا زمام الحكم في سن متقدمة, وكان الدين والعدل قد حلاَّ في أعينهم محلاً أكثر أهمية من الحكومة, وقد كانت حياتهم الساذجة أصبحت عادة لهم, وكانت تنشر الدهشة والاعتبار في نفوس ملوك العالم الذين كان شعارهم الأبهة والشوكة ) Edward Gibbon The Decline and Roman Empire. London, 1911 vall v.p 399 .. ولمن أراد المزيد فيرجع لكتاب : ( صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية ) تأليف : أبي الحسن علي الحسيني الندوي ..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

السلام عليكم..

يعتقد الشيعة انهم اتباع ال البيت رضوان الله عليهم..
ولكنا لا نراهم يتبعونهم بشيء إلا الاسم..

في موضوع الصحابة.. ذكر الشهيد بإذن الله إحسان إلهي ظهير في كتبة ناقلا من كتب الشيعه الكثير من روايات المدح للصحابة رضوان الله عليهم.

فسأذكر إن شاء الله مدح الخلفاء الراشدين في كتب الشيعه..
فلا اعلم لماذا لا يقتدون بال البيت في هذه الامور..
فسابدأ بسيدي ابو بكر الصديق.. وسأذكر مدحة في كتب الشيعه..

مع إن مدحهم له لن يزيد من قدره.. حيث انه وصل القمة بدون مدحهم..
وذمهم له لن ينقص من قدرة.. حيث انه لا يضر السحاب نبح الكلاب..

سأذكر بعض الروايات الان, وسأذكر البعض الاخر قريبا إن شاء الله.. في موضوع مستقل..

نحن لانذكر هذه الروايات إلا لتكون حجة عليهم لانهم يقولون لا تحتجون علينا إلا من كتبنا.. وهذه الرويات من كتبهم:

قال علي رضي الله عنه في ابو بكر رضي الله عنه "فمشيت عند ذلك إلى ابي بكر, فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت "كلمة الله هي العليا" ولو كرة الكافرون, فتولى ابو بكر تلك الامور فيسر, وسدد, وقارب, واقتصد, فصحبتة مناصحا, واطعته فيما اطاع اللع فيه جاهدا" (1)

وفي رسالة ارسلها إلى اهل مصر مع عاملة الذي استعملة عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصاري:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالله علي امير المؤمنين إلى من بلغة كتابي هذا من المسلمين, سلام عليكم فأني احمد الله اليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد, فأن الله بحسن صنعه وتقديرة وتدبيرة إختار الاسلام دينا لنفسة وملائكته ورسله, وبعث به الرسل إلى عبادة وخص من إنتخب من خلقة, فكان مما اكرم الله عز وجل به هذه الامة وخصهم به من الفضيلة أن بعث محمد صلى الله عليه واله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفضرائض, وأدبهم لكيما يهتدوا, وجمعهم لكيما لا يتفرقوا, وزكاهم لكيما يتطهروا, فلما قضى ذلك ماعليه قبضة الله اليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمتة ورضوانه غنه حميد مجيد, ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا النسة ثم توفاهما الله فرحمهما الله" (2)

ويقول علي رضي الله عنه في ابو بكر رضي الله عنه: "فإختار المسلمون بعده (أي النبي صلى الله عليه وسلم) رجلا منهم, فقارب وسدد بحسب استطاعته على خوف وجد" (3)

يقول علي والزبير بن العوام رضي الله عنهما في ابو بكر رضي الله عنه :" وإنا نرى ابا بكر احق الناس بها, إنه لصاحب الغار وثانبي اثنين, وإنا لنعرف له سنة, ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي" (4)

ورد علي رضي الله عنه على ابي سفيان حين جرضة على طلب الخلافة: "وجاء ابو سفيان إلى علي عليه السلام, فقال: وليتم على هذا الامر أذل بيت في قريش, اما والله لئن شئت لأملأنها على ابي فصيل خيلا ورجلا, فقال علي عليه السلام: طالما غششت الاسلام واهلة فما ضررتهم شيئا, لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك, لولا ا،ا رأينا ابا بكر لها أهلا لما تركناه"(5)

