عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2009-03-20, 06:37 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
قلم رد: الرد على مقال(في نقد ونقض الرواية الحديثية

الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وصلاةً وسلاماً على من بلغ الرسالة وأدى الأمانة ، ونصح الأمة وكشف الله به الغمة ، تركنا على المحاجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك وبعد ،،،<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
لقد أمسى من المؤكد للناظر البصير أن المستشرقين أعداء الإسلام قد نجحوا فى الخطة التى وضعوها لاختراق من داخله ، بعدما فشلوا فى اختراقه من خارجه ، ذلك أنهم صنعوا لهم طابور خامس ، فى ديار الإسلام ، يكون قاعدة أمامية لهم للوثب على هذا الدين. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد تم لهم ذلك عن طريق البعثات التى سيروها إلى بلادهم من أبناء المسلمين إبّان فترة جلاء الاحتلال عن تلك الدول. وبنظرة إلى ما كان سابقاً سنجد أن أغلب تلك البعثات الخارجية كانت لأناس ليس لهم أى دور إيجابى فى تقدم بلادهم ، فأغلب تلك البعثات تركزت على ما يسمونهم بالأدباء أمثال طه حسين وقاسمأمين وغيرهم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولقد كان من الأجدى أن يُرسل أصحاب تخصصات ذات قيمة علمية بالمعنى الحقيقى كالكيمياء والفيزياء والطب والهندسة .. إلخ حتى يكون هؤلاء هم البنية الأساسية لتطور بلاد العالم الإسلامى.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولقد قام المستشرقون بتربية أذنابهم تربية تتفق مع ما يضمرونه للإسلام ، ولقد ظهرت بوادر زرع هؤلاء ، فعندما عاد طه حسين من تلك البلاد كان أول ما فعله أن صنف كتاب عن الشهر الجاهلى خلص فيه إلى أن القرآن الكريم هو من تأليف محمد بن عبد الله وأن به أخطاء. وأوشك الرجل أن يمسك بقلم أحمر ليضع خطوطاً حمراء أسفل الأخطاء التى زعم أنها موجودة فى القرآن الكريم!!!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وعندما عاد قاسم أمين تزعم حملة للقضاء على العفة والفضيلة ، وإخراج النساء من خدورهن والزج بهن فى غابة الرجال. وطالب بالتخلى عن الحجاب إذا ما أردنا أن نصير كأوربا فى التقدم والرقى ذاك المزعوم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والأمثلى على ذلك أكثر من أن نحصرها ، ولكنى جئت بمثالين شهيرين ، وعلى ذلك قس ، وكل لبيب بالإشارة يفهم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ونحن الآن قد دخلنا فى المرحلة الثانية من تلك الخطة اللعينة ، وهى المرحلة التى قام فيها أذناب المستشرقين بتخريج جيل جديد من الأذناب والعملاء - أو على أقل الأوصاف - المخدوعين .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد كثر هؤلاء شرقاً وغرباً فى بلاد الإسلام ، وأصبح هؤلاء أبناء الجيل الثانى كأمثالهم من أبناء الجيل الأول تتاح لهم الفرصة للكتابة فى الصحف ، والوقوف أمام عدسات الكاميرات ، وأصبح يشار إليهم بالبنان لا لعلم حصّلوه ، ولا لإيمان حققوه ، ولكنهم لأنهم أمسوا حلقة فى سلسلة الطعن والتدمير لهذا الدين العظيم.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإنى لأعجب كل العجب أن اصبح الدين مثال حديث كل من له قيمة ومن لا قيمة له ، المتخصص وغير المتخصص ، العالم والجاهل. والمضحك المبكى أنك تجد أناس رفعوا شعارات تهاجم الدين فى صلب معتقده ، وليس لأى من هؤلاء الأهلية للحوار. