عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 2012-03-06, 12:07 PM
أم زكريا أم زكريا غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-27
المشاركات: 57
افتراضي


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أسأل الله لى و لك الهداية و أن يجرى الحق على لسانك و ينفع به المسلمين
يبدو لى أنك قلت جميع ما عندك فيما يخص سؤالى
و عليه فلن أثقل عليك بالبحث على أدلة مقنعة - لأن أدلتك لم تكن كذلك
و الآن هو الوقت لإجابتى و لك أن تقتنع بها أو ترفضها
أولا ما هى الأشهر الحرم ؟
الأشهر الحرم كما بينها لنا رسول الله هى أربعة ذو القعدة و ذو الحجة و مــحرم و رجب - و هذا ما تعلمناه فى مدارسنا على إختلافها فكانت معلمتى "المسيحية" تعلمنا و نحن أطفال الأشهر الحرم باختصار "ذوذومـــر" و هذا فى مادة الدراسات الاجتماعية حتى لا يسأل سائل ما دخل المعلمة المسيحية بالأشهر الحرم.
و هى محرم فيها القتال منذ عهد سيدنا إبراهيم , و استمر ذلك عند العرب فى عصر الجاهلية و بعد الإسلام , و كانت هذه هى الأشهر التى يحج فيها الناس البيت قبل الإسلام "و منهم الحنفية الذين كانوا على دين سيدنا ابراهيم "
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) سورة الحج
ثانيا ما هى أشهر الحج " أشهر معلومات"
هى شوال و ذو القعدة و عشرة أيام من ذى الحجة , و ذلك أيضا كما علمنا رسول الله و فى أى شهر بدأت رحلة الحج لا بد من الإنتهاء منها فى العاشر من ذى الحجة لأداء وقفة عرفة و النحر و باقى شعائر الحج
وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب
الجزء الذى لونته فى هذه الآية لمن بدأ حجته فى شوال أو ذى القعدة ففيهما يقوم المسلم بالعمرة أما شعائر الحج من وقفة عرفة و رجم و غيرهما فتكون فى ذى الحجة
و كما ترى الصيغة واضحة جدا فى قوله فمن تمتع بالعمرة إلى الحج
دليل آخر على ما ذكرته : قول الله تعالى ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير
هذه الأيام المعلومات هى العشر الأوائل من ذى الحجة -إذا كنت تخالفنى فى هذا فحدد لى ما هى هذه الأيام-
بقى شىء بالغ الأهمية : الله يصف أشهر الحج بأنها "معلومات" و الأشهر التى ذكرتها أنت ليست معلومات لأحد كأشهر حج و ذلك كفيل بأن يجعل إجابتك خطأ بنسبة 100%
فإذا سألت أى طائفة -شيعية أو سنية أو مسيحية أو حتى ملحدة - ما هى أشهر الحج عند المسلمين سوف يقولون لك ما قلته أنا و ما ثبت عن رسول الله

يقول الله : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا و أنا أسألك ما هو الدين الذى أظهره الله على الدين كله؟ بالله عليك انظر لمليارات المسلمين من كل بقعة فى العالم و هم يتجهون للحج و العمرة و زيارة بيت الله الحرام , و اسألهم جميعا "ما مصادر الإسلام" سيقولون لك القرآن و السنة حتى مع إختلاف طوائفهم بين سنية و شيعية ,, كلهم يصلون بنفس الطريقة خمس صلوات يوميا فى المواعيد نفسها بنفس عدد الركعات و بقراءة الفاتحة فى كل ركعة ,, إذا لم يكن هذا هو الدين الذى أظهره الله فعن أى دين تتحدث هذا الآية؟
إنى أحسن فيك الظن , و ظنى فيك أنك تريد اتباع الحق و تريد رضا الله , و لذلك أريدك أن تعيد النظر فى منهجك ,, و ربما عدم إيمانك بالسنة راجع لجهلك بها
أريد أن أوضح لك أمرا
الله سبحانه و تعالى عندما أوحى لرسوله الكريم بالقرآن , لم يكن وحيه قاصر على كلمات بدون معنى. فكما أوحى له بالآيات و السور ألقى فى قلبه معنى كل حرف ,, لذلك كانت حياته عليه الصلاة و السلام تطبيقا لكل ما أنزل الله , فإذا أردت اتباع القرآن فاتبع أفضل من اتبعه و أفهم من فهمه
ما رأيته فى إجابتك لم يحمل أى دليل عقلى أو منطقى و لكن كان محاولة لتلفيق رد و تلفيق دلالات, و كأنك تلوى عنق النص القرآنى ليتماشى مع رأيك و أقسم بالله أنى لو كنت رأيت الحق فى منهجك لاتبعته , فهل أنت تتبع الحق إن كان فى منهج السنة؟؟
الآن إذا عندك تعليق على كلامى فتفضل و إذا عندك أى سؤال أو موضوع للحوار فتفضل
إذا لا يوجد عندك تعليق أو أسئلة أو مواضيع تحب مناقشتها فهل تسمح لى باختيار موضوع آخر للنقاش ؟
__________________



إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

رد مع اقتباس