عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2014-11-30, 10:02 PM
أبو أحمد الجزائري أبو أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-11
المشاركات: 6,886
افتراضي


علي إبن أبي طالب رضي الله عنه المعصوم الأول عند القوم


14 - البلد الأمين:

مناجاة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مروية عن العسكري عن آبائه عليهم السلام:


إلهي صل على محمد وآل محمد، وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري وامتحى من المخلوقين ذكري، وصرت في المنسيين كمن قد نسي، إلهي كبرت سنى، ورق جلدي، ودق عظمي، ونال الدهر منى، واقترب أجلى، ونفدت أيامى، وذهبت شهواتي، وبقيت تبعاتي.
إلهي ارحمني إذا تغيرت صورتي، وامتحت محاسني، وبلي جسمي وتقطعت أوصالي، وتفرقت أعضائي، إلهي أفحمتني ذنوبي وقطعت (1) مقالتي فلا حجة لي ولا عذر، فأنا المقر بجرمي، المعترف بإساءتي، الأسير بذنبي، المرتهن بعملي، المتهور في بحور خطيئتي، المتحير عن قصدي، المنقطع بي، فصل على محمد وآل محمد، وارحمني برحمتك، وتجاوز عني يا كريم بفضلك.

إلهي إن كان صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي، إلهي كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروما وكان ظني بك وبجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوما، إلهي لم أسلط على حسن ظني قنوط الآيسين فلا تبطل صدق رجائي لك بين الآملين، إلهي عظم جرمي إذ كنت المبارز به، وكبر ذنبي إذ كنت المطالب به إلا أني إذا ذكرت كبير جرمي وعظيم غفرانك، وجدت الحاصل لي من بينهما عفو رضوانك.
إلهي إن دعاني إلى النار بذنبي مخشي عقابك فقد ناداني إلى الجنة بالرجاء حسن ثوابك، إلهي إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك، فقد آنستني باليقين مكارم عطفك إلهي إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك، فقد أنبهتني المعرفة يا سيدي بكريم آلائك إلهي إن عزب لبي عن تقويم ما يصلحني فما عزب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني.


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 91 - الصفحة99. 100





15 - مناجاة أخرى له عليه السلام:


اللهم إني أسئلك الأمان الأمان يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وأسئلك الأمان الأمان يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، وأسئلك الأمان الأمان يوم يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام، وأسئلك الأمان الأمان يوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا، إن وعد الله حق، وأسئلك الأمان الأمان يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
وأسئلك الأمان الأمان يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله وأسئلك الأمان الأمان يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه، وأسئلك الأمان الأمان يوم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه.


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 91 - الصفحة 109. 110




قسيم الجنة و النار يسأل الأمان من النار يوم القيامة و هو بيده مفاتيحها





إلى معصوم أخر

رد مع اقتباس