وروي عن ابي وائل والحكيم عن علي بن ابي طالب عليه السلام نه قيل له: ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى فأوصى, ولكن قال: (أي الرسول) إن اراد الله خيرا فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم" (6)
واورد "علم الهدى" في كتابة الشافي: "عن امير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: ألا توصي؟ فقال" ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأوصى, ولكن إذا اراد الله بالناس خير إستجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم" (7)

وروى ايضا علم الهدى في كتابة " عن جعفر بن محمد عن ابيه لن رجلا من قريش جاء إلى امير لبمؤمنين عليه السلام فقال: سمعتك تقول في الخطبة انفا: اللهم اصلحنا بما اصلحت به الخلفاء الراشدين, فمن هما؟ قال: حبيباي, وعماك ابو بكر وعمر, إماما الهدى, وشيخا الاسلام, ورجلا قريش, والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه واله, من اقتدى بهما عصم, ومن اتبع اثرهما هدى إلى صراط مستقيم"(8)

وفي مدح ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ايضا قال علي رضي الله عنه: "أننا كنا مع النبي صلى الله عليه واله على جل حراء إذ تحرك الجبل, فقال له: قر, فانه ليس عليك إلا نبي وشهيد وصديق" (9)

ويقول الحسن بن علي رضي الله عنهما: " ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع" (10)
والحسن بن علي رضي الله عنهما جعل من احدى الشروط على معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنهما "انه يعمل ويحكم في الناس بكتاب وسنة رسول الله, وسيرة الخلفاء الراشدين –وفي نسخة اخرى- الخلفاء الصالحين" (11)

أما الامام المعصوم الرابع عند الشيعه (الذي لا يخطئ ابدا) علي بن الحسين بن علي (الملقب بزين العابدين) فقد روى عنه انه جاء غليه نفر من العراق, فقالوا في ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم, فلما فرغوا من كلامهم قال لهم " الا تخبروني…. انتم ( المهاجرون الاولون الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا اولئك هم الصادقون)؟؟؟ قالوا: لا…. قال: فأنتم ( الذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه)؟؟؟ قالو لا…. قال: أما انتم قد تبرأتم ان تكونوا من احد هذين الفريقين, وأنا اشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم ( يقوقون ربنا اغرف لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا)… اخرجوا عني, فعل الله بكم" (12)

أما الامام المعصوم الخامس عند الشيعه محمد بن علي بن الحسين (الملقب بمحمد الباقر) عندما سئل عن حليه السيف مدح الصديق رضي الله عنه..
" عن ابي عبدالله الجعفي عن عروة بن عبدالله قال" سألت ابا جعفر محمد بم علي عليهما السلام عن حليه السيف؟ فقال: لا بأس به, قد حلى ابو بكر الصديق سيفه, قال: وتقول الصديق؟؟ فوثب وثبه, واستقبل القبلة, فقال: نعم الصديق, فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا والاخره" (13)

وعن الباقر ايضا انه قال: " ولست بمنكر فضل ابي بكر, ولست بمنكر فضل عمر, ولكن ابا بكر افضل من عمر" (14)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) الغارات ج1 ص307 تحت عنوان "رسالة علي عليه السلام إلى اصحابة بعد مقتل محمد بن ابي بكر"
(2) الغارات ج1 ص201, ومثلة بإختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لأبن ابي الحديد, و"نواسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص 241 طبعة ايران, و "مجمع البحار" للمجلسي.
(3) "شرح نهج البلاغه".. للميثم البحراني ص 400
(4) "شرح نهج البلاغه" لأبن ابي الحديد الشيعي ج1 ص 332
(5) "شرح ابن ابي الحديد" ج1 ص130
(6) "تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص272 ط النجف
(7) "الشافي" ص 171 ط النجف
(8) "تلخيص الشافي" ج2 ص428
(9) "الاحتجاج" للطبرسي
(01) "عيون الاخبار" ج1 ص313… وأيضا.. "كتاب معاني الاخبار" ص110 ط ايران
(11) "منتهى الامال" ص212 ج2 ط ايران
(12) "كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز ايران
(13) "كشف الغمة" ج2 ص147
(14) "الاحتجاج" للطبرسي ص230 تحت عنوان " احتجاج ابي بجعفر بن علي الثاني في الانواع الشتى من العلون الدينيه" ط مشهد كربلاء

