عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 2013-10-28, 08:41 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الكريم أبو عبيدة
تحياتي
قرأت ردودك السابقة جيدا سواء كان ردك حول موضوع حفظ القرآن الكريم وهو ردك الأخير،،، أو ردك على الموضوع الأصلي حول تشابه طرق حفظ القرآن وحفظ ألأحاديث
وأسمح لي بالاعتراض على نقطتين
النقطة الأولي والتي سأتناولها معك بالبحث وهي الخاصة بردك الأخير رقم (36) والذي تقول فيه :
[gdwl]وحقيقة قصة التدخل البشري التي تعنيها حسمت منذ خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه[/gdwl]
في الواقع يا أخي الكريم إن القرآن الكريم قد تم تدوينه في عهد رسول الله وليس في عهد عثمان ابن عفان
يقول الله تعالى :
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)محمد

وأنا أدعوك لنتدبر معا القرآن في مسألة تدوينه، وذلك عن طريق إستعراض بعض الآيات التي تؤكد حقيقة تدوين كتاب الله في عهد رسول الله، فتعالى نتدبر معا :
أولا : إن تدوين "النص التشريعي الإلهي" في كتاب سنة جميع الرسل فتدبر :
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)القرة
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)الأعراف
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران

ثانيا : إن كلمة كتاب على وزن فعال بمعني المكتوب، واشتقاقه من كتب بمعني جمع وضم لأن الكتاب تُجمع أوراقه وحروفه ولذلك بدأ الله تعالى كتابه الحكيم ، بعد الفاتحة، بالإشارة إليه ككتاب كامل نشاهده أمامنا فتدبر :
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة
واستخدام الله لاسم الإشارة البعيد (ذلك) ، إنما هو دلالة على أن ما يقوله الرسول سيصبح في صورته الكاملة ككتاب عند اكتمال التنزيل

ثالثا : عندما بقول الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة
فإن قول الله تعالى " وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ" دلالة على استحالة أن يموت رسول الله إلا والمنزل عليه قد أكتمل في صورته النهائية ، ونحن نعلم أن هذا المنزل علي رسول الله هو كتاب متكامل فتدبر :
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)إبراهيم
وهذا يعني أنه لا يمكن أن يموت رسول الله إلا والقرآن كتاب كامل

رابعا : عندما يقول الله تعالى في سورة الأعراف :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)
فهذا يعني حفظ الله تعالى خبر بعثة رسول الله، في التوراة والإنجيل، فكان حجة على أهل الكتاب في عصر الرسالة. لذلك فإن العلم الذي يرجى توارثه، يجب أن يدوّن في كتاب، ثم يحفظ الله منه ما يشاء أن يحفظ، ليقيم حجته على الناس
ولذلك عندما أشار الله تعالى لتوارث الأجيال للقرآن الكريم ذكره ككتاب سيتوارث من بعد وفاة رسول الله فقال تعالى :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)فاطر
إذن لا يمكن أن يقول الله تعالى إن الذي سيرثه المسلمون كتاب كامل متكامل، ثم تأتي الروايات البشرية وتقول إنها آيات متفرقة محفوظة في الصدور يجمعها عثمان بن عفان بعد سنوات لتصبح كتاب بعد ذلك.
لا شك إن هذا النص قد بلغه الرسول تاما كاملا من غير نقص ولا تحريف ليقوم المسلمون، من بعده، بتفعيل شهادتهم علي العالمين على أساسه.

وهنا تظهر حكمة الحفظ الإلهي لهذا النص، فلا يجد المشهود عليهم مجالا للطعن فيه إلي يوم الدين.
والسؤال : هل يمكن لنص تشريعي إلهي، ينزل به جبريل،عليه السلام، ثم يترك رسول الله تدوينه، وكذلك خلفاؤه الأول والثاني من بعده ..، ثم يأتي الخليفة الثالث بعد وفاة الرسول بـ(12) سنه ليبدأ هو في تدوينه؟!!!!!!
إن ما تدبرناه من آيات الله الحكيمة تثبت لنا إن ما تركه رسول الله قبل أن يموت هو كتاب كامل دونه في حياته وراجعه ليكون حجة على البشر،،،، وليس أوراق متفرقة تنقل لنا الأحاديث إنها تم تحريفها،، أو أكل منها الداكن ما أكل أو آيات نسخت وجاءت غيرها آيات أخري

عندما ننتهي من إثبات تدوين القرآن ، سنتعرض للنقطة الثانية في ردك رقم (33) والذي تقول فيه [gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
الحقيقة أني أتفق مع الأخ عمر أيوب في أن السنة النبوية حفظت ( وليس حفضت خطئا ) كما حفظ القرآن الكريم
[/gdwl]
فهذه أيضا أعترض عليها ولنا حولها حوار إن شاء الله ، بعد الإنتهاء من مسألة تدوين كتاب الله .
تحياتي،،،، وهداك الله إلي صراطه المستقيم .


رد مع اقتباس