عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 2013-12-06, 06:55 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,011
افتراضي

السلام على من اتبع الهدى
يا سيد حسن عمر أقول : وأخيرا والحمد لله ، جئنا لمربط الفرس الذي كنت تحوم حوله ولا تريد أن تدخله .
واعلم يا سيد حسن عمر أن "الإسلام الحق" فمن حافظ عليه : فهم أهل السنة والجماعة وحفظوه وصانوه وحفظوا الأمانة التي بلغها رسول الله دون زيف ولا كذب ولا تدليس ولا زيادة .
والحمد لله أن دين الله كله لا تعارض فيه ولا تناقض ، ولا يعارض الدين الإسلامي الخير والمنطق والعقل السليم .
ودين الله يشمل كتاب الله عز وجل ، ويشمل السنة النبوية الصحيحة ، ويشمل أيضا كل قول وفتوى لعالم مسلم معتبر ومؤتمن من أهل السنة والجماعة وبني على القرآن الكريم والسنة المطهرة .
ثم قلت أنت :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
لِكل إنسان على الأرض له آحاديث وآقوال وبالطبع الرسول واحد مِنهم ؟؟ ولكن الرسول لن يقول
فليزنى الرجل بِعشرة نِسوة خير مِن أن يزنى بإمرأة جاره وليسرق الرجل مِن عشرة أبيات خير مِن أن يسرق مِن بيت جاره !!!! ههههههههههههههه
[/[QUOTE
جميل جدا يا سيد حسن عمر ( أو طبعا يا من تكنيت بهذا الاسم) أنك جئت بهذا الحديث ، ولكنك لم تنقل نصه الصحيح !! على كلٍ ، لا يهم ، لأني سأذكر بإذن الله النص الصحيح ومن رواه ، وسأذكر ما معنى هذا الحديث وأمور متعلقة به ، وإليك الرد :
1 . أولا وطبعا سنذكر نص الحديث الصحيح ومن رواه وهو :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ما تقولون في الزنا ؟ قالوا حرام حرمه الله ورسوله وهو حرام إلى يوم القيامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بحليلة جاره ، قال : ما تقولون في السرقة ؟ قالوا : حرمها الله ورسوله فهي حرام إلى يوم القيامة ، قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق جاره( تفرد به أحمد). ويعلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أمور الدين ويزيد في علمهم .
أرأيت يا رجل لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه [فليزنى الرجل بِعشرة] كما ذكرت حضرتك وشمخت بالمكذوب والمتجني !!!
بل وانظر فأول الحديث سأل صلى الله عليه وسلم الصحابة عن الزنا ، فأجابوه أنه حرام وقالوا : حرمه الله ورسوله وهو حرام إلى يوم القيامة ، فهذا ما علمهم الله وعلمهم رسوله .
فهل قال رسول صلى الله عليه وسلم : لا ، إنه ليس حرام –معاذ الله- ، بل قال وما يفهم منه العاقل والمسلم الصحيح من الحديث : أن الزنا حرام وهو منكر وشنيع وفاحش ويستجلب العقوبة وغضب الله ، ولكن فإن شدة وغلظة وحرمة وشناعة الفحش والبوائق مع الجار أشد شناعة وأغلظ معصية حرمة ممن غيره ، وهنا ذكر العدد للتشديد والتغليظ وتعظيم الحرمة وتشديد النهي من المعصية والتجاوز والمنكرات مع الجيران ، معاذنا الله.
وللحقيقة والبينة فلن تجد إلى يومنا هذا مسلما سنيا مخلصا غير منافق إلا ويحرم الزنا ويعلم أنه حرام مع أي من كان.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم أقام الحدود من جلد ورجم في كل حادثة زنى حدثت في عهده .
وحد الزنا أقامه خلفاء رسول الله إن وجد ، وما زال يطبق ليومنا هذا ، وهذه دلالة قطعية على أن المسلمون فهموا وعلموا ما شناعة حرمة الزنا وانتهاك الحرمات ، فلا تعارض .
2 .ثانيا (وللوعظ سيذكر الفعل باسمه ولا يقصد به إلا صاحبه) فضعاف النفوس لا يبحثون إلا عن الأحاديث التي تدغدغ خناهم ، ومن ثم يحرفون في الكلم والنص إغضابا ومعصية لله وتلبية لتهترهم ، ومن ثم يتأولوا ويتقولوا عل مزاجهم .
والعجيب أنه لديهم(أو بإمكانهم الحصول على) كل كتب الحديث المروية عن رسول والمعتمدة من عند أهل السنة والجماعة وما حوت .
أفلا يرون إلا أحاديث تلامس خبثا وينقلوه خطئا و يتأولوه خطئا ، ومن ويريدون طعنا قميئا في دين الله ؟؟!!
3 .ثالثا : ولو لم فهموا حديثا واحدا أو اثنين أو أكثر أو فهموه خطئا ، هل باقي ما في الكتب من خير ورحمة وحكمة يهمل ويترك ؟!
