الإذن من الله وحده لا يشرك في حكمه احد
ليس لأحد من البشر إن يشرع منسكا دون إذن من الله ، معنى ذلك إن الجبال والحجارة تلك التي يحج إليها الناس هي باطل كبير لم يأذن به الله ولم يذكره كمنسك في قرآنه المجيد ، وعندما أذن الله إن ترفع مساجده وبيوته في الأرض من الحجارة فهي أماكن قد جعلها الله لعبادته نسجد ونسبح له فيها بالغدو والآصال أو كالمقام الذي بناءه نبيه إبراهيم عليه السلام وهو مسجد فقط لنصلي عنده ونتخذه قبلة موحدة للمسلمين في جميع إنحاء الأرض وتذبح الأنعام عنده في موسم الحج وليس للتبرك به او الدوران حوله ، وهذه المشاركة تعتبر فعل استباقي لكل من يدور في ذهنه متسائلا كيف لا نقف على جبل او نطوف بهما والكعبة ذاتها من الحجارة ، ونرد عليه إن الله تعالى أذن بذلك ولكن لم يأذن بان نقف على جبل او نسعى بين جبلين او نقذف حجارة بحجارة او نقبل حجر ونتمسح به تبركا دون إذن من الله واليكم ما أذن به الله تعالى في بناء بيوته في قوله تعالى ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) ترفع يعني تقام بالبناء وهذه الآية تبين إن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قد رفعا القواعد من البيت وهو الكعبة بإذن من الله العليم الخبير ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ).
هذ ما قالهُ ايمن