<HR align=justify>
تسمية أهل البيت لأولادهم بأسماء الخلفاء الراشدين
ننتقل الآن إلى ذكر موقف علي من الشيخين رضي الله عنهم، وموقفهما معه، دون التطرق إلى ذكر بقية الصحابة رضوان الله عليهم؛ لأسباب لا يجهلها أحد، منها أن النصيب الأكبر من العداء للصحابة إنما هو متوجهة إليهما، ثم قس على هذا اعتقادهم فيمن دونهما.
فنقول : إن تلك المسألة لم تكد تغادر حتى أدق المسائل، مما لها دلالة لا تخفى على المنصف المتجرد من الأهواء المسبقة، في إظهار العلاقة الحميمة التي تربط بعضهم ببعض.
فمنها مثلاً : أن علياً رضي الله عنه لم يفته أن يسمي أحد أبنائه بأبي بكر<SUP><SUP>[137]</SUP></SUP>، وآخر بعمر<SUP><SUP>[138]</SUP></SUP>، وثالثاً بعثمان<SUP><SUP>[139]</SUP></SUP>.
وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لا يخفى.
وكذلك كان شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر<SUP><SUP>[140]</SUP></SUP>، وآخر، بل واثنين آخرين بعمر<SUP><SUP>[141]</SUP></SUP>.
وستقف بعد قليل على علة تسميته أسماء أبنائه بعمر مراراً.
ولم يخالفهم في ذلك الحسين رضي الله عنه، فقد سمَّى أحد أبنائه بأبي بكر<SUP><SUP>[142]</SUP></SUP>، وآخر بعمر<SUP><SUP>[143]</SUP></SUP>.
وكذلك شأن ابنه زين العابدين رحمه الله، حيث سمَّى أحد أولاده باسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه <SUP><SUP>[144]</SUP></SUP>. وآخر بعثمان<SUP><SUP>[145]</SUP></SUP>، أما هو فقد أحب أن يكنى بأبي بكر<SUP><SUP>[146]</SUP></SUP>.
وكذا حال بقية أهل البيت، فها هو الكاظم يسمي أحد أبنائه بأبي بكر<SUP><SUP>[147]</SUP></SUP>، وآخر بعمر<SUP><SUP>[148]</SUP></SUP>، وكان ابنه الرضا يكنى بأبي بكر<SUP><SUP>[149]</SUP></SUP>. واستمر الحال في أعقابهم رحمهم الله.
ولعل في سرد هذه الأسماء ما يؤيد أن حب آل البيت لهم ممتد في أبنائهم وأبناء أبنائهم : [LIST]<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن علي بن أبي طالب بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن إسماعيل بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن زيد بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن علي.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن عيسى المبارك بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي
<LI dir=rtl>أبو بكر بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن علي بن أبي طالب بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن الحسين الشهيد بن علي.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن إسماعيل بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن محمد بن زيد بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن علي.
<LI dir=rtl>أبو بكر بن عيسى المبارك بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن عبد الله بن محمد بن علي العمق بن محمد بن أحمد المسور بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن إسحاق بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن أبي العباس محمد بن أبي علي محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر الأشرف بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن إسحاق بن الحسن بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط بن عبد الله الباهر بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد بن عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد بن عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن الأفطس بن علي بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الفدان بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الغلق بن أحمد بن الحسن الحسين بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن عيسى المختفي بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن ثابت بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن موسى حمصة بن علي بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد أبي الفتح بن أبي الحسين محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي العابد بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
<LI dir=rtl>عمر بن إسماعيل بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبدالله بن الحسن بن علي العريضي بن جعفر الصادق.
<LI dir=rtl>عمر بن موسى الكاظم.
<LI dir=rtl>عمر بن أحمد بن الحسين بن موسى الكاظم.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى الكاظم.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن جعفر الأبله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن إسماعيل بن عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن إبراهيم بن عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن علي الطبيب بن عبيد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله بن محمد الصوفي بن يحيى الصوفي بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر المنجوري بن محمد المنجوري بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن القاسم بن علي المشطب بن محمد المنجوري بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الأكبر بن عمر المنجوري بن محمد المنجوري بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن جعفر الملك بن محمد المنجوري بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن عبد الله بن جعفر الأصغر بن محمد الحنفية بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن بن علي بن الحسن.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
<LI dir=rtl>عمر بن علي بن عمر بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.
<LI dir=rtl>عمر بن محمد الأكبر بن عمر الأطرف بن علي.
<LI dir=rtl>عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن بن الحسن المجتبى.
<LI dir=rtl>عمر بن أحمد بن الحسين بن موسى الكاظم.
<LI dir=rtl>عمر المنجوري بن محمد المنجوري بن عبد الله بن محمد الأكبر بن عمر بن علي زين العابدين. [*]عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله ين محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. [/LIST] ولا يسعنا إحصاء كل ما ورد في هذا الباب
أهمية عامل الإسم
ولا شك أن لعامل الاسم دلالة نفسية لا تخفى على المتأمل، ولعل من يزعم أنه من شيعة الأمير وأهل بيته رضي الله عنهم أن يسأل نفسه إن كان يستطيع أن يسمي أحد أبنائه باسم من اغتصب حق الأمير، وأهان زوجته وقتل إبنه وحرق بيته وحرف القرآن وأبتدع في الدين. . إلى آخر ما زعموه فيهم. والرواية الآتية تدل على أهمية عامل الاسم هذا.
روى القوم أن معاوية استعمل مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش، ففرض لهم، فقال علي بن الحسين : فأتيته، فقال : ((ما اسمك؟ فقلت : علي بن الحسين، فقال : ما اسم أخيك؟ فقلت : علي، فقال : علي وعلي؟ ما يريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلا سماه علياً؟ ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته، فقال : لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمي أحداً منهم إلا علياً)).<SUP><SUP>[150]</SUP></SUP>
وفي رواية : أن يزيد قال لـه : ((واعجباً لأبيك سمى علياً وعلياً؟ فقال : إن أبي أحب أباه، فسمى باسمه مراراً)).<SUP><SUP>[151]</SUP></SUP>
روايات من طرق الشيعة في النهي عن التسمية بأسماء أعداء أهل البيت رحمهم الله
ولا ينبغي الغفلة عن هذه الحقيقة وأهميتها في الشرع، وقد أورد القوم من طرقهم عن الأئمة عشرات الروايات في هذا الشأن، لا نرى بأسا من ذكر بعضها لما له صلة بالباب. ونبدأها بهذه الرواية التي تدل على عظم الأجر الذي يجنيه من ينحل أولاده اسماً من أسماء من له شأن. فعن ربعي بن عبد الله قال : ((قيل لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك إنا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك ؟ فقال : إي والله وهل الدين إلا الحب ؟ قال الله : " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)).[152]
فهذه الرواية وأمثالها رد على من زعم من القوم وقد أعيتهم الحيلة في رد مسألة تسمية الأئمة بأسماء الخلفاء الراشدين، بأن مسألة التسمية من المباحات التي لا يترتب عليها حكم أو أجر.
وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ((أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده)9. وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ((قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : استحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة قم يا فلان بن فلان إلى نورك، وقم يا فلان بن فلان لا نور لك)).[153]
ولا شك أن أول مراتب الاستحسان هو عدم اختيار أسماء أعداء أهل البيت. وهذا أمر مسلم به عند الشيعة حتى عقدوا في هذا أبواباً في مصنفاتهم كـباب كراهة التسمية بأسماء أعداء الأئمة عليهم السلام[154]. وذكروا فيها روايات عدة كرواية أبي جعفر عليه السلام قال : ((إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال)).[155]
فراجع فيما سبق وأنظر كم ترددت في بيوتات آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسماء أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ألد أعداء أهل البيت كما يزعم القوم. وكم أفرحوا الشيطان بذلك.
والعجيب – وهكذا يريد لنا القوم أن نعتقد - أن أئمة أهل البيت عمدوا إلى ترك الأسماء التي حثّ عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخالفوه في ذلك وأخذوا بأسماء أعدائه.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ولد لي غلام، فماذا أسميه ؟ قال : بأحب الأسماء إلي : حمزة)).[156]
فأنظر هل تجد في أسماء أولاد أمير المؤمنين وأبنه الحسين رضي الله عنهما مثلاً اسم حمزة أحب الأسماء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أم تجد أبو بكر وعمر عثمان وهم من هم في معتقد الشيعة؟
والغريب في الأمر أن روايات القوم تدل على مخالفة أئمة أهل البيت لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشأن، فإضافة إلى ما مر، هناك روايات مثلا تنهى عن التكني بأبي بكر[157]، أو بأبي القاسم[158] إذا كان الإسم محمد. رغم ذلك فهناك مثلا من أبناء أمير المؤمنين رضي الله عنه من يكنى بأبي القاسم وبأبي بكر ويحملان اسم محمد.[159]
والمسألة فيها طول. ونختم بهذه الرواية أو المعجزة التي نهى فيها الكاظم وهو لا زال في المهد عن التسمية بأسماء أعداء أهل البيت – بزعمهم - ففيها دلالة أخرى على أهمية عامل الإسم. فعن يعقوب السراج قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في المهد يساره طويلا، فجلست حتى فرغ فقمت إليه، فقال : ((أدن من مولاك فسلم، فدنوت منه فسلمت، فرد علي بكلام فصيح ثم قال لي : اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكانت ولدت لي ابنة فسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله عليه السلام : انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها)).[160]
والحميراء هو لقب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو تصغير حمراء.
والروايات في الباب كثيرة حتى عقد علماء الشيعة أبوابا كثيرة في مصنفاتهم في استحباب الأسماء وكراهيتها. فراجعها إن شئت.[161]

