عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-11-11, 05:01 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
افتراضي رد اهل العلم على طارق السويدان

هذا الموضوع جمعت فيه ما تيسر للتحذير من طارق سويدان وقناته الرسالة
أولا تحذير الشيخ المنجد
التحذير من قناة إسلامية ! تساهم في تمييع ثوابت الشريعة وقطعياتها
السؤال: خرجت علينا قناة تدعي أنها إسلامية ، ويديرها من يدَّعي أنه من أهل العلم ، وهي تميع الدين بدرجة عالية جدّاً ، كإثارة التصويتات حول مواضيع وأحكام ثابتة في الدين ، كيف نحذر منها ؟ وبأي أسلوب ؟ فقد مللنا من هذه القنوات السيئة ، وهؤلاء أنصاف العلماء ، فماذا تنصحوننا ؟
الجواب :
الحمد لله
هذه القناة المشار إليها في السؤال معروفة بالسوء ، مشهورة بالضلال ، فتأسيسها يأتي ضمن باقة قنوات تساهم في إفساد الناس ، وقد أوجد صاحبها ما يفسد الناس في أخلاقهم وسلوكهم ، وبقي الدين ، فجاءت هذه القناة لتؤدي هذا الغرض ، وهي معدودة في " القنوات الإسلامية " ! عند من لا يفرق بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، والناظر في برامجها يجد ما يجده في غيرها من القنوات من المخالفات الشرعية ، ففيها الموسيقى ، والتمثيليات ، والتبرج ، والبدع والضلالات ، وفيها التسويق لدعاة التصوف والقبور – كالجفري - ، ومن أخطر ما فيها : عرض الثوابت الشرعية ، والأحكام القطعية للتصويت ! فيستضيف مديرها في برنامجه سيء الذِّكر " الوسطية " دعاة سوء ، وضلال ، ليسوق لأفكارهم ، وانحرافهم ، في نقاش يسيطر هو عليه ، ويفصل هو في الموضوع في نهاية المطاف ، وقبل ذلك يعرض المسألة المتناقش فيها على جمهوره في الاستديو للتصويت ، وغالباً ما يسمعون لأول مرة في المسألة ذاتها ، فضلاً عن معرفتهم بأدلتها وأحكامها ، ويجعل لهم نسبة في التصويت ، ونسبة أخرى للمشاهدين ، مسلمهم ، وكافرهم ! وهي مهزلة تأتي في سياق مهازل هذا المدير الذي يسعى لتمييع الدين ، والعبث بثوابته باسم الوسطية ! .
والواجب على المسلمين أمور :
1. الحذر من الاغترار بما تعرضه من أحكام وفتاوى ومناهج منسوبة للشرع .
2. التحذير من هذه القناة ، ورفع نسبة الإسلام عنها ، فهي قناة من ضمن قنوات " روتانا " لا أكثر ، ولها رسالة خبيثة في تمييع الدين ، وتسويق البدع والضلال .
وينبغي أن يكون التحذير مما فيها موثقاً بالبينات ، ومدلَّلاً على مخالفته بالكتاب والسنَّة ، ولعلَّ أحداً من الطلاب الجادين أن يتولَّى ذلك ، ضمن برنامج للحصول على درجة علمية من جامعة إسلامية ، وهو أمر جدير بالاهتمام به .
3. تحذير أهل السنَّة من الخروج فيها في برامج أو استضافات ، وقد ساءنا أن يكون لشخصية دعوية مشهورة من أهل السنَّة برنامج فيها ، وقد وُضعت هذه الشخصية في موقف لا تُحسد عليه ، حيث صدحت الموسيقى ، وعلا صوت الغناء فوق رأسه ، وهو جالس لا يدري ما يفعل ، وكان صاحبه الذي معه أحسن منه تصرفاً ؛ حيث خرج مباشرة من الاستديو عند أول تلك الموسيقى ، وذلك الغناء .
4. عدم المشاركة في التصويت لمن ابتلي بمشاهدة برنامج يصوَّت فيه على شيء من ثوابت الشريعة .
5. استصدار فتاوى من أهل العلم الموثوقين بما تفعله تلك القناة من مخالفات للشرع .
