عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2014-02-17, 07:57 PM
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 703
افتراضي

عمرو بن العاص بن وائل السهميّ القُرَشِيّ

(وُلِدَ سنة45ق.هـ تقريباً - 577م)


(ت سنة43هـ - 665م)

هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي

يكنى أبا عبد الله و أبا محمد

أهله :

قال الزبير بن بكار : هو أخو عمرو بن أثاثة العدوي لأمه

و هو خال عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري

و له من الأبناء عبد الله و محمد و بهما يُكنّى

وأمه سلمى"و لقبها النابغة" بنت حرملة العنزية ، و هي سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن اسد بن ربيعة بن نزار . قال ابن عبد البر : ((وذكروا أنه جُـعـِـلَ لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه وهو على المنبر ، فسأله ، فقال : أمى سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بنى عنزة ثم احد بنى جلان ، أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شىء فخذه))

وكان أبوه العاص بن وائل من الكُفّار المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت الآية المشهورة من سورة الكوثر : ((ان شانئك هو الابتر))

نبذة عنه :

و هو أكبر من عمر بن الخطّاب في السن ، و دليل ذلك حضوره مولد عمر بن الخطاب . قال الذهبي : ((وكان أسن من عمر بن الخطاب، فكان يقول : إني لاذكر الليلة التي ولد فيها عمر رضي الله عنه)) و كان اكبر منه بنحو خمس أو سبع سنين

قال الزركلي : ((فاتح مصر، وأحد عظماء العرب ودهاتهم وأولي الرأي والحزم والمكيدة فيهم))و قال : ((أخباره كثيرة)) و قال : ((و كُتِبَ في سيرته "ط - تاريخ عمرو بن العاص" لحسن إبراهيم حسن المصري))

و قال ابن الأثير : ((وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم)) . و ذكر الذهبي نقلا عن ابن عبد البر : ((وكان عمرو بن العاص من فرسان قريش وأبطالهم فى الجاهلية مذكورا بذلك فيهم)) ، و قال ابن عبد البر : ((وكان عمرو بن العاص أحد الدهاة فى أمور الدنيا المقدمين فى الرأى والمكر والدهاء . وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه إذا استضعف رجلا فى رأيه وعقله ، قال : أشهد أن خالقك وخالق عمرو واحد! "يريد خالق الأضداد")) و كذا جاء بالبيان و التبيين و بالأعلام . و قال الذهبي بلفظه : ((قال محمد بن سلام الجمحي: كان عمر إذا رأى من يتلجلج في كلامه، قال: هذا خالقه خالق عمرو بن العاص))

قال الذهبي : ((وكان من رجال قريش رأيا، ودهاء، وحزما، وكفاءة، وبصرا بالحروب، ومن أشراف ملوك العرب، ومن أعيان المهاجرين، والله يغفر له ويعفو عنه، ولولا حبه للدنيا ودخوله في أمور، لصلح للخلافة، فإن له سابقة ليست لمعاوية وقد تأمر على مثل أبي بكر وعمر، لبصره بالامور ودهائه)) . و قال : ((وقد سقت من أخبارة في تاريخ الاسلام "2 / 235 - 241" جملة، وطول الحافظ ابن عساكر ترجمته "من 245 / 1 - 270 / 2 في تاريخه"))

و قال الذهبي عنه ايضا : ((داهية قريش ورجل العالم، ومن يضرب به المثل في الفطنة، والدهاء، والحزم)) . و قال : ((وكان شاعرا حسن الشعر، حفظ عنه الكثير في مشاهد شتى)) و كذا قال ابن عبد البر

قال ابن الأثير : ((ولعمرو شعر حسن فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي وكان بينهما شر قد ذكرناه في الكامل في التاريخ : إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما قضى وطرا منه وغادر سبة إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما)) . و هي قصيدة له يذكر بها عمارة بن الوليد المخزومي عندما اتهمه النجاشي بالزنى . أوردها ايضا صاحب " الاغاني ": 9 / 57، 58 و في الاستيعاب ايضاً

و هو عدادة في أهل مكة ، ثم سكن المدينة فمصر . قال ابن حبان بمشاهير علماء الأمصار : ((كان يسكن مكة مدة فلما ولى مصر استوطنها إلى أن مات بها)) . و قال البخاري في التاريخ الكبير : ((أصله مكي نزل المدينة ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل ثم سكن مصر ومات بها)). و قال الذهبي : ((سكن مصر و بها مات)) . و قال ابن عبد البر : ((ولاه "أي معاوية" مصر فلم يزل عليها إلى أن مات بها أميرا عليها)) . و يُختَلَف في سنّه يوم وفاته و في سنة وفاته

سنة8هــ : دخوله أرض الحبشة ثم إسلامه بها ثم هجرته منها إلى النبي صل الله عليه و سلم مسلماً مُبايعاً :

وكان عمرو بن العاص في الجاهلية من الاشداء على الاسلام . فلما استأذن جعفر بن أبي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى الحبشة و أذن له . قال عمرو : لما رأيت مكانه قلت والله لأستقلن لهذا ولأصحابه

فأرسلته قريش إلى الحبشة ليرُد عليهم من هاجر من المسلمين . فذكر قصتهم مع النجاشي ، قال : فلقيت جعفرا خاليا فأسلمت ، وبلغ ذلك أصحابي فغنموني وسلبوني كل شيء فذهبت إلى جعفر فذهب معي إلى النجاشي فردوا علي كل شيء أخذوه

قال الذهبي : ((قال النضر بن شميل : أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق: استأذن جعفر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله فيها لا أخاف أحدا" فأذن له، فأتى النجاشي . قال عمير: فحدثني عمرو بن العاص ، قال: لما رأيت مكانه، حسدته، فقلت للنجاشي: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا، وإنه يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه، لا أقطع هذه النطفة"البحر" إليك أبدا قال: ادعه قلت: إنه لا يجئ معي، فأرسل إليه معي رسولا، فجاء، فلما انتهينا إلى الباب، ناديت: ائذن لعمرو بن العاص، ونادى هو: ائذن لحزب الله، فسمع صوته، فأذن له ولاصحابه، ثم أذن لي، فدخلت، فإذا هو جالس، فلما رأيته جئت حتى قعدت بين يديه، فجعلته خلفي، قال: وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي، فقال النجاشي: نخروا"أي : تكلموا ولعله إن كان عربيا مأخوذ من النخير: الصوت، ويروى بالجيم نجروا: أي سوقوا الكلام" ، فقلت : إن ابن عم هذا بأرضنا يزعم أن ليس إلا إله واحد قال: فتشهد، فإني أول ما سمعت التشهد ليومئذ وقال: صدق، هو ابن عمي وأنا على دينه قال: فصاح صياحا، وقال: أوه، حتى قلت: ما لابن الحبشية ؟ فقال: ناموس مثل ناموس موسى ما يقول في عيسى ؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، فتناول شيئا من الارض، فقال: ما أخطأ من أمره مثل هذه وقال: لولا ملكي لاتبعتكم وقال لعمرو: ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا وقال لجعفر: اذهب فأنت آمن بأرضي، من ضربك، قتلته قال: فلقيت جعفرا خاليا، فدنوت منه، فقلت: نعم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وعبده فقال: هداك الله فأتيت أصحابي، فكأنما شهدوه معي، فأخذوني، فألقوا علي قطيفة، وجعلوا يغموني"أي : يغطوني، ويحبسون نفسي من الخروج" ، وجعلت أخرج رأسي من هنا ومن هنا، حتى أفلت وما علي قشرة"أي اللباس" ، فلقيت حبشية، فأخذت قناعها"أي ما تغطي به المرأة رأسها" ، فجعلته على عورتي، فقالت كذا وكذا، وأتيت جعفرا، فقال: مالك ؟ قلت: ذهب بكل شئ لي، فانطلق معي إلى باب الملك، فقال: ائذن لحزب الله فقال آذنه: إنه مع أهله قال: استأذن لي، فأذن له فقال: إن عمرا قد بايعني على ديني، فقال: كلا قال: بلى ، فقال لانسان: اذهب فإن كان فعل فلا يقولن لك شيئا إلا كتبته قال فجاء، فجعل يكتب ما أقول حتى ما تركنا (شيئا) حتى القدح، ولو (أشاء) أن آخذ من أموالهم إلى مالي لفعلت)) . ملاحظة : الكلمات التي تحتها خط ليست من كلام الذهبي و لكنها توضيحات من عندي . و عمير بن إسحاق لم يرو عنه غير عبد الله بن عون فيما قاله أبو حاتم والنسائي، وقال ابن معين: لا يساوي شيئا، ووثقه مرة وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وأورده العقيلي في الضعفاء لانه لم يرو عنه غير واحد وقال ابن عدي: لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شئ يسير، ويكتب حديثه وباقي رجال الاسناد ثقات . وأورده ابن حجر في " المطالب العالية ": 4 / 195 - 198، ونسبه لابي يعلى، وقال: هذا إسناد حسن، إلا أنه مخالف للمشهور أن إسلام عمرو على يد النجاشي نفسه . وأخرجه البزار في مسنده " كما في " كشف الاستار " (1740)، وقال: لا نعلمه يروى عن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد ": 6 / 27 - 29، وقال: رواه الطبراني والبزار، وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضره، وبقية رجاله رجال الصحيح . و أحب ان انبه ان عند ابي يعلى بعد كلمة "من ضربك قتلته" زيادة غير موجودة بالرواية التي اوردناها و هي : "ومن سبك غرمته، وقال لآذنه: متى أتاك هذا يستأذن علي فائذن له، إلا أن أكون عند أهلي، فإن كنت عند أهلي، فأخبره، فإن أبي، فائذن له" .

يتبع...
__________________








رد مع اقتباس