عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2019-06-22, 12:26 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي رد: التناسب بين سور القرآن الكريم في الخواتيم والمفتتح /د. فاضل السامرائي

خواتيم سورة يونس ومفتتح سورة هود

1 ـ قال سبحانه في آخر سورة يونس :
{ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)} .
وقال في أول سورة هود :
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)}
فكلتا الآيتين في الكتاب الذي أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم .
وقوله سبحانه في آخر يونس :
{ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } ،
يناسب قوله في آية هود :
{ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ }
فالذي أحكم آياته هو خير الحاكمين .

2 ـ قال تعالى في أواخر سورة يونس :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108)} .
وقال في أوائل سورة هود :
{ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} .
فقوله في هود :
{ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ } ،
وقوله :
{ ... يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} ،
يناسب قوله في يونس :
{ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } .

جاء في روح المعاني في يونس وهود :
في مطلع سورة هود وختام سورة يونس شدة ارتباط ايضا حيث ختمت سورة يونس في نفي الشرك واتباع الوحي وافتتحت سورة هود ببيان الوحي والتحذير من الشرك (1).
والآيات التي في نفي الشرك في أواخر سورة يونس هي قوله سبحانه :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ (106)} .

(1) روح المعاني 11/202

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-26 الساعة 11:23 PM
رد مع اقتباس