والله أعلم
http://www.islam-qa.com/ar/ref/117293
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل فضيلة الشيخ مُحمد صالح المُنجد في درس فجر الخميس : ( شرح كتاب بلوغ المرام - باب الأدب ) السؤال التالي :
أجرى أحد الدُعاة في برنامج في قناة فضائية إستفتائاً على حُكم الرِدة وأتى بشخصين يُؤيدان ويُعارضان وكان الرد العنيف الذي لم أسمعهُ من الشيخ في المائع عمروُ خالد نفسه وأشهد بالله أن من فعل هذا الفعل يستحق أعظم من ذلك
على العموم إليكم رد الشيخ حفظهُ الله
رابط الحِفظ :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...8&d=1196083668
هذا تفريغ لكلام الشيخ المنجد حفظه الله أخذته من أحد المواقع
( شوف جعل شرع الله مجالاً للإستفتاء يخشى على صاحبه من الكفر ، يعني يجي واحد يقول : ها يا ناس حد الردة تؤيد ولا تعارض .
ايش رايك إنت ، نفسح المجال للمؤيدين وللمعارضين ، لاحظ لاحظ .......... واحد يجيب شيء من شرع الله ، حد الردة من شرع الله ، صح ، حد الردة من شرع الله ، حد قطع اليد من شرع الله ، حد جلد السكران من شرع الله ، يجيب حد شرعي ثابت " مــــن بدل دينه فاقتلوه " ويحطه مجالاً للإستفتاء ، ومجالاً للقبول والرفض ، ويقول يا الله يا ناس إيش رأيكم اتفضلوا
أدلوا بآرائكم .. .. طيب مين يؤيد ؟ يا الله فلان ، ليش تؤيد كذا كذا كذا .. .. .. من يعارض ؟ فلان ، ليش تعارض كذا كذا كذا .... وبس .
إيش هذا ؟ إثارة إعلامية ، ليش اخترت الموضوع ؟ صجة إعلامية ، ضجة إعلامية كذا ، يا الله موضوع أثير خلو نطرحه في الإعلام يا الله .
الكفار ينتقدوننا على حد الردة ، شوف الهزيمة النفسية ، الهزيمة النفسية الكفار ينتقدوننا على حد الردة ، اطرحوا الموضوع للإستفتاء حطوه في البرنامج .
مين يؤيد ؟ ... مين يعارض ؟ كذا .
جيب صلاة الفجر حطه في الإستفتاء ، مين يؤيد صلاة الفجر ، مين يعارض صلاة الفجر .
جيب تعدد الزوجات حطه في الاستفتاء ، حطه في برنامج ( تعدد الزوجات بين المؤيدين والمعارضين ) تفضل .
جعل شرع الله مجال للإستفتاء يخشى على صاحبه من الكفر المخرج عن الملة ، لأنوا أنت عندك الشرع معناها مهب مستقر ، وفيها أخذ وعطاء ، وفيها أخذ ورد ، وممكن يعني لأ ممكن ، لأنك تجيب المعارض وتسكت عليه وتؤلف بينهما .
إنت شغلتك مقدم برنامج ، صاحب صنعة إعلامية ، يا الله نشــــــبها بينهم ( من يؤيد من يعارض ) يا الله هو يقول ها ايش ترد عليه ، يا الله هذا يقول كذا ايش ترد عليه يا الله ... تحريش .
كيف يجعل حكم شرعي ثابت ، كيف يجعل مجالاً للإستفتاء ؟ ، كيف يجعل مجال للأخذ والعطاء ؟ كيف يجعل مجال للنقاش ؟ .
كيف يتاح المجال للذي يرفضه كيف .
كيف تجي قناة تدعي إنها إسلامية تتيح مجالاً لمن يرفض حد الردة ليتكلم برأيه الساقط الكفري
إيش هذا ، إيش التلاعب بالدين يعني ، وإلى أي دين يريدوا هؤلاء أن يجرونا إليه .
شيل إنكار المنكر من الدين الكفار مهب عاجبهم ، شيل تعدد الزوجات ، شيل حد الردة ، شيل الجهاد ، شيل الولاء والبراء .. شيل ... إيش هذا ، إيش الدين هذا الذي تريدون أن تعمموه ، نسخة مختصرة من الإسلام ، تبغوا تجيبوا شيء كذا " ميني إسلام " تحطوه كذا .
