وقد يستغرب أحدكم كيف أتحدث عن الحديث الشريف وعن آيات كريمة وعن فيلم أمريكي في نفس الموضوع
لاولئك أقول لقد هداني ربي بعد أن قرأت كتابا إنجليزيا لكاتبة أمريكية إسمها Thelma moss عنوان الكتاب كان The probability of the impossible بمعنى "إحتمالية المستحيل"
والهداية التي أقصدها هي الهداية الايمانية العميقة الراسخة المبنية على إقتناع وفهم وليس التعبدمن أجل الوصول لهدف دنيوي معين فقط.
وهناك الكثير من شبابنا الآن الذي يقف عند مفترقات طرق عقائدية عديدة سواء في أرض العرب أم أرض الغرب تتصارعه تيارات جارفة ، فعندما أناقش شريطا سينمائيا أمريكيا مع ظاهرة علمية وأربط بينهما وبين حديث شريف لنبي كريم أنوي بذلك زرع بذرة إيمان عميق وصادق ومبني على إقتناع وتفكر في قلب شاب أو شابة توشك التيارات الجارفة ان تهوي بهم إلى واد سحيق.
وأحاديث الحبيب المصطفى عندما تخلط مع مواضيع أخرى فإنها تعلو ولا يعلى عليها
فهي كالعسل ما مزج بشئ إلا مزجه وحلاه
إلا إني في ذات الوقت أدرك قيمة كلام الحبيب المصطفى ومكانته فلا أخلطها بالخبيث من القول
ولقد عشت سنين في الولايات المتحدة الامريكية وأفهم الثقافة الامريكية وأعرف غثها من سمينها.
وبالامكان تخطي هذا الجزء من الموضوع والانتقال إلى الجزء التالي بعنوان "حركة الرياح والسحب"
يفتتح الشريط بعرض لكتل جليدية ضخمة متناثرة وأخرى متشققة ليقودنا المشهد إلى محطة أبحاث أمريكية معزولة بالقارة المتجمدة الجنوبية يقوم فيها بعض البحاث بأخذ عينات من الجليد على أعماق مختلفة وأثناء حفر إحدى الحفر يبدأ الجليد من تحتهم بالتشقق ويبدأ مشهد مثير ومشحون بالمؤثرات الصوتية والبصرية الظاهرة والخفية Subliminal Audio & images والصراع لانقاذ العينات.
ينتقل المشهد بعدها لمؤتمر علمي عالمي يعقد في نيودلهي بالهند والمتحدث هو الدكتور هول ( بطل الفيلم ) متحدثا عن التسخين الحراري والتجمد فيقوم من ينطق بلغة عربية ركيكة بمقاطعة المحاضر قائلا بالعربية "أنا لا أفهم لقد كنت تتحدث عن التسخين والآن تذكر التجمد" فيحاول المحاضر شرح العلاقة ولكن في جملتين وبإختصار واضح وشديد ولم يظهر صورة السير المتحرك الذي ينقل الحرارة شمالا ولكنه يحذر من قرب حدوثها.
وتحدث مشادة كلامية بين المحاضر ونائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية الذي يحضر المؤتمر مع ممثلي دول العالم المعروفة بأزيائها المختلفة،المشادة كانت حول التكلفة.
ينتقل المشهد إلى مركز بحوث الطقس في هيدلاند بسكوتلندا وأثناء سهر العاملين بمشاهدة مباراة لكرة القدم يظهر أحد المؤشرات إنخفاض حراري كبير بأحدى المحطات وصل إلى 13 درجة فيبررون ذلك بخلل في أجهزة القياس
المشهد التالي من مقاطعة شيودا بطوكيو اليابان حيث تبدأ فجأة قطع جليدية كبيرة بالتساقط من السماء محطمة زجاج السيارات وقاطعة لاسلاك الكهرباء واللوحات التجارية المضيئة.