عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-11-15, 10:03 PM
Chaib Chaib غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-15
المشاركات: 5
افتراضي بين الأصالة و المعاصرة: أين الوسطية؟

السلام عليكم
مرحبا بكم و أشكركم على تنصيب هذا المنتدى الرائع للدفاع عن السنة الشريفة التي تشرح تعاليم القرآن الكريم. الرابط حصلت عليه من موقع منتدى التوحيد.

أنا و لله الحمد مسلم و أحاول تطبيق الاسلام بالابتعاد عن المحرمات و أعيش في الغرب و بالظبط في أوروبا.

الموضوع الذي أود أن أطرحه هنا ليس حول حجية السنة و مكانتها العظيمة في الاسلام بل في فهم السنة و تطبيقها في مجتمع يشهد ثورة معلوماتية و علمية و صناعية و طبية و تكنولوجية من التمييز في عالم المعلومات بين الخدمات و الصناعات مرورا بتطويع عالم الزراعات ليركع أمام متطلبات البيوتكنولوجية إلى عالم النانوتكنلوجي.

العالم اليوم ليس هو عالم الأمس فكل شيء قد تغير بما في ذلك التفكير الانساني أي الفكر الإنساني و طريقة الحياة و ظهور ظواهر جديدة في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية من تنظيم الإدارات و الخدمات إلى التغيرات المناخية و الصراعات الايديولوجية الدموية و غير ذلك من المشاكل و العوائق التي تقف في وجه تقدم الانسانية.

كيف نفهم و نطبق السنة في ظل هذه التغيرات السريعة في واقع ليس هو واقع العرب قبل 1400 سنة ؟؟

الإنسان يختار حياة الكمبيوتر الفيرتول أو ما يسمى الحياة الثانية فهل يجوز له مثلا أن ينظر الى الارض المفروشة بالتصاوير أو في السماء حيث لا يدري أين يتجه أو يمينا و يسارا ليرى النساء ؟؟

حديث اللحي لمخالفة الكافرين فهل نأخذ الحديث كما هو أو ننظر الى مفهوم الحديث في واقع و لأسباب معينة ؟؟ فمن المشركين من يترك اللحي و يقص الشارب و يلبس السروال و يستخدم الكمبيوتر فهل نخالفه في كل شيء لأنه كافر مع العلم أن العالم اليوم قرية صغيرة ؟؟؟

حرية الأعتقاد و الدين .. العالم كله يسمح للناس أن يختاروا عقيدتهم التي يريدونها! فهل يعقل أن نقول حرية الدين و نأخذ حديث قتل المرتد و نجيب بتلك الإجابات التقليدية أن الجاسوس الذي يعمل لصالح العدو يقتل لأنه كذا و كذا ... هب أن مسلما ما لا يقتنع بعقيدة الله و يقتنع بالمادة فقط و لا يدعوا الناس لترك الإسلام و لا يكتب أو يحاضر ضد الإسلام و لا يساعد العدو فهل يقتل و هل هذه حرية أعتقاد فمن شاء فليكفر و من شاء فليؤمن ؟؟

قضية الحجاب ؟ هل الحجاب الأسود الذي يغطي كل شيء فرض و لا شك فيه رغم الواقع الحالي الذي تستطيع الفتاة أن تخرج إلى المدرسة أو الدكان دون الخوف من الإعتداء في عالم الهاتف المحمول و كاميرات الشوارع و أرقام خضراء للشرطة و رجال الأمن ؟؟ و هل المرأة بعينها ليست فتنة سواءا محجبة و غير محجبة لأنني أنا أقتنع بالملاحظة التي تقول الفتنة و لكن العالم كله فتنة و أصبح قرية صغيرة !!

التعارف قبل الزواج .. هل أتزوج فتاة لا أعرفها و كيف أعرفها إذا كنت لا أعرف كيف تتفكر و تقتنع و و تناقش و تتكلم ... ؟؟ و هل أستطيع أعرف كل هذا في ساعة في عقر دارها مع أبيها أو أحد محارمها؟

إذا كان غير المسلمين في دولة إسلامية لا يسمح لهم بالنشاط الديني علانية و لا ببناء الكنائس و المعابد .. فكيف نطلب نحن من فرنسا الأعتراف بالمسجد و الحجاب ؟؟

الديموقراطية .. فأنا أرى في الواقع تطاحنا كبيرا بل يصل إلى حد التكفير و التضليل و اللعن و القتل بين المسلمين أنفسهم من شيعة و سنة و دروز و علويين و سلفيين و أهل السنة و الجماعة و اسماعليين و هلم جرا .. فإذا كنا نحن لا نتفق و يضلل بعضنا بعضا و نكفر لأن فلانا عالما في القرن الماضي قال كذا أن الدين لا ينسخ بل يزور بل كذا و كذا ..!! فهل فلان نبي و معصوم ؟ فإذا كنا نحن هكذا فما حالنا مع ذو التوجهات الأخرى ؟؟؟
أو ليست الديموقراطية حلا لهذه المشاكل أم أن القتال أفضل و هل الله سبحانه خلقنا لنعمر الأرض أم لنزيد فيها دما و ضلالا ؟؟؟

العالم في تغير و تطور و تنافس مع الطبيعة و الإنسان اليوم أصبح يشتري و يبيع عبر Ebay أي بالكمبيوتر بل و يشتغل عبر الكمبيوتر فيقرض مالا و يسلف الآخر و يشتري الدولار و يبيع اليورو و يتعامل بالربا و غير الربا أو ما يشابه الربا بنسبة صغيرة و متوسطة و كبيرة و يتعامل بطرق متشعبة الى شعب متشعبة ... فأين السنة من هذا و أين البحوث العلمية في هذا المترجمة و الغير المترجمة و ما هي المشاكل و ما حلولها ؟؟ أم أن السنة و أبحاثها ستبقى للأبد تتمحور حول التكبير باليد كذا أو كذا و هذه بدعة و أخرى مبتدعة ...

الميراث و المساوات أو العدل بين الذكور و الإناث .. أتذكر يوما سألت فيه شيخا عن نصف الميراث للفتاة و قال لي هذه ليست مساوات بل عدل لأن الرجل مكلف بالاهتمام بالمرأة في الأكل و الملبس و ... و لكن اليوم أصبحت المرأة تشتغل أيضا فما الحل؟

الحدود في الاسلام نزلت في واقع كان الناس يتعاملون بهذه الحدود فالرومان قبلهم كانوا يصلبون المجرمين على الخشب و اليوم هناك أدوات أخرى كالحبس و الغرامة و أستعمال المسدس للإعدام و هكذا .. فهل هذه الحدود ثابتة لا تتغير بتغير الزمان و المكان و لماذا؟
و ما عقوبة اللوطي و لماذا الاختلاف بين من يقول يقتل او لا يقتل او يقتل بكذا و كذا ... فهل من الصعب إجراء دراسة قوية تصل إلى نتيجة معينة ثابتة لا اختلاف فيها بجانب الدراسة البيولوجية التي تقول أن اللوطي لا يختار أن يكون لوطيا بل تركيبه البيولوجي يجعله لوطيا و هل يقتل أم يبحث المسلم في حلول طبية و إذا كان القول الصحيح هو أن يقتل ثم يحرق بالنار فلماذا لا نضربه بالمسدس فيقتل و يصاب بالنار في آن واحد ؟؟

حرية التعبير .. اذا كنا نحن لا نرضى أن ينعتنا الأعداء بأننا إرهابيين و متخلفين و كذا و يهينون مقدساتنا بألفاظ لا نريدها لأنهم يؤذوننا. كيف نطلب منهم هذا و نحن نقول فيهم أبناء القردة و الخنازير و المغضوب عليهم و الضالين و الأنعام .. يعني كيف نرد عليهم و ما هي الحلول التطبيقية العملية ؟؟

صلاة الجمعة عن بعد مع مسجد ينقل كل مجرياته عبر التلفاز, هل يجوز الجلوس و الاستماع و الصلاة معهم من البيت؟

حقوق المرأة, العلم, الصناعة, المشاركة السياسية, الحلول الاقتصادية الإجتماعية, تطبيب الرجال للنساء عن بعد, المناخ و تغيراته, توظيف اللغة العربية و الأعتراف باللغات الأخرى كالأمازيغية و الكردية و التركية في العالم العربي, تعدد الثقافات, المواصلات و علم التواصل, اللوبي الاسلامي في الغرب .... أين السنة من كل هذا و كيف تفهم و تتطبق بعد 14 قرن ؟

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شعيب
رد مع اقتباس