قاتلكم الله .. .. قاتلكم الله أنى تؤفكون .
أي تحريف للدين تريدونه ، أي تغيير للدين تريدونه ، أي تلاعب بالدين تقصدونه ، أي هزيمة نفسية التي كلما انتقدكم الكفار على شيء تراجعتم عنها ..... ايش هذا !!! .
ثم يسمى هؤلاء دعاة !! .. .. وتسمى هذه القنوات قنوات إسلامية !!! سبحان الله العظيم .
وصلنا إلى حد من التنازلات والتساهلات ، وايش هو مملكك حتى تلعب فيه وتؤيد فيه وتعارض فيه وتشطط فيه وتحط فيه .... هو ملكك ، من الذي شرعه ؟ ، من الذي أنزله ؟ من الذي له الحق أن يحكم بالحدود ، من الذي يقرر الحد ؟ أليس رب العالمين ، تعترض عليه تجيب تفسح مجال لمن يعارضه ( قاتلك الله ) تحط مجال لمعارضة في الدين .
شوف يعيني هذي المصيبة التي يريد أن يجر هؤلاء أهل التمييع ، أهل التمييع يميعون الدين ، هؤلاء الذين يريدون تبديل كلام الله ، ماذا قائلٌ الله لنبيه ( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا ) سورة هود ، الآية 12 ، يعني من أجل كلامهم ، إي إذا سواها ماذا كانت النتيجة ، خلاص ( لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا ، إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) سورة الإسراء ، الآية 74 ـ 75 ، إذا ركنت إليهم شيئاً قليلا ، قليلا مهب كثيرا ، إذا ركنت إليهم شيئاً قليلا ، واستجبت لهم في متطلباتهم بحذف وتغيير وكتم وترك بعض الدين .
( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) سورة البقرة ، الآية 85 .
سبحان الله ، نسأل الله أن يكبتهم وأن يخزيهم وأن يفضحهم وأن يعجل بزوالهم ، لأن هذه نحلة خبيثة .
هؤلاء ، هؤلاء أهل التمييع هؤلاء ممن أفسد دين الناس في هذا الزمان ، يقدمون للناس دين مشوه ، يقدمون للناس هذه القنوات تنشر هذا الفكر الخبيث ، ثم يقولون هذا الإسلام المتحضر ، الإسلام المتفتح ، الإسلام المتنور ، الإسلام اللي ما فيه كراهية ولا تكفير للآخرين .
( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) سورة المائدة ، الآية 73 .
وأنت ما تبا تكفرهم ! .
فحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
الحقيقة نحن يعني فعلاً في مصيبة كبيرة من وراء هؤلاء ( جهلة ، سفهاء ، متطاولين على الدين ، ينفذون أجندة أعداء الإسلام ) ، أعداء الإسلام لا يريدون ديناً كاملا يريدون نصف إسلام يريدون ربع إسلام ، وهؤلاء يعينونهم على ذلك .
هذه القنوات تصب في نفس الاتجاه ، هذه القنوات الخبيثة ، والقائمين عليها هؤلاء الخبثاء وإن كانت نياتهم فيها ولأ هم عندهم جهل و لأ عندهم غبش وعندهم شبه لكن في النهاية عملهم يصب مع من ؟ مع أعداء الدين .
ايش أرادت قريش من النبي عليه الصلاة والسلام ، أن يتنازل عن بعض الدين ، اسكت عن هذه اسكت عن هذه ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) سورة القلم ، الآية 9 .
ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة الاحتساب احتساب الأجر في فضح هذه المحاولات ، يجب على كل مسلم ومسلمة احتساب الأجر في إنكار المنكر على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم دعاة ثم يجعلون شرع الله ملعبة ومجال للإستفتاء .
يا الله موافق ولأ غير موافق ، يجوز كدا ، يجوز اتحط شرع الله مجال للإستفتاءات وتفسح المجال للرافضين أن يتكلموا وما ترد عليهم اتقول حرية وديمقراطية ، حرية رأي ، يا الله ، لو جبت واحد من أعداء الدين ليتكلم ورديت عليه بكلام قوي كان قلنا يعني والله يعني ، قد يكون فيها معنى .
