عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2011-05-06, 08:23 PM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي

خطبة اليوم 3 / جمادي الثانية / 1432
كانت بعنوان ( فوائد من حديث ذو اليدين ) والفوائد التي استفدها من الخطبة

1/ الحديث
أخرج الشيخان فيما جاء في السهو من صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال:َ صَلَّى النَّبِيُّ إِحْدَى صَلَاتَيِ
الْعَشِيِّ وَأَكْثَرُ ظَنِّي الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا
وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَقَالُوا: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟
وَرَجُلٌ يَدْعُوهُ النَّبِيُّ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ: أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ؟ فَقَالَ: لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ!
قَال:َ بَلَى قَدْ نَسِيتَ! فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ! ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّر!َ فَسَجَدَ الحديث .
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
2/ يَدل هذا الحديث على بشرية الأنبياء
وقولنا ان النبي صلي الله عليه بشر ليس فيه تنقيصا لمقامه صلي الله عليه وسلم
فهو بشر يَجري عليهم ما يَجري على البشر من سهو وغضب
وغير ذلك ، ولذا قال الله عز وجلّ لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم
( <?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><v:shapetype id=_x0000_t75 stroked="f" filled="f" path="m@4@5l@4@11@9@11@9@5xe" o:preferrelative="t" o:spt="75" coordsize="21600,21600"><v:stroke joinstyle="miter"></v:stroke><v:formulas><v:f eqn="if lineDrawn pixelLineWidth 0"></v:f><v:f eqn="sum @0 1 0"></v:f><v:f eqn="sum 0 0 @1"></v:f><v:f eqn="prod @2 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="prod @3 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @0 0 1"></v:f><v:f eqn="prod @6 1 2"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelWidth"></v:f><v:f eqn="sum @8 21600 0"></v:f><v:f eqn="prod @7 21600 pixelHeight"></v:f><v:f eqn="sum @10 21600 0"></v:f></v:formulas><v:path o:connecttype="rect" gradientshapeok="t" o:extrusionok="f"></v:path><o:lock aspectratio="t" v:ext="edit"></o:lock></v:shapetype><v:shape id=صورة_x0020_1 style="VISIBILITY: visible; WIDTH: 10.5pt; HEIGHT: 10.5pt; mso-wrap-style: square" alt="http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif" type="#_x0000_t75" o:spid="_x0000_i1028"><v:imagedata o:title="start" src="file:///C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\15 \clip_image001.gif"></v:imagedata></v:shape>قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَرًا رَسُولاً) وقال عن الأنبياء والرُّسُل :
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ)
<o:p></o:p>
وفيه إشارة إلى أن طبيعة البشر تقتضي ذلك ، وان من أكل الطعام والشَّرَاب احتاج لما يحتاجه البشر ،

من قضاء الحاجة ونحو ذلك .ويدل علي ذلك ايضا ما جاء في رواية لمسلم من حديث رافع بن خديج
– رضي الله عنه قال: قَدِمَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ،
يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: "مَا تَصْنَعُونَ؟" قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا"،
فَتَرَكُوهُ فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ إِذَا أَمَرْتُكُمْ
بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ

قال الإمام النووي :قال العلماء : قوله صلى الله عليه وسلم من رأيي أي في أمر الدنيا ومعايشها

لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده صلى الله عليه وسلم ورآه شرعا يجب العمل به ،
وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله .

وقال : قال العلماء : ولم يكن هذا القول خبرا وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات .

قالوا : ورأيه صلى الله عليه وسلم في أمور المعايش وظنه كغيره ،
فلا يمتنع وقوع مثل هذا ولا نقص في ذلك ، وسببه تعلق هممهم بالآخرة ومعارفها . اهـ .

<o:p></o:p>
3/ تاثير النقص ففي رواية عند مسلم من طريق بن عيينة عن أيوب ثم أتى جذعا في قبلة المسجد
فاستند إليها مغضبا<o:p></o:p>
فالواحد منا قد يجد نفس في بعض الاوقات مهموما او مكدرا عليه او في عمله بعض المشاكل
فليراجع نفسه وليسد الخلل في عبادته وفي علاقته مع ربه <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
4/ إجلال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وإعظامهم إياه
وهيبتهم منه حيث لم يجرؤا على مخاطبته.<o:p></o:p>
وتري ذلك في قوله ( وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ)<o:p></o:p>
والمعنى إنهما غلب عليهما احترامه وتعظيمه عن الاعتراض عليه وأما ذو اليدين
فغلب عليه حرصه على تعلم العلم<o:p></o:p>
ومن أعظم ما جاء في تعظيم الصحب الكرام ، رضي الله عنهم للحبيب صلى الله عليه وسلم ، وحبهم له
ما رواه البخاري في صحيحه ، عن عروة بن مسعود حين وجهته قريش عام الحديبية
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى من تعظيم أصحابه له ما رأى ،
وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوءه ، وكادوا يقتتلون عليه ! ولا يبصق بصاقا ،
ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم ، فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم !!! ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها ,
وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره , وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ,
وما يحدون إليه النظر تعظيما له , فلما رجع عروة إلى قريش
قال : يا معشر قريش ، إنى جئت كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشى في ملكه ،
وإنى والله ما رأيت ملكا في قوم قط ، مثل محمد في أصحابه . <o:p></o:p>
وفى رواية : والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ،
والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ،
وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له !<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
5/ سجود السهو هل يكون قبل السلام ام بعده <o:p></o:p>
والأمر واسع في ذلك فكلا الأمرين جائز وهما السجود قبل السلام وبعده ؛
لأن الأحاديث جاءت بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
لكن الأفضل أن يكون السجود للسهو قبل السلام إلا في صورتين :

إحداهما : إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر . فإن الأفضل أن يكون سجود السهو

بعد إكمال الصلاة والسلام منها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عن نقص ركعتين في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وعن نقص ركعة في حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما ، سجد للسهو بعد التمام والسلام .

والصورة الثانية : إذا شك في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا في الرباعية أو اثنتين أو ثلاثا

في المغرب أو واحدة أو ثنتين في الفجر لكنه غلب على ظنه أحد الأمرين وهو النقص أو التمام
فإنه يبني على غالب ظنه ويكون سجوده بعد السلام على سبيل الأفضلية<o:p></o:p>
رد مع اقتباس