عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2013-09-06, 11:40 PM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 1,255
افتراضي

الـتـقـويــــــــــم الهـــجــــــري يميزنـــــــــا


الآن الرد على سؤالك رشيد :


الـتـقـويــــــــــم الهـــجــــــري يميزنـــــــــا

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله . وعلي آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد ،،،

فمن الموضوعات التي تظهر عزة الإسلام ومكانته في الحياة ، وعلو شأنه ، ورفعة قدره علي جميع الرسالات السابقة ، والمناهج البشرية الحالية ، موضوع : ( تميز المسلم عن غيره ) وقد جاءت تشريعات الإسلام وأحداثه التاريخية تقرر وتؤكد هذا التميز الإسلامي الذي ينبغي أن يعتز به المسلم ويشعر به ويتمثله في سلوكه ومعاملاته ، ويمكن تناول الموضوع من خلال ما يلي :

فكرة الموضوع وأسباب اختياره :

لما كان التاريخ الإسلامى من الدلالات التى تؤكد فكرة تميز الإسلام عن غيره من الرسالات السابقة أو النحل والمذاهب الحالية ، ذلك أن الصحابة . لما اجتمعوا فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب . لكى يضعوا تاريخًا خاصًا بالمسلمين ، ما فكروا أن يأخذوا من تاريخ الفرس أو الروم ما يجعلوه لهم ، وإنما وضعوا تاريخًا خاصًا بهم يميز شخصيتهم ، ويحدد هويتهم من خلال الأحداث الإسلامية المشهورة ، ووقع اختيارهم على الهجرة لأنها كانت مرحلة فاصلة حاسمة فى حياة النبى . بدأت معها ملامح الدولة الإسلامية تكتمل وتظهر على صفحات الوجود ، وتم ذلك فى العام السابع عشر من الهجرة النبوية الشريفة (راجع فى ذلك كتاب " الإعلان بالتوبيخ عن ذم التاريخ " للإمام السخاوى ص138-148) .

لما كان الأمر على ذلك ، كان من الدروس والعظات والعبر فى التأريخ الإسلامى بيان تميز الإسلام عن غيره ، هذا التميز الذى يظهر فى جميع شعائر هذا الدين : فى العقيدة ، والعبادة ، والمبادئ والأهداف ، بل فى المعاملات والسلوك ، وهذا مما نحتاج أن نؤكد عليه ونذكّر المسلمين به خاصة فى هذه الآونة ، وذلك لما يلى :

1 - ذوبان الشخصية الإسلامية للمسلم فى خضم معاركه مع الحياة باحثًا عن الرزق ، أو عائلاً لنفسه وأهله ، حتى غدا الإسلام يأخذ جانبًا هامشيًا فى حياة كثير من المسلمين .

2 - رضى كثير من المسلمين عن حياته بعيدًا عن التمسك بدينه ، وإظهار شعائر إسلامه بدعوى أنه يحيا حياة عادية كأى إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل وانتهى الأمر على ذلك .

3 - إدّعاء من لا علم له بالإسلام - سواء من أهله أو من غير أهله - أن الإسلام دين لا يفترق عن اليهودية والنصرانية طالما أن الكل يعيش مسالمًا لا يؤذى أحدًا ، ويصنع الخير والمعروف ، فالكل متساو ، بل ربما يظن البعض أن الجميع سيدخل الجنة فى النهاية .

4 - نجاح الإعداد فى تذويب الشخصية الإسلامية للمسلم فى كثير من مجالات الحياة ، والتأريخ الإسلامى أحد هذه المجالات التى نسيها كثير من المسلمين ولم يعتزوا بالتمسك بها ، حتى بات لا يعرفه ولا يهتم به إلا القلة القليلة منهم

الهدف من الموضوع :

التأكيد على تميز الإسلام عن غيره ، وحمل السامع على التمسك بهذا الدين ، والشعور بقيمة ما خصه الله به من نعمة الإسلام ، فعليه أن يشعر بهذا التميز فى عقيدته وعبادته ومبادئه وأفكاره ، وينعكس هذا الشعور عليه فى معاملاته وسلوكه ونظرته للكون والحياة من حوله ، بل وفى مطعمه وملبسه ، بحيث تكون له شخصيته الإسلامية المتفردة يُعرف بها أينما وجد ، ويذكر بها إذا ارتحل ، فالمسلم الحق يُتّبع ولا يَتَبع ، ويُقلَّد ولا يُقلِّد ، فعنده فى دينه كل شىء ، وبهذا يكون داعية لدينه ، ومجاهدًا فى سبيله دون تنميق كلام ، أو صياغة بيان .

عناصر الموضوع :

1 - بيان عظمة الإسلام فى ذاته .

2 - أسباب تميز المسلم عن غيره :

أ - أنه صاحب الدين الحق ، والوحى الإلهى المعصوم الذى لم يبدل ولم يحرف .

ب- أنه متبع لسيد الأنبياء والمرسلين . وبيده أفضل الكتب وهو القرآن الكريم .

جـ- أنه مكلف بالالتزام بدينه قولاً وعملاً وسلوكًا .

3 - صور من تميز المسلم :

أ - التميز فى العقيدة .

ب- التميز فى العبادة .

جـ- التميز فى الصورة الخارجية ( اللباس والمظهر ) .

4 - توجيه المسلم نحو الاستمساك بدينه والاعتزاز به ، وإظهار الفخر والعزة بهويته الإسلامية فى كل صغيرة وكبيرة فى الحياة .

الأدلة التى يستعان بها :

أولاً : من القرآن الكريم :

1 - قوله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ... الآية سورة آل عمران - الآية 19 .

2 - قوله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة آل عمران - الآية 85

3 - قولـه تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... الآية سورة المائدة - الآية 48 .

4 - قوله تعالى : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ سورة الفاتحة - الآية 6 ، 7 .

5 - قوله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ  لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ... السورة سورة الكافرون .

6 - قوله تعالى : قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ  وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ  قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ  قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي  فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ... الآيات سورة الزمر - الآية 11 - 15 .

7 - قوله تعالى : . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ... الآية سورة البقرة - الآية 143 .

8 - قوله تعالى : . وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ... الآية سورة الحج - الآية 78 .

ثانيًا : من الحديث الشريف :

1 - حديث عبد الله بن زيد فى مشروعية الأذان حين همّ صحابة النبى . أن يتخذوا ناقوسًا كناقوس النصارى ، أو بوقًا كبوق اليهود ، يجمعوا به الناس للصلاة والنبى . كاره لذلك لموافقته اليهود والنصارى ، ثم رؤيا سيدنا عبد الله بن زيد وسيدنا عمر بن الخطاب لألفاظ الأذان .

2 - حديث صيام عاشوراء الذى رواه سيدنا عبد الله بن عباس فى صحيح مسلم : " قالوا يا رسول الله إنه يوم يعظمه اليهود والنصارى ، فقال . : « فإذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع » فلم يأت العام المقبل حتى توفى النبى . " .

3 - روى الإمام أحمد فى مسنده - بسنده - عن سيدنا جابر بن عبد الله . أن عمر بن الخطاب . أتى النبى . بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبى . فغضب وقال : « امتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذى نفسى بيده لو أن موسى . كان حيًا ما وسعه إلا أن يتبعنى » .

4 - حديث السيدة عائشة رضى الله عنها كانت تكره أن يجعل يده فى خاصرته وتقول : " إن اليهود تفعله " ، أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه وهذا لفظه .

5 - حديث شداد بن أوس . أن النبى . قال : « خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون فى نعالهم وخفافهم » ، أخرجه الإمام أبو داود .

( مع توضيح شرط طهارة النعل ، وأن المساجد الآن قد فرشت بالفرش والشوارع لم تعد نظيفة ، لذا فإن الأولى خلع النعال ، وتبقى قضية المخالفة لليهود هى ما يستفاد من الحديث ) .

6 - حديث أبى هريرة . أن النبى . قال : " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم " ، أخرجه الإمام البخارى فى صحيحه ...... .

7 - كل أحاديث المخالفة حتى قالت اليهود فى المدينة : ما ترك شيئًا من ديننا إلاّ وخالفنا فيه .

8 - أخرج الإمام مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن عمرو . قال رأى النبى . علىّ ثوبين معصرين فقال : « إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها » .

9 - أخرج الإمام البخارى فى صحيحه أنه فى العام الذى حج فيه معاوية . وجد قصة من شعر فى بعض طرقات المدينة ، فلما صعد المنبر أمسك بها وقال: " يا أهل المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت النبى . ينهى عن مثل هذا ويقول : « إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذا نساؤهم » .

10 - حديث : « لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا ، وإن أساؤوا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا , وإن أساؤوا ألا تسيئوا » .

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


منقوووووول
رد مع اقتباس