ترى عرضه كلامه أمام العامة في القنوات الفضائية خطير أصلاً ، عرض كلام صاحب الشبهات وافساح المجال لصاحب شبه في قناة فضائية يتكلم أمام المسلمين أصلاً أمر خطير لأنه قد هذه الشبه ترسخ في نفوس بعض المشاهدين وما يرسخ الرد فكيف إذا ما في رد ، ما في رد بس يعني يا الله قيد عارض ، ايش بعدين خلص البرنامج .
خلاص ، انتهت على ايش ؟! تعادل ، انتهت على ايش ؟! والله اللي كان معارض حد الردة كان عنده كلام قوي يعني كذا ، انتهت على ايش ؟! بلبلة العامة ، بلبلة عامة المسلمين ، انتهت على كذا .
حتى متى سيستمر هؤلاء في نشر هذا السم والباطل في القنوات بحجة إنها إسلامية ، وين الإسلام هذا الذي تدعونه إذا تريدون أن تحذفوا منه ، وتلغوا منه وتشككوا فيه ، وتطعنوا في ثبوت حدود شرعية ، مسلمات ، ثوابت ثوابت ( من بدل دينه فاقتلوه ) حد الردة الذي لو ألغي فتح الباب للكفر ، أي مسلم ما عجبه الإسلام يطلع وما في رادع ، ما في رادع خلاص ألغينا حد الردة ، فأي واحد مسلم ما عجبه الإسلام يطلع ، خلاص حرية رأي يطلع ، ما أعجبك الدين اطلع ، تبغى تصير نصراني صير نصراني عادي حرية رأي ما عندنا مشكلة يا الله .
الوضع خطير جداً جداً أخطر مما نتصور أحياناً .
التحالف بين هؤلاء المتميعين والمنافقين العلمانيين وأعداء الدين من اليهود والصليبيين على تجزئة الإسلام ، وحذف أشياء من الإسلام ، والطعن والتشكيك في شرائع من الدين ، ايش هذا ايش اسمه هذا ؟!! .. ..
تواطئوا ، تمالؤا ، تعاونوا على هذا ، بس هذاك يعني يذهب إلى مدى أبعد ، وهذا يذهب إلى مدى أقل ، هذا الفرق بينهما ، هذاك يبغى يبدل كل الدين ، هذا يبغى يبدل ربع الدين ، هذا يبغى يبدل عشر الدين ، هذا يبغى يحذف من الدين عشر مسائل ، هذا يبغي يحذف من الدين عشرين مٍسألة كذا .
حسبنا الله ونعم الوكيل .
وما أدري متى سيكون للصحيحين مكانة في قلوبنا ، حديث متفق عليه ، متفق عليه والأمة سلمت بالصحيحين ، لسه هذا يقول يجادل في حديث في الصحيحين ، في الصحيحين .
طيب يا أخي عندك (الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً ) سورة النساء ، الآية 137 . يعني ، لا ، يقول لك ما قالوا اقتلوهم ، طيب ولما قال ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) سورة الحشر ، الآية 7 ، ايش هذا .
الصحابة ، الصحابة لما تكلموا على منكر حد الرجم ، قالوا ، يأتي يقولون ما وجدنا في كتاب الله ، ايش قال عمر وايش قال علي وايش قالوا الصحابة في منكر حد الرجم ، اللي يجي ناس ويقولوا ما وجدنا في كتاب الله ، وهؤلاء نفس الشيء يجيك على حد الردة ويقول : ما وجدناه في كتاب الله ، وعندك السنة ما لها قيمة !!! ، والبخاري ومسلم مالوا قيمه ، ومتفق عليه مالوا قيمة ، صحيح ثابت أجمعت عليه الأمة ، سبحان الله .
خذ هذه النهاية ، شوف سبحان الله اللي يتبع أهل الهوى هؤلاء والجهل هذه النهاية ، يسمع لهم ويروج أشرطتهم ويروج قنواتهم ويحث الناس يا الله خذ هذه النتيجة .
شوف الواحد ما يتبع إلا العلماء ، العلماء بالشرع ، بالكتاب والسنة ، العلماء الجادين والباقي هؤلاء ، هؤلاء الحثالة لابد من الإعراض عنهم ، والتحذير منهم ، لأنهم فعلاً يريدون أن يبدلوا كلام الله ، يريدون أن يبدلوا كلام الله ، يبغون دين غير ، دين ليس هو الذي أنزله الله ، يبغون دين مناسب للقرن الواحد والعشرين ، يبغوا دين ترضى عنه اليهود والنصارى ، يا جماعة ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) سورة البقرة ، الآية 120 .ا.هـ
والعجب كل العجب من نوعية الضيوف التي يختارها الرجل في برنامجه , فهو يستقطب أقواماً بضاعتهم مزجاةٌ ويتلعثم أحدهم عند مفاجأة الإمام السويدان له بالأسئلة فتراه كالطفل الذي أجرم جرماً يرجو أن لا يكشفه أحدٌ ولوا مخافة الغيبة لسمَّيتُ , ويستمر الوضع كذلك حتى تتعالى صفقات الحضور البسطاء الذين تمتلئ بهم مقاعد المسرح.!!
فما مراده من ذلك.؟
وما الذي جعل أولئك يستجيبون لدعوته السخيفة على قناة الضرار هذه.؟
قد أجري سويدان الاستفتاء علي ما هو أعظم من هذا من قبل
[هل تؤيد أن يحكمك أحد بالشريعة ويسوق الناس علي قول واحد
أم يحكم بنظام آخر ويترك الحرية للناس
أو نحو من هذا
الخلاصة أن النتيجة جاءت عجيبة
فقد صوت علي الرضا بالكفر نحو 34%
فطارق سويدان عقلاني إلى درجة خطيرة
فهو ينكر تلبس الجني بالإنسي
ويفتي بجواز تولي المرأة لمنصب الإمامة العظمى ويتأول حديث (( ما أفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة)) على الخصوصية بابنة كسرى
وهذا من جهله بعلم الأصول إذ أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
والمنهج الذي يتبعه هو المنهج الذي لن تجد زنديقاً إلا وهو يتبعه _ ولا يعني هذا اتهامه بالزندقة _
هذا المنهج مبني على المعارضة بين الأدلة الشرعية وضرب بعضها ببعض
فيعارضون بين فهمهم السقيم لكلام الله عزوجل والسنة الصحيحة ويضربون بإجماعات العلماء عرض الحائط
ولو كنت مبغضاً للإسلام لاغتبطت بهذا المنهج
ففيه نسفٌ للثوابت من جهة
واعلامٌ خفي بأن علماء المسلمين لم يكونوا على شيء على مدى أربعة عشر قرناً من جهةٍ أخرى
وأورد السويدان مرة شبهة وهي : هل نكره الكفار الغير المحاربين ام نكره كفرهم
قال الضيف نكرههم
قال السويدان " : لو كنت متزوج من نصرانيه "وهو جائز " اذا تكرهها ؟
ثم كيف ندعو الناس الي الاسلام ونحن نكرههم ؟ اذا كنا نكرههم لماذا ندعوهم الي الجنه دعهم علي كفرهم ليدخلو النار
ارجو الاجابه ؟
مع العلم ان البرنامج اثار امور كثيره و السويدان -هداه الله- يثير الشبهات ليلبس بها على ضعاف العقول ، ويحاول أن يقنعهم بها ، لكنه عند التحقيق ليس إلا بوقا يثير شبهات لا جديد فيها
تأمل هذه الفتوى من العلامة البرَّاك وستعرف مدى سطحية تفكير السويدان -هداه الله- ومحاولة تلبيسه وقلبه للحقائق
السؤال
هل يصح الاستدلال على جواز محبة الكفار بقول الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} حيث قالوا: إنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ,وهي كافرة , والمودة لازمة الحصول بينهم ؟ هل المودة تعني الحب؟
الإجابة
الحمد لله ، قد فرض الله موالاة المؤمنين ، وحرم مولاة الكافرين قال الله تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(71) سورة التوبة]
وقال تعالى {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [(73) سورة الأنفال]
وقال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران]
وقال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية } [(22) سورة المجادلة]
والود ، والمودة بمعنى المحبة ، والمحبة نوعان :
1- محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ، وولده ، وماله .
وهي المذكورة في قوله تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [(21) سورة الروم]
2- ومحبة دينية ؛ كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص .
قال تعالى { فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [(54) سورة المائدة]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد .. الحديث ".
