عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-09-16, 01:44 PM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي الاستدلال بالقرآن والسنة في تحديد المراد من حديث الثقلين!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاءت كل آيات الطاعة في القرآن مفروضة للرسول فقط...فعلى سبيل المثال لا الحصر قال تعالى:
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ ﴿٥٤ النور﴾
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٣ محمد﴾
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ﴿٩٢ المائدة﴾
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴿١٢ التغابن﴾
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴿٣٢ آل عمران﴾
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٣٢ آل عمران﴾
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴿٨٠ النساء﴾

وهنالك آية وحيدة تمت أضافة أولى الأمر فيها مع جواز الاختلاف معهم فأنظر قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول. وهكذا تعود الطاعة لله ورسوله فقط...
ثم تأتي آيات التبعية مرتبطة بالنبي فقط...فعلى سبيل المثال لا الحصر...قال تعالى:
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) سورة الأعراف.
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) سورة آل عمران.
رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) سورة آل عمران.

فمن البديهي أذن أن الأسلام قائم حصريا على طاعة الله ثم طاعة وتبعية رسوله خاتم النبيين؛ بدليل الآيات أعلاه...
وبناء على ما تقدم ذكره فأن قلنا أن طاعة الله متمثله بالوحي المنزل في آيات القرآن الكريم فبالتالي تكون طاعة الرسول هي طاعة الوحي المنزل عليه خارج القرآن من أمور مكملة ومهمة بدليل قوله تعالى: ومن يطع الرسول فقد أطاع الله؛ وهذا تأكيدا على أن الرسول ما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى... وبالتالي فطاعة الله وطاعة رسوله ليست كطاعة أولي الأمر التي يجوز الاختلاف معهم فيها؛ بدليل قوله: فأن تنازعتم في شيء فردوه... فلم يقل "لا تنازعوهم" أي اولي الأمر ... بل جعل المرجعية الوحيده عند التنازع هي الله ورسوله...
وحيث أن طاعة الله متمثلة بتصديق القرآن والأخذ به فمن البديهي أن طاعة الرسول ستكون تصديق هديه واتباع سنته....
ومن منطق الاستدلال الطبيعي والسليم المتوافق والمنسجم مع الفطرة والعقل أن يفسر الشيء بما هو مواز له؛ فتفسير القرآن بالقرآن أصح التفاسير؛ ثم تفسير القرآن بتعاليم الرسول وهديه يليه بالصحة والدقة؛ ثم تفسير السنة بالقرآن كذلك وأيضا تفسير السنة بالسنة...
ومع ظهور القرآنيين الذين يريدون الأخذ بالقرآن وترك السنة؛ كان الرسول قد تنبه لهم فقال عليه الصلاة والسلام فترك لنا ما يؤكد ثبات اتباعة وطاعته والبقاء عليها فقال: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه.(حم د ت ه ك عن أبي رافع).
ونأتي الآن الى حديث الثقلين لنعرف المراد منه؛ ونأخذه بالرواية المفضله عند الشيعة: ((إنِّي قد تركتُ فيكم ما إنْ أخذتم به، لن تضلُّوا بعدي: الثَّقلَينِ - أحدهما أكبرُ مِن الآخَر - كتاب الله، حبْلٌ ممدود من السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهل بيتي، ألَا وإنهما لن يَفترِقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ))
والسؤال لكل ذي عقل وبصيرة سليمة: ما هو المراد من اصطلاح "عترتي أهل بيتي" على ضوء ما ذكرناه سابقا من مداخل سليمة في تفسير الشئون الدينية؛ هل نفسر الحديث بالقرآن وأحاديث الرسول الآخرى...أم نفسره حسب اهواءنا فندخل فيه ونخرج منه كما نشاء؟؟؟؟
المنطق يقول أن يفسر الحديث بالقرآن والسنة...
ومن هذا المنطلق يكون المراد بعترتي أهل بيتي هو اتباع سنت الرسول فقط وذلك لأن أهل بيت الرجل على درايه وأطلاع اكثر من غيرهم وبالتالي يدخل بهذا الحديث كل أهل بيت الرسول من زوجاته واحفاده من الذين نقلوا عنه سننه واطلعوا على حاله...ويستثنى من هذا الحديث كل من لم يعيش ببيت الرسول؛ فالأشارة ألى بيت الرجل هي تحديدا للمكان والزمان وإلا فما هو مدلول البيت؟؟؟!!!
ييت الرجل هو مكانه الذي يقطن به في زمانه الذي يعيش فيه...
رد مع اقتباس