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ففى هذا المقال الذى بين أيدينا – وكالعادة – نجد أن الذى يتناول الحديث عن أمور الدين ليسوا من رجاله ولا من طلاب العلم ولا أنصافه ولا أشباهه ، بل هم ممن يسمون أنفسهم بالأدباء. يعنى مجرد شخص عنده فكرة فى رأسه فيطفح بها على الورق بصرف النظر عن أن الفكرة صحيحة أم لا. المهم أنه يكتب.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وحتى مسألة الكتابة هذه أصبحت موضع طعن ، فمنذ أيام عُرض عليّ مقالٌ يطعن فى السنة النبوية ، وبنظرة أولى وبتفتيش سريع وجدت أن بالمقال مائة وثمانين خطاً لغوياً بالتمام. يعنى حتى أساسيات اللغة العربية فإن هؤلاء لا يجيدونها ، فكيف بهم إذن يمسكون بأقلامهم ويكتبون؟! ثم يقولون للناس هذا دينكم خذوه عنا؟!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأنا على يقين بأن عدد الأخطاء اللغوية الموجودة فى هذا المقال ستدور حول الرقم سابق الذكر.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وكما قلت فى الفقرة قبل السابقة فإن من العجيب أن الذين يتناولون الحديث هم مجرد كتاب وأضيف وصفاً آخر فأقول أنهم كتاب من الدرجة الثالثة ، فكيف لكتاب من الدرجة الثالثة أن يتناولوا أمور ديننا فيقرون ما يشاءون ويحذفون ما يشاءون؟!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اقرأوا معى عنوان المقال الموضوع أمامنا : (نقد ونقض الرواية الحديثية) طبعاً لفظة ( نقد ) تختلف لغة عن لفظة ( نقض ) فالأولى تعنى التحليل والتقييم وبيان الإيجابيات والسلبيات ، أما كلمة ( نقض ) فتعنى إلغاء وإزالة الشئ والقضاء عليه. شتان بين المعنيين وإن اقترب اللفظان. وأغلب الناس يستخدم اللفظين دون وعى لمعنى كلٍ. فيطلقون أحدهما ويقصدون به الآخر.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والذى يستوقفنى فى البدء عند قراءة هذا العنوان ثلاثة أشياء:<o:p></o:p>
الأول : أنه يتعامل مع السنة النبوية على أساس أنها ( نص أدبى ) يخضع لقواعد النقد الأدبى ، هذا فى حالة ما إذا كان هناك شئ اسمه ( قواعد ) أصلاً فى النقد الأدبى. ولعلك الآن أخى القارئ تعرف لماذا قدمت لنقدى ونقضى لهذا المقال بالحديث عن المستشرقين والبعثات والأدباء الذين عادوا من الغرب. والتعامل مع السنة النبوية على أساس أنها نص أدبى هذا شئ يدؤب عليه كثير من أعداء الملة الآن وأقصد بهم أذناب المستشرقين.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الثانى : أن استخدام كلمة ( نقض ) كعنوان للمقال يبين سوء المقصد فى التعامل مع السنة حيث أنه قد وضع حكمه مسبقاً وقبل البحث من أنه سوف يقوم بنقض السنة أى دحضها وهدمها وإزالتها.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الثالث : أنه استخد لفظ أسماه ( الرواية الحديثية ) وهو لفظ غامض فضفاض غير معتاد لا عند العامة ولا عند الخاصة ، ولعل من قواعد النقض أن يبين الناقد المفاهيم التى سيتناولها ويعرفها ، ويحدث لها اصطلاحاً يُتعارف حتى إذا ما قرأناه فهمنا المقصود منه. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولكن يبدو أن الكاتب ، كما أنه ليس ضليعاً فى اللغة العربية - لتفشى الأخطاء اللغوية فى مقالته – كذلك فإنه ليس ضليعاً فى النقد الذى يقوم به حيث أنه لم يتبع أسسه ومبادئه ألا وهى توضيح وتحديد المفاهيم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
يتبع >>>><o:p></o:p>
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس