العوا: مشروعى للرئاسة إسلامى ولن أتخلى عنه..
الإسكندرية - خالد الأمير وأمانى عيسى | 14-03-2012 13:43
أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مشروعه السياسى للرئاسة هو مشروع إسلامى لمصر وللعالم العربى والإسلامى، لأنه لو لم تقم مصر بقيادة العالم الأسلامى والعربى فلن يقودها أحد نحو المشروع الإسلامى، مشددا على أنه لن يتخلى عن هذا المشروع الذى يحلم به المسلمون والمصريون لأننا دولة إسلامية، ويجب أن تحكم الشريعة الإسلامية، ورفض الشريعة أو قبولها هى قضية إيمان قبل كل شىء، وأن حكم مصر ليس أمر هواه بل مسئولية شديدة وضخمة، ولن يحكم مصر أحد عبثًا.
وقال العوا إن أقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا وهم شركاؤنا فى الوطن، وما يحدث من مشكلات لا قيمة لها، والعلاقة معهم حالة من الإطار الإنسانى ولن نسمح لأحد بأن يفرق بيننا.
وأشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لا تملك تحديد تصرفات وتحركات كل من تقدم بطلبات الترشح لخوض منافسات الانتخابات الرئاسية إلا بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين الفعليين، مستنداً إلى مواد عدد من القوانين الصادرة عام 2005.
وأشار العوا، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمه مساء أمس الأول فى الإسكندرية بحضور عدد من قيادات الجماعة الإسلامية، إلى أن المحضر الذى حرره ضده أحد المحامين بالإسكندرية حول إقامته لسرادق ومؤتمر جماهيرى خلال فترة الصمت الانتخابى لا طائل منها، مؤكداً أنه سيكون أول من ينزل إلى ميدان التحرير للاعتصام لو لم يسلم المجلس العسكرى السلطة فى الجدول الزمنى المحدد.
وأكد أن اللجنة المشرفة على الانتخابات لا تملك إلا إبلاغ النائب العام بالواقعة ليعبر عن رأيه فى تلك البلاغات، مستطرداً بأنه لن يسمح باتخاذ بعض التدابير لتهديد مسيرة الحياة الديمقراطية الحرة بالبلاد.
وقال: "إن حكم وإدارة البلاد ليس أمراً سهلاً أو للساعين إلى الشهرة أو بعض المصالح الشخصية"، مؤكداً أن الداعين إلى نشر الفوضى يتحدى القدرة العسكرية والنظامية التى يجب الحفاظ عليها واستبدال إدارة البلاد بالممثلين المدنيين لإدارتها من خلال الانتخابات الديمقراطية.
وأشار العوا إلى آرائه من بعض القضايا الدولية، ومنها التعاون الاقتصادى والسياسى مع دولة إيران، موضحاً أنه يرفض التعاون العسكرى ضد أى دولة بها مواطنون مسلمون، وأنه سيتصدى إلى انتشار المبادئ الشيعية فى مصر كدولة سنية.
وشدد على احترامه لكل الأديان السماوية (الإسلام، والمسيحية، واليهودية)، ورفض أى اعتقادات أخرى.
في غضون ذلك، نفى مصطفى خليفة، المتحدث الإعلامى لحزب الوسط بالإسكندرية، ما تردد عن سحب الحزب دعمه للدكتور محمد سليم العوا كمرشح للرئاسة، وتأييده عبد المنعم أبو الفتوح، مشيراً إلى أن قرار دعم العوا جاء من خلال التصويت عليه من داخل الحزب، نظرا لتوافق رؤيته وتطابقها مع سياسات الحزب وأهدافه.
وأشار فى تصريحات لـ"المصريون"، إلى أنّ مسألة تأييد أبو الفتوح طرحت عند دخول أعضاء جدد للحزب يرون أنه الأقرب من وجه نظرهم، مؤكدا على أن الغالبية العظمى من قيادات وأعضاء الحزب تدعم العوا ولم تتراجع عن موقفها. ودلل على ذلك بتواجد كوادر الحزب وقياداته بكل مؤتمرات العوا فى مختلف المحافظات.