[موحد مسلم]

هذا دجال يقول انه قرآني ويكفر بالقرآن وينتقص الرسول
هو يقول قولا وخلاصته ان الرسول اتى قومه بالقرآن ولما سألوه عنه قال لا ادري انما انتم افهموه كما تريدون
أي انه لم يشرح لهم شيئا لم يعلمهم بل الادهى من هذا انه عليه الصلاة والسلام لم يشرع لنا شيئا
مع كثرة الآيات التي فيها الامر بطاعة الرسول مقرونة بطاعة الله والامر بالأخذ بما اتى به الرسول الا ان هذا الجويهل يقول ان الرسول لم يقل شيئا يفهم منه انه شرح للقرآن

نضع قوله ونطلب منه ان يدلل على هذا القول بالقرآن

كان ردي عليه في موضوع اخر ما يلي

هذا القول منتهى الكفر والردة لا يوجد بعد هذا الكفر كفر

اتق الله يا رجل الرسول قلنا لك من ضمن وظائفه بل اهم وظائفه هي التعليم والتربية
وانت تنكر عنه انه قام بهذا التعليم
هات دليل من القرآن ان الرسول لم يعلم احد
هذا كلام يحتاج لموضوع منفرد

قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

المعروف ان كل الانبياء والرسل كانوا قادة اقوامهم وبعضهم زاده الله وكانت له مملكة مع نبوته ايضا وفي دولته يحكم فيها بما امره الله يعني هنا الله اعطاه شرع ودولة فيطبق هذا الشرع في هذه الدولة على اتباعه منهم سليمان

فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)

بالنسبة للرسول كان حوله العديد من الناس ولهم اديان مختلفة منهم اليهود وهؤلاء بالذات كانوا يريدون من الرسول ان يأتيهم بدين يقبلونه هم لا دين جديد يخالف ما تعارفوا عليه او بنوه
انظر قوله تعالى : يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41)

فهم في بداية الامر انكروا نبوته لكونه ليس منهم ثم قبلوا ان يكون نبيا لكن يطبق شريعتهم هم وليس شريعة موسى فنزلت الاية السابقة
هذا معنى الاية هم لهم شريعة محرفة مبدلة وهذا الرسول له شريعة جديدة صحيحة اليهود هنا يحاورون النبي يقولون له هذا التشريع غيره وهذا بدله غضب الله عليهم فانزل الايات التالية التي تأتي بعد الاية السابقة

سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

هم عندهم التوراة لكن ذهبوا لمحمد لكي يحكم بينهم بما تعارفوا عليه هم
هنا قضية تحكيم وخلاصتها ان اليهود حصلت لديهم حادثة فذهبوا للرسول يحكم بينهم فقبل وصولهم نزلت هذه الايات تكشف امرهم للرسول

لاحظ هنا ان الامر في الرسول تجاوز التبيين للناس الى تطبيق هذا البيان بالحكم

اكتفي بما وضعته وننتظر مشاركة المهستر الصراط المستقيم