عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-07-09, 02:18 PM
العباسي العباسي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-22
المشاركات: 775
افتراضي

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿٩٨﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٩٩﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا

الله سبحانه و تعالى عادل ولن يعذب اﻹنسان اﻻ بما افترضه عليه و اذا كان اﻷمر فيه سعه بين الفعل وبين الترك و عدم الفعل لما جاز العذاب. اذ كيف يعذب اﻹنسان فيما هو مباح له فعله. فمقتضى العدل أن لا يعذب الله اﻹنسان اﻻ فيما أفترضه عليه و مقتضى العدل أن لا يعذب اﻹنسان اﻻ يعد أن يبلّغه الله هذا الفرض. فاﻵيه تقبم عليك الحجه في و جهين. أولا أن الهجرة فرض و ثانيا أن هذا القرض قد بلّغه الله الى هؤلاء المستضعفين قبل أن يموتوا. فهؤلاء المستضعفين قد قامت عليهم الحجه ولا ريب بالوحي؟ ما نبحث عنه هو أين هذا الوحي؟ وأكّد الله هذه النقطه فرضية الهجره في قوله في اﻵيه التي تليها "الَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا " وطبعا المعنى و اضحا أن هؤلاء لا تجب عليهم الهجره أما المستطيع فيجب عليه الهجره. وسياق اﻵيه يدل على هناك أمرا سابق أذ كيف يعذب الله المستضعفين الذين ماتوا اذا لم يكن هناك أمرا سابقا. ولاحظ في اﻻيه اﻷخيره قال الله "مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ" بعني الرسول قد قام بالهجره فهذا بالتأكيد ليس أول مره يأمر به الله بالهجره وبالتأكيد ليس أمرا اختيارىا ﻹستحقاق المخالفين للعذاب ولوجود اﻹستثناء

ثم تأمل قصة نبي الله يونس "ذي النون " وقل لي ماكان جرمه؟. أتعرف لماذا عاقبه الله ؟ "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " قبل أن أبدأ يجب أن نعرف "أن لن نقدر عليه" بمعنى لن نضيّق عليه كما قال الله "وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ" فقدر عليه بمعنى ضيّق عليه رزقه

واﻵن نرجع الى آية ذي النون . يونس خرج غاضبا من عند قومه عندما لم يستجيبوا له , من غير أن يأذن الله له بالذهاب .وأعتقد يونس أن له الحريه في ترك الدعوه في المكان الذي كلفه الله فيه وأن اﻷمر فيه سعه وأنه يستطيع أن يذهب الى أين ما يشاء ليدعو فعاقبه الله ﻷنه ذهب من غير أمر الله. واذا كان لديك ذنب آخر لذي النون فهاته.

ثم أنظر الى هجرة اﻷنبياء المذكوره في القرآن تجدها منسوبه الى الله و بمشيئته
الم يهاجر نبي الله ابراهيم "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ" " فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي " فالله هو الذي ينجي ويختار لرسله

نبي الله يعقوب جاء به الله الى مصر" قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ"

فهجرة رسول الله وحي من الله و اﻷمر الى المؤمنين وحي من الله. اﻵن هات من القرآن أين أوحى الله الى رسوله بالهجره و أين أمر الله المؤمنين بالهجره. ورسول لم يكن أبدا مخيرا أن يذهب اينما شاء بل كان عليه أن يتبع أمر الله في هذا


و أما ما طرحته أنت فسوف أقوم ان شاء الله بالرد عليه ولكني أحتاج بعض الوقت للتفكير و البحث
رد مع اقتباس