الموضوع: الروح والنفس
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2010-11-27, 09:49 PM
دخيل دخيل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-01
المشاركات: 60
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
ما تفسيرك وتصورك لقوله تعالى كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) [ البقرة ]
كنتم أمواتاً فأحياكم ....!
كيف كنا أمواتاً؟
وكيف أحيانا؟
أخي الكريم

الحياة تعني التكاثر ، فالخلية الحية سميت حية لأنها تتكاثر وإلا فلا يوجد فيها حياة .


و نحن كنا مواداً عضوية وغير عضوية، ثم انتقلنا إلى خلايا حية ، ثم بعد الموت نعود مواداً عضوية ولا عضوية ، ثم في البعث نعود مادة حية من نوع آخر حيث لاتكاثر لأن هناك قوانين جديدة للمادة.



وبالنسبة للنفس ففي كتاب الله أُطلق مصطلح النفس على معنيين يفهمان حسب سياق الآية:
-المعنى الأول: النفس ككائن عضوي حي تنطبق عليه ظاهرة الموت وهي التي قال عنها سبحانه: (كل نفس ذائقة الموت). (آل عمران 185). وهذه النفس التي تموت يدخل تحت معناها كل الكائنات الحية بما فيها الإنسان: (الذي خلقا لموت والحياة). (الملك 2). وهذه النفس التي يمكن قتلها والتي جاءت في قوله: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق). (الأنعام 151). والنفس التي حرم الله قلتها هي النفس البشرية.
وهناك نفوس أحل الله قتلها كالأنعام والبهائم والأسماك…الخ.

وجاءت أيضا في قوله تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا). (آل عمران 145) وهذه النفس التي قال عنها: (وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله). (الحجرات 15). وقال عنها: (وإذا النفوس زوجت). (التكوير 7). هذه النفس التي نطلق عليها مصطلح الجسد العضوي المادي والذي ينتقل من حال الحياة إلى حال الموت والتحلل العضوي والتغير والفناء.


-المعنى الثاني: النفس الإنسانية فقط وهي النفس التي تتوفى . وهي مجموعة الأحاسيس والمشاعر وفيها الحب والكراهية والألم النفسي والراحة النفسية والسرور والعذاب وهذه التي قال عنها الله سبحانه وتعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى عن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). (الزمر 42) .




رد مع اقتباس