عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2016-01-06, 03:03 AM
اقبال اقبال غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2015-11-23
المكان: مولنبيك
المشاركات: 49
مصباح مضئ

ما هذه البذاءة؟ تضرب بتفاسير العلماء عرض الحائط، هكذا!

وبأي دليل غير الهوى المتّبع والتقوقع المذهبي ؟!

إنتبه فقد اضفت الى جهلك بهذه الأمور ما هو اعظم: تلك السفاهة.
جاهل لا يفهم حتى ابجديات العربية ويعترض بالمتعة مؤنثة لا يدري ما يتعلق بالفعل من غيره يضرب بتفاسير العلماء عرض الحائط ؟ ما هذا؟

نصحتك ان تؤدي صلاة الجنازة على الموضوع وتذهب لتقرأ وتتعلم، ولا تتخذ من المشاكسات الجدالية هواية لك. الفعل المعبر به في الروايات كما في الآية هو "الاستمتاع". في رواية من كتاب النكاح في صحيح مسلم:
وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ قَالَ عَطَاءٌ قَدِمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعْتَمِرًا فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ فَقَالَ نَعَمِ اسْتَمْتَعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.‏

وهذه الرواية تؤكد ان المتعة غير منسوخة بالكتاب ولا بالسنة، بل منسوخة اواخر ايام عمر (ر) بالإجتهاد، ومنسوخة عند غالبية المسلمين اليوم (شيعة وسنة، حيث اتحدث هنا عن عوام الناس لا العلمائية) بحكم العادات والأعراف الثقافية الاجتماعية التي لا تعترف بنكاح المتعة. وهذا التطور النفسي الاجتماعي هو السبب الذي يجعل الكثير من المسلمين يتعاملون مع هذا الموضوع بحساسية زائدة وعاطفة ملحدة في التاريخ والعلم، ويدفعهم الى الهوى، بدل البحث العلمي، التاريخي، المحايد.

ومع هذه الرواية من صحيح مسلم لا أدري كيف حاول الحافظ ابن حجر التشكيك في اطلاقات ابن حزم الظاهري عندما قال الأخير: (ثبت على إباحتها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ومعاوية وأبو سعيد وابن عباس وسلمة ومعبد ابنا أمية بن خلف وجابر وعمرو بن حريث ورواه جابر عن جميع الصحابة مدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر إلى قرب آخر خلافة عمر، ومن التابعين طاوس وسعيد بن جبير وعطاء وسائر فقهاء مكة)؟

تريد آية تتكلم في التمتع؟ هي تلك الآية بتمامها وكمالها: الإسـتـمـتـاع.
ظاهر الآية في الإستمتاع فليس في النكاح التراضي بعد الفريضة فليس بعد النكاح الا الامساك بمعروف او تسريح باحسان، اما التراضي بعد الفريضة فلا يكون ولم يكن الا في الاستمتاع، في التمتع، في نكاح المتعة.

طيب، لماذا تلك الإختلافات والتناقضات في التفاسير؟

هناك اسباب كثيرة:
- الاختلاف في الروايات من حيث التأويل والإسناد.
- الاختلاف في الحروف السبعة اذ منهم من يقول ان الجمع العثماني احتفظ بكل الحروف السبعة، ومنهم من يقول انه اقتصر على حرف قريش، وعليه لابد من الاختلاف في قراءة ابن عباس وابي بن كعب وطلحة بن مصرف و سعيد بن جبير (فما استمتعم به منهن إلى أجل مسمى) هل هي قراءة بحرف غير حرف المصحف الامام وغير حرف المصاحف العثمانية التي بعث بها عثمان (ر) الى الامصار، أم هي قراءة بتفسير؟
- الاختلاف في الآية آمنسوخة هي ام لا.
- الاختلاف في نسخ القرآن بالسنة الى آراء متضاربة، فالمفسر الذي يتمذهب بعدم جواز نسخ القرآن بغير القرآن، لا مفر امامه الا ان يؤول الاستمتاع بالنكاح العادي - وهو تأويل لا معنى له اذ ليس في النكاح اي تراض بعد الفريضة - او يذهب الى رأي مدهش وغريب وهو ان الاستمتاع في الآية منسوخ بالطلاق والعدة والميراث الى آخره.
- الاختلاف الطائفي الناتج عن الاختلافات المذهبية فالمتعصب الشيعي الذي يختلف مع السنة والشيعة ممن يحرمون المتعة سيقول اضرب بكل التفاسير وكل الروايات وكل التاريخ عرض الحائط، واقتصر على الآراء التي تقول ان المتعة غير منسوخة. وكذلك يفعل المتعصب السني والآخر.

الحقيقة الساطعة: إن البحث العلمي التاريخي الموضوعي لا يرحم التأولات المذهبية والطائفية.

وهذا آخر رد عليك فاما تذهب لتقرأ وتتعلم قبل ان تفكر في النقاش واما تكتفي بالمتابعة، فهذا ملتقى علمي، وبتصرفك ذاك تسيء الى سمعة المنتدى والقائمين عليه، وسمعة المشاركين ايضا.

تحياتي
اقبال