عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2015-05-01, 01:46 AM
فارووق فارووق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-08
المشاركات: 116
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارووق مشاهدة المشاركة
...

فخلاصة القول ان فن التأويل المبني على الهرمنيوطيقا، استٌعِين به، ليس بهدف معرفة حكم الله في المسألة بغض النظر عن أهواء البشر، بل لتأويل الايات القرآنية لتوافق السائد في العالم اليوم، ... فالقرآن و الاسلام، حسب اصحاب هذا المنهج المنحرف، ليس هو المقياس و الفطرة الذي يجب أن تُعَدَّل و تصحح انحرافات المجتمعات البشرية على أساسه و تنقح و توطد النفوس و الأهواء البشرية لتصبح تبعا له، بل السائد في كل عصر بين الناس و الامم هو المقياس الذي يجب على أساسه تأويل آيات القرآن و فهمها، فالعدل ليس العدل القرآني المطلق، حسب هذا المنهج المنحرف، بل هو العدل الذي ساد بين الناس في عصرهم على انه العدل! .. و هذا مخالف خلافا جذريا و قطعيا للقرآن، الذي بَيَّن ان الحق و العدل هو ما بَيَّن الله انه الحق و العدل، و لو عارض أهواء العالمين، .. و ما جاء الاسلام إلا لِيُخْرِج الناس من التبعية للسائد في المجتمعات مما ورثوه عن آبائهم و أجدادهم و أهوائهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}(سورة البقرة)، ليتبعوا الحق الرباني، الذي اصله و منبعه من الله و ليس ردات فعل لظروف بشرٍ و مجتمعاتٍ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً}(سورة الأحزاب)، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(سورة النور)، {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(سورة النساء)،
......
للاقرآني الذي لم يفهم، أو لم يرد فهم، سياق قولنا ".. و ما جاء الاسلام إلا لِيُخْرِج الناس من التبعية للسائد في المجتمعات مما ورثوه عن آبائهم و أجدادهم و أهوائهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}(سورة البقرة)" ، فالكلام ينطبق على منهج الهرمنيوطيقا الذي يتبعه اللاقرآنيون، حيث يأولون الآيات القرآنية حسب ما يفرضه واقع كل عصر، اي حسب مقياس الحلال و الحرام و الحسن و القبيح الذي يحدده الناس، و بالأخص الامم القوية المهيمنة في كل عصر، و بالتالي ينطبق عليهم قول الله {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}(سورة البقرة)" ، إذ اللاقرآنيون يتبعون ما وجدوا عليه الناس و ليس ما يريد الله! ....

اما القرآن و السنة فهما الوحيين اللذان جاءا ليخرج الناس من اتباع الهوى و من الخضوع للأمم القوية، يخرجهم الى اتباع الاسلام، قرآنا و سنة!
فالسنة النبوية ليست من عند البشر حتى يقول متطفل متنطع انها هي التي تنطبق عليها قول الله {نتبع ما ألفيا عليه آباءنا}، ...

و إذا كنتم ايها اللاقرآنيون تعتبرون الاحاديث النبوية التي تخالف هواكم و تقيده انها كلام الأجداد، فنحن نؤمن إيمانا يقينيا انها كلام و فعل رسول الله! و هذا هو الفرق بين من آمن بالإسلام و بين من آمن ببعض الاسلام ، آمن فقط بما يوافق هواه!!

لكننا نعلم تنطع اللاقرآنيين ، فمهما وُضِعت من حجج و ادلة لا يؤمنون بها، كل كلمة و كل حجة يرمونها عرض الحائط و يأتوا بكلام كله تنطع و قفز على الحقائق، فهم كقوم موسى في تنطعهم، و قد كتبنا فيهم مقالا بعنوان:

"تنطع اللاقرآنيين كتنطع قوم موسى: {وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}":
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=55080

...
رد مع اقتباس