ولا تلازم بين المحبتين بمعنى : أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني
كمحبة الوالدين المشركين فإنه يجب بغضهما في الله ، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ، فإن الإنسان مجبول على حب والديه ، وقريبة ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمه لقرابته مع كفره قال الله تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء } [(56) سورة القصص]
ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية فإنه يجب بغضها لكفرها بغضا دينيا ، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه ، فتكون محبوبة من وجه ، ومبغوضة من وجه ، وهذا كثير ، فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع ، ومحبوب لأمر الله به ، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [(216) سورة البقرة] .
ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله ، ويبغضه لظلمه له ؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية ، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر : يكرهه المريض لمرارته ، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة .
وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني كما في المسلم الفاسق فإنه يحب لما معه من الإيمان ، ويبغض لما فيه من المعصية .
والعاقل من حكّم في حبه ، وبغضه الشرع ، والعقل المتجرد عن الهوى ، والله أعلم .
http://www.islamlight.net/albarrak/i...18602&Itemid=7
و السويدان -هداه الله- ممن يقولون بتهنئة الكفار بأعيادهم التي لا شك في تحريم تهنئتهم بها ،
فليس غريبا أن يقول بتهنئة الكفار في مثل هذا العيد .
هذا نقل من مطوية للشيخ إبراهيم الحقيل وفقه الله عن هذا العيد
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً ، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.
علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه.
ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره ، لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلاً في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي - أيضا - (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق ، وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضاً.
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد ، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد.
فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتباً صغيرة تسمى(كتاب الفالنتين) فيها بعض الأشعار الغرامية؛ ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة، وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
أسطورة ثانية:
تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب.
فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتين) وصار يجري عقود الزواج للجند سراً، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام.
أسطورة ثالثة:
تتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقاً كان وثنياً وكان (فالنتين) من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني (لوبركيليا).
فلما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني (لوبركيليا) لكنهم ربطوه بيوم إعدام (فالنتين) إحياء لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية.
شعائرهم في هذا العيد:
من أهم شعائرهم فيه:
1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.
2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -. وعند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.
3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علواً كبيراً.
4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيراً ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.
5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها: الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم (انظر للمزيد من المعلومات حول أساطيرهم فيه : الموسوعة العربية العالمية (17/203) وموسوعة أغرب الأعياد وأجب الاحتفالات لسيد صديق عبد الفتاح (169 : 171)، وأعياد الكفار وموقف المسلم منها للكاتب ص (37).
الغرض من العرض السابق:
ليست الأساطير المعروضة آنفا حول هذا العيد ورمزه (القديس فالنتين) مما يهم العاقل فضلا عن مسلم يوحد الله - تعالى -، لأن الأساطير الوثنية عند الأمتين الرومانية والنصرانية كثيرة جداً كما هو ظاهر لكل مطلع على كتبهم وتواريخهم، لكن هذا العرض السابق لبعض هذه الأساطير مقصود لبيان حقيقة هذا العيد لمن اغتر به من جهلة المسلمين، فصاروا يحتفلون به تقليداً للأمة الضالة - النصرانية - حتى غدا كثير من المسلمين - مع الأسف - يخلط بين الإله والأسطورة، والعقل والخرافة، ويأخذ كل ما جاء من الغرب النصراني العلماني ولو كان أسطورة مسطورة في كتبهم، أو خرافة حكاها رهبانهم. وبلغ من جهل بعض من ينتسبون للإسلام أن دعونا إلى لزوم أخذ أساطير النصارى وخرافاتهم ما دمنا قد أخذنا سياراتهم وطياراتهم وصناعاتهم، وهذا من الثمرات السيئة للتغريب والتقليد، الذي لا يميز صاحبه بين ما ينفعه وما يضره، وهو دليل على تعطيل العقل الذي كرم الله به الإنسان على سائر الحيوان، وعلى مخالفة الديانة التي تشرف المسلم بالتزامها والدعوة إليها، كما هو دليل على الذوبان في الآخر - الكافر - والانغماس في مستنقعاته الكفرية، وفقدان الشخصية والاستقلالية، وهو عنوان الهزيمة النفسية، والولع في اتباع الغالب ماديا في خيره وشره وحلوه ومره، وما يمدح من حضارته وما يعاب منها، دون تفريق ولا تمييز، كما ينادي بذلك كثير من العلمانيين المنهزمين مع أنفسهم، الخائنين لأمتهم.