<HR align=justify>محبة أهل البيت للخلفاء الراشدين
قد يشعر الكثير بالصدمة عندما يطلعون على حقيقة ظلت مخفية عن البعض وهي وجود ابن لعلي وابن للحسين اسم كل منهما أبو بكر وعمر !!! فقد ذكرت المصادر الشيعية أن ممن ماتوا مع الحسين : أبو بكر بن علي أخو الحسين . وكذلك أبو بكر بن الحسين(1). يقول المجلسي كان عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب ممن استشهد مع الحسين في كربلاء)(2) وخالفه في ذلك الأصفهاني فقال بأن عمر بن الحسين لم يقتل وإنما كان أسيرا)(3)
أما أسماء بعض أهل البيت فهي :
(أ) الخليفة علي رضي الله عنه: فقد سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان(4)
(ب) الحسنان رضي الله عنهما: فقد سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكروعمر.(5)
(ج) موسى بن جعفر -رحمه الله -: سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة.(6)
(د) زين العابدين - رضي الله عنه -: قد سمى ابنته بعائشة.(7)
(ه) علي بن محمد الهادي : سمى ابنته بعائشة.(8)
وهذا ان دل فإنما يدل على محبة أهل البيت (ع) لأصحاب الرسول (ص). و أما زعم الرافضة بأن هذه مجرد تسميات فنقول و لماذا لا يسمون أولادهم أبو جهل و أبو سفيان و وحشي و عبد الرحمن بن ملجم و يزيد و الحجاج و زياد و فرعون و هامان؟ ثم لماذا لا يقتدي الرافضة بأهل البيت فيسمو أبنائهم بأبي بكر و عمر و عثمان؟!

يقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم .(9)
وتعجب رجل من أصحاب الباقر حين وصف الباقر أبا بكر بالصديق!! فقال الرجل : أتصفه بذلك ؟؟؟!!!! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة.(10)
فما رأي الشيعة بأبي بكر الصديق؟
*************المرجع والتوثيق **************
(1) جلاء العيون :المجلسي -ص 582
كشف الغمة : الأربيلي - ج2 ص 64
مقاتل الطالبيين : الأصفهاني - ص 87و142
التنبيه والإشراف : المسعودي - ص 263
(2) جلاء العيون :ص 582
(3) مقاتل الطالبيين : ص 119
(4)إعلام الورى : الطبرسي - ص 203
الإرشاد : للمفيد - ص 186
تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213
جلاء العيون : ص182
كشف الغمة : ج2 ص 64
مقاتل الطالبيين : ص 142
(5)اعلام الورى :ص 213
جلاء العيون : 582
مقاتل الطالبيين :78 و119
تاريخ اليعقوبي : ص 228
التنبيه :ص 263
(6) كشف الغمة : ج2 ص 90 و217
مقاتل الطالبيين : ص 561
(7) كشف الغمة : ج2 ص 334
الفصول المهمة : ص 283
(8) نفسه
(9)روضة الكافي : ج8 ص 101
(10) كشف الغمة :ج 2 ص 174