يا رجل إن كان عندك لبس ما في حديث ما ، أو آية ما ، أو أي أمر من الدين ، فاسأل أهل العلم ويجيبوك ويفكوا اللبس الذي وقعت به ، إن وقعت !
وعلى فكرة فإن بداية هذا الموضوع كان أساسه تساؤل منك على فتوى علي جمعة وقد أجابك أهل العلم على تساؤلك .
أفتخجل أو تستكبر : أن تسال عن مفهوم أحاديث صحت عن خير البشر وتعرف معناها ، وتعرف أنها لا تناقض الدين البتة!( إلا إذا كانت مكذوبة ، ولتعلم الصحيح من الكاذب اسأل أهل العلم ) .
أم الأهون عليك أن تهمل سنة رسول الله المطهرة بكاملها ؟!
الا تبالي بسخط الله وغضبه ؟ واظر إلى قول الله تعالى في الآيتين الكريمتين التاليتين :
"فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين" ( الأنعام)
"وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"(يونس) .
ونأتي لقولك :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن واصل، عن المعرور، قاسمعت أبا ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ‏"‏‏.‏ قلت وإن سرق وإن زنى قال ‏"‏ وإن سرق وإن زنى ‏"‏‏.‏ البخارى لاحول ولا قوة الا بالله رقم هذا الحديث,هههههههههه
[/[QUOTE
فالحديث هو ، أو جزء من حديث فهو كالآتي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هذا جبريل عرض لي في جانب هذه الحرة ، فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، فقلت: يا جبريل وإن زني وإن سرق ؟ قال: وإن زني وإن سرق ، فقلت: وإن زني وإن سرق ؟"
(رواه البخاري ) .
فتعال أولا إلى قول الله تعالى :
"قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " (الزمر 53)، أليس معنى هذه الآية أن الله يغفر الذنوب جميعا لمن جاء تائبا نادما مستغفرا من الذنوب ؟! ومن الذنوب : السرقة والربا والقتل والزنا ، فالله يغفرها لكل الناس إذا جاء المسلم تائبا نادما منيبا لربه ومتبعا الدين الحنيف .
وانظر آية أخرى : " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما (النساء ( 17 ، أليس هذا تأييدا للحديث الذي ضحكت عليه .
فأمر مجزوم به وحدث وما زال يحدث ولو قليلا وهو أن بعض المسلمين يذنبون ، وقد يقعون في الكبائر ، ومنها ما ذكر في الحديث ، ثم يتوبون إلى الله ويندمون ويستغفرون ، ويموتون وهم مقرون لله بالربوبية وبالوحدانية ومقرون بكامل دين الله الذي نزله على رسوله(وانظر قول من أمتك : أليس هم من آمنوا بالله وبرسالته الله محمد رسول صلى الله عليه وسلم وعلموا كل نواهيه وأوامره ؟!
ولكنهم اخطئوا ثم تابوا وثابوا للدين الحنيف ، وماتوا على التوحيد وعلى كل ما يقتضيه التوحيد.
ثم انظر إلى الآية الأخرى : "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما" ( النساء ( 48 ، فهذه آية في الناس جميعا في أن الله يغفر الذنوب جميعا عدا الشرك لمن يشاء( ومعها الكبائر التي ذكرت ) ، ولكن نزل سيدنا جبريل بالحديث الذي ذكرت وقال للرسول صلى الله عليه وسلم أن أمته هي من ضمن "لمن يشاء " ، وليس معاذ الله أن الله يحلل ما حرم ونهى عنه ! ولكن التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ويتوبون من قريب .
فهل ما ذكرت أنت من حديث رسول الله ، ينافي القرآن ؟! معاذ الله ثم معاذ الله.
ثانيا يا عبد الله انظر في الحديث قول الرسول : "جبريل عرض لي في جانب هذه الحرة " ، أرأيت أن من الوحي كلام غير القرآن .
ثم قولك :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
فلن يكون للرسول محمد آحاديث كاذبة تدعوا إلى الفِسق والسرقة والزنا وهذا ما يوجد فى كِتاب السُنّة
[/[QUOTE
نعم فمعاذ الله أن رسول الله أو الإسلام عامة يدعون إلى الفسق أو إلى أي منكر مهما صغر .
والأحاديث الكاذبة يعلمها أهل الاختصاص والتمحيص ، وقد أفنوا سنينا طوال وذات مشقة في سبيل تحصيل الأحاديث الصحيحة ، وينقلوا السند والمتن الصحيح الدقيق بالأمانة والمهنية والإخلاص ، وفي كتب السنة الصحاح لن تجد حديث مكذوبا أبدا .
على كلٍ فالأحاديث التي ذكرتها أنت ، ولُفّق من محتواها ، ففي متنها ونصها الصحيح فهي صحيحة ولا تعارض فيها مع ما جاء به الإسلام .
وللتقريب سنذكر لك مثلا : شخص ما لا يطيع والده ، أليس ذلك أشد شناعة وقبحا ممن أن لا بطيع معلمه مثلا ؟ أو صديقه الذي يأمره بالمعروف مثلا ؟ ، فهل معنى هذا القول أن لا تطيع معلمك ، أو أن لا تطيع من يأمرك بالمعروف ؟!
