[أبو عبيدة أمارة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكزاكس

اريد ان اخبرك شيئا ربما يفرحك : عندما تخليت انا عن ايماني وتقريبا خرجت من الاسلام ( انا لا اعلم بعد ) احسست اني خسرت كل شيئ وانا اعيش يوميا بكئآبة فظيعة وفكرت بالانتحار كثيرا فأنا كنت اعيش لهدف واعمل لأجله واحلم به وكانت امنيتي الشهادة . اما الان فأنا اعتقد اني مجرد غبار كوني ومصيري الى الغبار مرة اخرى .
لقد خسرت بتركي لايماني مفهوم التوكل على الله وكان هذا المفهوم يهون علي كل شديد في هذه الدنيا
وخسرت مفهوم الحمد فكنت انا دائم الحمد لله على كل ضراء وسراء
وخسرت مفهوم الرزق من عند الله فلم اكن افكر كثيرا بالرزق فكنت اعتقد ان رزقتي مكتوب ومقسوم
وخسرت الكثير الكثير
فلا تقل ابدا اني تركت الاسلام اتباعا للشهوات !
كل شهوات لم تكن تساوي عندي لذة قيام

لكن مع كل ما ذكرته فلن اعود للاسلام (ان عدت) الا عن قناعة تامة مطلقة يقينية دون شبهة واحدة بصدري
وهكذا اكون مسلما حقا واستحق الجنة وليس المسلم من قال له ابوه نحن مسلمين

سيدي
انا اجلس على جهازي منذ ساعتين تقريبا لأكتب ردودي وانحى ضهري وفكت رقبتي ! لماذا تظن اني افعل ذلك ؟
انت تفعل ذلك ابتغاء للاجر وطمعا في الجنة وهربا من النار
فلماذا افعل انا ذلك ؟؟ انا لا يعنيني ان انتصر الالحاد او انتصر الاسلام
لا يعنيني الان ان الحد كل اهل الارض او اسلموا او تنصروا او تهودوا
فأنا لا اتبع اي شيئ ولا يعنيني الان الا نفسي
فلو لم اكن ابحث عن الحق بصدق فلم اكن لاتعب نفسي بالجلوس اطبع منذ ساعتين

الحقيقة أني اكتب ردي على نقاطك تلك ولن أجعلها جزءا من الحوار ، بل جزءا من حقيقة عندك وقد تكون عند غيرك بنسب متفاوتة ..
وعندما طلبت منك الحوار من منطلق العقل فهو كي نصل للحق والحقيقة .
وجميل أنك تذكر أمورا فيها حق وفيها اصالة !
ومع هذا فنحن نعلم الكفر وعدواة الدين يفعله كثير من الملحدين أو النافرين من الدين فيفعلونه لوجه الشهوات والضياع في مفاتن الدنيا والتذاكي المردي والأخرفق ! ثم الانشغال بالقشرة عن الجوهر والحق والحقيقة .
وأحييك على قولك الصدق وطلبك الحقيقة .
ثم اخي وإعلم وبمجرد أنك عاديت فطرتك السليمة السابقة وكيف حدث لك من ضنك وضيق !! وهذا دليل أن الانسان في داخله لا يستطيع أن يقطع الصلة الحقيقية بين الخالق والمخلوق ، وهي موجودة ! ومن حاربها فهو كمن يحارب الخير والحق والفضيلة في نفسه .
ثم أخي حاورني في المشاركة السابقة ، وسنتجه من طريق العقل السليم ، وحتما سنصل للحقيقة أن كنا حقا من طلابها ، وإن كنا حقا ممن ينصفون الحق والحقائق .
تمنياتي لك بكل خير ....