<HR align=justify>أيها الرافضة كيف تردون على هذا؟
كان من ضمن من استشهد مع سيدنا الحسين بن على رضي الله عنه

عمر بن علي بن ابي طالب
ابو بكر بن علي بن ابي طالب
عثمان بن علي بن ابي طالب
ابو بكر بن الحسين بن علي
عمر بن الحسين بن علي
عثمان بن الحسين بن علي
ابو بكر بن الحسن بن علي
عمر بن الحسن بن علي

يقول علمائكم أن تسمية آل البيت لابنائهم باسماء الخلفاء الراشدين ليس دليلا على حبهم ولكنها اسماء شائعة

حسنا لاحظوا التالي

أولا : تكررت اسماء الخلفاء الثلاثة في الأسرة الواحدة بشكل ملفت للنظر فابن الأخ عمر والعم عمر وابن العم عمر وهكذا مع كثرة الأسماء الأكثر شيوعا في ذلك الزمن

ثانيا : اصرار آل البيت على التسمية باسم ابوبكر مع انها كنية سيدنا عبدالله بن ابي قحافة رضي الله عنه وليست اسما حتى يكون شائعا واذا أدعيتم ان ابو بكر اسم شائع فاتحفونا بذكر من كان اسمه ابو بكر قبل سيدنا ابوبكر

ثالثا : تسمية ائمتكم لأبنائهم باسماء الخلفاء الراشدين بهذا الشكل الملفت للنظر وابتعادكم المطلق عن التسمية بها الا يعتبر انكارا منكم عليهم بتسميتها ويعد انتقاصا من عصمتهم

رابعا : اذا كان لك ثلاثة أعداء فهل تسمي ثلاثة من ابنائك باسمائهم مهما كانت اسمائهم مشهورة على فرض شهرتها

خامسا : اذا أخطأت انت وسميت ابنائك باسماء اعدائك ( تقية ) فهل لاينتبه ابنائك لذلك بل يجعلونها سنة من بعدك ويسمون باسماء اعدائك

ان محبة آل البيت لأخوانهم الخلفاء الراشدين ظاهرة جلية باصرارهم على تسمية ابنائهم باسمائهم

أرجو أن تستعملوا عقولكم قليلا وتنسوا للحظة مالقنكم تماسيح الخمس

اللهم أهد الرافضة

<HR align=justify>آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي يطالب بقيادات وفق مواصفات الصحابة
يقول آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي مستشهدا بقول على رضى الله عنه :
لقد كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثالاً صادقاً لهذه الصفات التي يحددها لنا الإمام عليه السلام.
يقول الإمام علي عليه السلام وهو يصف أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
(لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فما أرى أحداً يُشبههم منكم، لقد كانوا يُصبحون شُعثا غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً، يُراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذِكر معادهم، كأن بين أعينهم رُكَبَ المعزى من طول سجودهم، إذا ذُكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادُوا كما يَميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب)
نهج البلاغة، الخطبة رقم97.

أو ليس هؤلاء هم الذين يجب أن نتمثل هداهم ونقتدي بسيرتهم ونختار قياداتنا وفق مواصفاتهم. إن هؤلاء لم يكونوا أنبياء، وإنما كانوا أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إقتبسوا من نور الرسالة شعلة أوقدت في قلوبهم محبة الله وخوف القيامة، وأثارت في نفوسهم تلك الفطرة السليمة التي أودعها الله في كل انسان، ونحن باستطاعتنا أن نكون مثلهم.

وعنه عليه السلام في حديث آخر يقول وهو يتأوه شوقا إلى أولئك الذين كانوا على عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فاستشهدوا أو ماتوا، وتركوه وحيداً:
(أين القوم الذين دُعوا إلى الإسلام فَقبلوه، وقرءوا القُرآن فأحكموه، وهِيجوا إلى الجهاد فَوَلِهوا وَلَهَ اللِّقاح - الناقة - إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الارض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعضٌ هلك وبعضٌ نجا، لا يُبشرون بالأحياء، ولا يعزون عن الموتى. مُرْهُ العيون من البكاء، خُمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صُفْرُ الالوان من السهر، على وجوههم غَبَرة الخاشعين، أولئك اخواني الذّاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونَعضّ الأيدي على فِراقهم)
نهج البلاغة، الخطبة رقم121

انظروا إلى هؤلاء.. فمن جهة تراهم حينما يُدْعَون إلى الجهاد يهرعون إليه كما تهرع الأم إلى أولادها، ويواصلون جهادهم في أطراف الارض زحفا زحفا، وصفا صفا، ومن جهة أخرى عندما يسدل الليل أستاره تجدهم غبر الوجوه، خمص البطون، مره العيون من البكاء ساهرين الليل في التهجد والعبادة.

ان المجتمعات المتقدمة، ينقاد أفرادها لروادها، وهم أصحاب العقول النيرة ذات الإبتكار والإبداع، وذات الرؤية البعيدة والتطلعات السامية.
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا تلك الصفوة القادرة على الإبداع والإجتهاد، وهؤلاء هم الذين كانوا يقودون الأمة الإسلامية في بداية تكونها، واذا قرأت عن صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان والياً في بلد من البلدان، فاعرف أنّه كان يمثل محوراً لكل تحرك في ذلك المجتمع.
وفي الثورات الشعبية، وبالرغم من أنّ الثورة تقوم بها الجماهير، إلاّ أن الذين يوصلون الثورات إلى أهدافها هم مجموعة بسيطة من الثوار المخلصين المتفانين من أجل الأهداف التي يحملونها.
والإسلام إنما يريد تغيير الأقلية الحاكمة في المجتمع لتكون هذه الأقلية القائدة، مختارة على أسس سليمة وليس على إعتبارات زائفة.
الكتاب: المجتمع الاسلامي الجزء الثالث - القيادة السياسية في المجتمع الإسلامي
المؤلف: آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
باب - رجال الانبعاث الإسلامي الجديد
تحت عنوان - مواصفات القدوة

__________________
رد مع اقتباس