نظرات في الأساطير السابقة : -
من نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي:
أولاً : أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله – تعالى-. فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان وتعبد من دون من يستحق العبادة وهو الخالق - سبحانه وتعالى -، الذي حذرنا من الشرك ومن الطرق المفضية إليه فقال تعالى مخاطباً الرسـول - صلى الله عليه وسـلم - (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) (الزمر: 65، 66). وقضى – سبحانه - بأن من مات على الشرك الأكبر لا يجد ريح الجنة، بل هو مخلد في النار أبداً كما قال الله - تعالى - (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا) (النساء: 116). وقال الله – تعالى - على لسان عيسى - عليه السلام - أنه قال لقومه (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) (المائدة: 72). فالواجب الحذر من الشرك ومما يؤدي إليه.
ثانيـاً: أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله - تعالى - وبرسله عليهم الصلاة والسلام.
فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق - سبحانه وتعالى - وليس لبن ذئبة!!
وكذلك الأسطورة الأخرى التي جاء فيها أن الرومان يقدمون في هذا العيد القرابين لأوثانهم التي يعبدونها من دون الله - تعالى - اعتقاداً منهم أن هذه الأوثان ترد السوء عنهم وتحمي مراعيهم من الذئاب. فهذا لا يقبله عقل سوي يعلم أن الأوثان لا تضر ولا تنفع علاوة على ما فيه من الشرك الأكبر.
فكيف يقبل عاقل على نفسه أن يحتفل بعيد ارتبط بهذه الأساطير والخرافات، فضلاً عن مسلم منَّ الله - تعالى - عليه بدين كامل وعقيدة صحيحة؟!
ثالثـاً: أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن…الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة.
فكيف يحتفل من رزقه الله - تعالى - فطرة سوية، وأعطاه عقلاً صحيحاً، وهداه لدين حق بهذا العيد الذي كانت تمارس فيه هذه الممارسات البشعة؟!
رابعـاً: أن ارتباط القديس (فالنتين) بهذا العيد ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته، بل إن بعض المصادر تشكك أصلاً في هذا القديس وتعتبره أسطورة لا حقيقة لها. وكان الأجدر بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي تبعوا فيه الأمة الرومانية الوثنية، لا سيما وأن ارتباطه بقديس من قديسيهم أمر مشكوك فيه!! فإذا عيب ذلك على النصارى الذين بدلوا دينهم وحرفوا كتبهم، فمن الأولى والآكد أن يعاب على المسلم إذا احتفل به. ثم لو ثبت أن هذا العيد كان بمناسبة إعدام القديس فالنتين بسبب ثباته على النصرانية، فما لنا وله، وما علاقة المسلمين بذلك؟!
خامسا: أن رجال الدين النصراني قد ثاروا على ما سببه هذا العيد من إفساد لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك. ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في البلاد الأوربية، ومنها انتقل إلى كثير من بلاد المسلمين. فإذا كان أئمة النصارى قد أنكروه في وقتهم لما سببه من فساد لشعوبهم وهم ضالون فان الواجب على أولي العلم من المسلمين بيان حقيقته، وحكم الاحتفال به، كما يجب على عموم المسلمين إنكاره وعدم قبوله، والإنكار على من احتفل به أو نقله من النصارى إلى المسلمين وأظهره في بلاد الإسلام. وذلك يحتمه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق، إذ بيان الباطل وفضحه، والنهي عنه وإنكاره مما يجب على عموم المسلمين كل حسب وسعه وطاقته.
لماذا لا نحتفل بهذا العيد؟!
كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من المسلمين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله، سواء ما كان منها عند الرومان أو ما كان عند النصارى، وأكثر من يحتفلون به من المسلمين لا يعلمون عن هذه الأساطير شيئا، وإنما دفعهم إلى هذا الاحتفال تقليد لغيرهم أو شهوات ينالونها من جراء ذلك.
وقد يقول بعض من يحتفل به من المسلمين: إن الإسلام دعا إلى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين المسلمين فما المانع من الاحتفال به؟!
وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها:
الوجه الأول: أن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله - تعالى - وهي من الشعائر الدينية العظيمة، وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى. والعبادات توقيفية، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله - تعالى - ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وبناءً عليه فإن الاحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعاً في الدين وزيادة في الشريعة، واستدراكاً على الشارع - سبحانه وتعالى -.
الوجه الثاني: أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم. وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة إذا لم يكن من ديننا فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!
وعموم التشبه بالكفار - وثنيين كانوا أم كتابيين - محرم سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم -وهو أشد خطراً - أم فيما اختصوا به من عاداتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم كما قرر ذلك علماء الإسلام استمداداً من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم :
1- فمن القرآن قول الله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (آل عمران 105) وقال تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (الحديد 16) فالله - تعالى - حذر المؤمنين من سلوك مسلك أهل الكتاب - اليهود والنصارى - الذين غيروا دينهم، وحرفوا كتبهم، وابتدعوا ما لم يشرع لهم، وتركوا ما أمرهم الله - تعالى - به.
2- ومن السنة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -(من تشبه بقوم فهو منهم) (أخرجه أحمد 3/50 وأبو داود 5021) قال شيخ الإسلام: (هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله - تعالى - (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (الاقتضاء 1/314) وقال الصنعاني: (فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب) (سبل السلام 8/248)
3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة - رضي الله عنهم - كما نقل ابن القيم اتفاق أهل العلم على ذلك. (انظر الاقتضاء 1/454) وأحكام أهل الذمة (3/1245)
والتشبه بالكفار فيما هو من دينهم -كعيد الحب- أخطر من التشبه بهم في أزيائهم أو عاداتهم أو سلوكياتهم، لأن دينهم إما مخترع وإما محرف، وما لم يحرف منه فمنسوخ، فلا شيء منه يقرب إلى الله - تعالى - فإذا كان الأمر كذلك فإن الاحتفال بعيد الحب تشبه بعباد الأوثان -الرومان- في عباداتهم للأوثان، ثم بأهل الكتاب في أسطورة حول قديس عظموه وغلوا فيه. وصرفوا له ما لا يجوز صرفه للبشر بأن جعلوا له عيداً يحتفلون به.
الوجه الثالث: أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم وهذا مما يخالف دين الإسلام فإن للكافر على المسلم العدل معه، وعدم ظلمه، كما أن له إن لم يكن حربياً ولم يظاهر الحربيين البر من المسلم إن كان ذا رحم عملاً بقوله - تعالى - ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8). ولا يلزم من القسط مع الكافر وبره صرف المحبة والمودة له، بل الواجب كراهيته في الله - تعالى - لتلبسه بالكفر الذي لا يرضاه الله - سبحانه - كما قال - تعالى - (ولا يرضى لعباده الكفر) (الزمر: 7).
وقد أوجب الله - تعالى - عدم مودة الكافر في قوله سبحانه : (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (المجادلة: 22) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تعالى - ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا، فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة) (الاقتضاء 1/490) وقال أيضا: (المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر).
ولا يمكن أن تجتمع محبة الله - تعالى - ومحبة ما يحبه مع محبة الكفر وشعائره وأهله في قلب واحد، فمن أحب الله - تعالى - كره الكفر وشعائره وأهله.
الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية.
ونتيجتها: انتشار الزنى والفواحش، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى.
وأكثر شباب المسلمين يحتفلون به لأجل الشهوات التي يحققها وليس اعتقاداً بخرافات الرومان والنصارى فيه. ولكن ذلك لا ينفي عنهم صفة التشبه بالكفار في شيء من دينهم. وهذا فيه من الخطر على عقيدة المسلم ما فيه، وقد يوصل صاحبه إلي الكفر إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه.
ولا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، وذلك بوابة الزنى الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب.
فمن احتفل بعيد الحب من شباب المسلمين، وكان قصده تحصيل بعض الشهوات أو إقامة علاقات مع امرأة لا تحل له، فقد قصد كبيرة من كبائر الذنوب، واتخذ وسيلة في الوصول إليها ما يعتبره العلماء كفراً وهو التشبه بالكفار في شعيرة من شعائرهم.

-----------
يتبع ان شاء الله
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس