لا أسئلة محيرة ولا ما يحزنون
فمعروف عن قريش رحلة الشتاء والصيف (انظر سورة قريش ) وهما رحلتا تجارة .
ورحلة الشتاء كانت لليمن لأنها فترة دفئ ومناخ مريح للسفر إليها شتاءا .
ورحلة الصيف كانت إلى الشام ( حيث سكن إبراهيم ولوط) ، وقريش في رحلتها إلى الشام فكانت تمر قرب منطقة البحر الميت عند مدينة سدوم ، وكان يتصادف مرورهم عليها خلال السفر الصيفي إما مصبحين أو في الليل وذلك سواء كانوا مسافرين إلى الشام أو قافلين منه ، فهنا ذكرهم الله بتعداد مرورهم السنوي ، وذكرهم بالقرية المعذبة والتي خالفت أمر الله .
وأدنى الأرض : معناه أخفضه ، وهذا إعجاز قرآني على أن منطقة البحر الميت هي أخفض منطقة على الأرض .
ويقولون مثلا :هبط الفائض التجاري للبرازيل في العام 2013 إلى أدنى مستوى له في أكثر من 10 سنوات ( أي أخفض )
يقولون علامات (دراسية ) متدنية أي منخفضة .
ثم معنى كلمة الكعبة ، فلك معناها :
جاء في لسان العرب لابن منظور في مادة كعب قول : {والكعبةُ: البيتُ المُرَبَّعُ، وجمعُه كِعابٌ. والكعبةُ: البيتُ الحرام، منه، لتَكْعِيبها أَي تربيعها.
وقالوا: كَعْبةُ البيت فأُضِيفَ، لأَنهم ذَهَبُوا بكَعْبتِه إِلى ترَبُّعِ أَعلاه، وسُمِّيَ كَعْبةً لارتفاعه وترَبُّعه.وكل بيتٍ مُرَبَّعٍ، فهو عند العرب: كَعْبةٌ. وكان لربيعةَ بيتٌ يَطُوفون به،يُسَمُّونهالكَعَباتِ. وقيل: ذا الكَعَباتِ، وقد ذكره الأَسْوَدُ بن يَعْفُرَ في شِعره، فقال:
والبيتِ ذي الكَعَباتِ من سِنْدادِ
والكعبةُ: الغُرفة؛ قال ابن سيده: أُراه لتَرَبُّعها أَيضاً.
سورة لإيلاف قريش وهي مكية :"( لإيلاف قريش ( 1 ) إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ( 2 ) فليعبدوا رب هذا البيت ( 3 ) الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ( 4 ) )
}
|