ثم قولك :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
نّعم أنا برفوسير وما جِئت بهِ هى الحقيقة التى أنت وكثير لا يعرفونها !! بل وسوف تنكرونها !! لِسبب بسيط جِداً هو إلغاء ما فُسّر خطئاً مِن كِتاب الله مِن قِبل الماضى !! فالحقيقة المرة التى لا تُريدون قُبولها
[/[QUOTE
لا أعلم طبعا إن كنت بروفسور أو غيره(ولكن تبدو لكنتك فرنسية بهذه الكلمة) واحترامي لكل شخص صادق ومحترم لنفسه مهما كان .
ولكن يا سيد قولك ما جئت به هو الحقيقة ، فمن أين جئت بهذا ؟! ومن أعطاك التفويض حتى تقول في الحق : هذا حق وهذا ليس حق ؟!
ومن أعطاك التفويض في القول أن : تفسير القرآن هذا أو ذاك خطأ ؟!
يا سيد تقول عن نفسك قرآني ، وقلت أن الحديث يتعارض مع القرآن وقد بدت لك من الأدلة السابقة : أن عين ما يقوله القرآن عين ما تقوله السنة ، والسنة لا تعارض القرآن أبدا بتاتا ، بل توضحه وتشرحه وتبين مفهومه ، وتزيد عليه من مشيئة الله وأمره مما لم يذكر في القرآن ( كالصلاة وهيئتها والحج ، وأمور كثيرة وهي كلها حكمة ورحمة ومودة وتشاريع مستقيمة ونظم حياتية سليمة وهي من الإسلام وما حوى).
ثم قولك :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
سقوط المصدر الثانى سقوطاً مُدوياً
[/[QUOTE
اعلم يا سيد حسن عمر(!) : لو اجتمع أهل الأرض جميعهم ما أسقطوا من السنة النبوية الكريمة والمطهرة شعرة واحدة .
ووالله فإنه من حاول ومن يحاول ويصر على إسقاط أي أمر من الدين الحنيف ، فلن يسقط إلا هو ولن يخزى إلا هو ، ولن يذل إلا هو ولن يسقط في حفرة سحيقة ماحقة مهلكة حارقة إلا هو ، وذلك إن لم يتب إلى الله ويندم على كل افتراءاته وتخرصاته .
ثم قولك :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
وإعرض ذلك على كُبراء العِلماء ومجمع البحوث الأسلامى تفسيرك هذا أم تدبرى
[/[QUOTE
والله أضحكتني جدا كلمة تدبري تلك!!!! يا رجل خذ التفسير السليم أولا ثم تدبر!
وبالنسبة لمجمع البحوث الإسلامي وشرط وأن يكون معتمد من عند أهل السنة والجماعة وليس من المنافقين ، فأتني أنت ممن يعتمد مما ذكر تأويلاتك وتفسيرك الصبياني المضحك ، إلا ما ندر وليس لوجه الحق .
وقولك : نقلا عن قولي :
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
كِلاهما خير ؟؟وكِلاهما مِن عِند الله
[/[QUOTE
نعم كلا القرآن والسنة هما خير وكلاهما من عند الله وبإرادته (وكما رأيت في الحديث كيف كلم جبريل الرسول ) ، وكلاهما لا يتعارضان ، وكلاهما يكمل أحدهما الآخر .
وقولك
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
لأستشكالات حُلت فى الماضى ؟؟ اما الآن وغداً فهى بِمثابة تِكرار للماضى [/[QUOTE
نعم الاستشكالات حلت في الماضي في زمن الرسول وبعد الرسول ، وحلت استنادا على دين الله الذي حوى القرآن والسنة وما بني عليهما ، وكل استشكال ديني وما ينفع الناس فحله وحكمه موجود في الإسلام وما حوى من قرآن وسنة وبني عليهما من شرع مستقيم يوافق شرع الله وسنة رسوله المطهرة إلى يومنا هذا .
[QUOTE=د حسن عمر;289757]
القرآن تستدعى أن يكون كتاب مُجمل يحتاج إلى تفسير وشرح !!!!! طيب طالما هو عالى المقام على أقصر تقدير يِتفِهم !!
[/[QUOTE
أسالك يا سيد حسن عمر : وهل يخرج الطفل من بطن أمه يعلم كل شيء ؟؟!!!
وهل عندما يشرح لك الأستاذ قطعة من الأدب في اللغة العربية ، فهل معناها على أقل تقدير! أن تفهمها كلها ؟؟!! أم قول الناس أشرف من قول الله ؟؟!!!
نعم الإسلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لم يفهمه الصحابة شرحه لهم رسول الله ، وبعد الرسول جاء العلماء الذين هم ورثة الأنبياء وبينوا لأقل الناس ذكاء ما يحتاجون إليه من الدين ، وإلى يومنا هذا إن لم يفهم أي شخص أي أمر من الدين فليسأل أهل العلم .
وتأويلاتك المضحكة في ردك دعك منها يا رجل ، ثب إلى الله وإلى الحقيقة وإلى الدين القيّم .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .