عرض مشاركة واحدة
  #163  
قديم 2009-11-16, 03:56 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


كان هذا المدرس الذي اسندت إليه مادة التربية الإسلامية أجهل من الجهل نفسه
حتى الفاتحة لا يحفظها وأما قراءته للقرآن فتضحك الثكالى( أقصد من جهة القواعد)
لا تختلف قراءته عن مذيع لنشرة اخبارية في إحدى التلفزات ولكن هذا الخور لا يظهر لأن البلية عامة حتى عند من درسوا مادة الإسلامية دراسة في الجامعة
مشكلته كانت مع العبادات ( صم بكم عمي)
وأنى له ان يدرسها ولم يدرس يوما كلمة ولا حتى تذكر سنين صغره ( حفظ ربع قرآن وهو صغير جدا ونسيه لما التحق بالمدرسة ولاما الصلاة فيتذكر انه صلى فترة وهو صغير لم يبلغ الحلم ولكن لا شيء من ذلك قد يساعده اليوم)
كان البرنامج المقرر في العبادات : الصلاة والزكاة
والسيد لا يفقه شيئا من الطهارة حتى يتحدث عن الصلاة
من سوء حظه أن الزميل الذي يدرس معه اسلامية من النوع الذي لا يتصل بأحد : يؤدي ساعاته ويغادر
قرر ان يشعوذ
لم يبق إلا الكتاب المدرسي
فليحاول تطبيق ما فيه
ومع ذلك وقع في ورطة : هو لا يدري أي الأعمال تكون قبل
إذا لابد من التخابث
سأل إن كان هناك من يصلي ووجد وقرر أن يجعلهم سفينة نجاته
يخرج أحدهم إلى السبورة ويكلفه بكتابة الأعمال ( دافعا البقية لمساعدته)
من الناحية البداغوجية طريق سبق بها أساطين وخبراء التربية ولكنه لم يقصد الإبتكار وإنما الجهل والعوز هما السبب
وسارت الأمور على هذه الشاكلة طوال السنة
بالنسبة للسنوات الخامسة لم تكن هناك صعوبة لأن البرنامج يتعلق بالدولة الإسلامية والخلافة وما تعلق بها من حسبة وشرطة وعلاقات دولية
لم يدم على هذه الحال طويلا
بدأ يتهم نفسه بالجهل ودراسته الجامعية لا قيمة لها وحياته بنيت الآن على تدريس الإسلام أحب أم كره
لذلك كانت الصحوة
قرر أن يتعلم في نفس الوقت الذي واصل اعتماده على تلاميذه
بدل أن ينفعهم كان ينتفع منهم
وقرر أن يستغل العطلة الصيفية 3 أشهر في دراسة مكثفة لكل المستويات وفعلا تمكن من قطع شوط كبير
حتى أنه لما عاد في السنة الموالية أخذ مستويات مغايرة
ثالثة ورابعة وخامسة
وهكذا انطلق القطار في رحلته
لنا عودة بإذن الله لما سبق

__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس