بداية لا أدري ما سبب سؤالك لي عن إيماني بالسنة من عدمه , رغم أنني طلبت دليلا من القرآن و السنة !
..
ثانيا :
فهمت من كلامك أن موسى و عيسى و يونس و يوسف و إدريس و إسماعيل عليهم السلام لم يبلغوا الجن رسالاتهم بأنفسهم , لأنهم أصلا لم يبعثوا إليهم و إنما بعثهم الله تعالى إلى أقوامهم خاصة , أما محمد صلى الله عليه و سلم فقد بلغهم بنفسه ..
ولم تجد دليلا إلا ما ذكر عن الجن في سورة الأحقاف و إستنباطك أنهم كانوا على دين موسى عليه السلام ,
لكن يا أستاذ لا يوجد في الآيات ما ينفي تبليغ موسى عليه السلام رسالة الله تعالى للجن ! فلا معنى لإستدلالك بهذه الآية إلا محاولة إثبات كلامك بأي وسيلة ,
ولا يوجد أيضا ما ينفي تبليغ الأنبياء رسالات ربهم إلى الجنّ !
........
و أما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد فاتك أنه بشر مثلنا و قد أمره الله تعالى بقول :
([SIZE="6"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا].) [الكهف:110
و إذا فهمنا أن الإنس و الجن نوعان من البشر أو الإنسان فلا تعارض هنا , أما إن كان الجن شبحا فهل الرسول بعث للأشباح ؟؟؟ ما هذا يا أستاذ ؟!
أعود و أقول أن جميع الأنبياء عليهم السلام بُعِثوا للإنس و الجنّ . و قد عادتهم أقوامهم من الجن(أكابر القوم) و الإنس (عامّتهم وضعفائهم)
و سماهم الله تعالى بالشياطين , ووصف مؤامراتهم بدقة متناهية إذ قال تعالى :
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) |الانعام 112|
فيوسف عليه السلام تعرض للعداوة من الجن و الإنس و كذلك يونس, و إبراهيم , و إسماعيل و داوود و سليمان و و سيدنا محمد و جميع الأنبياء عليهم الصلاة و السلام [/SIZE]
|