عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2009-08-01, 12:34 AM
JAMAL LOTFI JAMAL LOTFI غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-04
المشاركات: 53
القرآنيون وسب الصحابة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يزعم القرءانيون فيما يزعمون من مزاعم أن اختلاف المسلمين بدأ على حد قول الدكتور عثمان منذ بيعة السقيفه. وبيعة السقيفة تمت يوم وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم أو اليوم التالي له على الأكثر وفيها تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه واعتبر سيادته أن التباين في الرأي حول من يتولي الخلافة والذي استمر ساعات قليلة وحسم بالرأي لا بالسيف واستقرت الأمور بعدها حوالي الثلاثين عاما حتي وقعت الفتنة اواخر أيام الخليفة الشهيد عثمان بن عفان اعتبر سيادته ماحدث يوم السقيفة بداية الخلاف بين المسلمين!!.

وهذا الخلاف على حد زعمه والذي تم عقب وفاة النبي صلي الله عليه وسلم مباشرة تلاها كما يقول : (حروب دامية طاحنة قاتلة تقتل الاخضر واليابس بينهم وبين بعض تارة)

متي وقعت هذه الحروب؟ هل وقعت في عهد أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما؟!.

ولم يكتفي بذلك بل جعلهم معتدين علي جيرانهم المسالمين فيقول وبينهم وبين جيرانهم الامنين المسالمين تارة اخرى) وبالطبع لا يفصح الدكتورعثمان عن هذه الحروب هل يقصد جيش أسامة ابن زيد الذي جهزه النبي صلي الله عليه وسلم قبل وفاته وأنفذه الخليفة أبي بكر الصديق أم يقصد حروب الردة أم يقصد الفتوحات الإسلامية.

ولم يستثني الدكتور عثمان أحد من المسلمين مهاجرين أو أنصار فقال: (اضطر كل فريق من المسلمين المخطأين الى تبرير اعماله امام الناس التى لا يرضى عنها الله)

ووصف أعمالهم بعدم التسامح والرحمة فقال : (ولان القران الكريم ليس فيه مجاملات لاحد حتى لو كان نبيا مرسلا وانه يضع الانسان امام نفسه مباشرة ويضعه امام حقائق العدل والقسط والتسامح والرحمه وهى عكس ما فعلوه فى حياتهم)

ولم يكتفي بذلك فاتهمهم ولم يستثني أحد فقال : (
فلم يجدوا سوى الإفتراء على الله ورسوله بإختراعات الروايات الحديثيه للإنتصار لارائهم واعمالهم المشينه ومن هنا بدات ولادة المولود الحرام فى الإسلام وهو الروايات
) أي أن وضع الحديث كما يزعم بدأ عقب وفاة النبي صلي الله عليه وسلم مباشرة ..

الغريب أن الدكتور عثمان يصف أخوانه بالأفاضل فيقول (
أما بخصوص اختلاف الاخوه الافاضل فى فهم بعض الايات فهذا طبيعى). في حين يصف أصحاب النبي وفيهم كبار المهاجرين والأنصار بأنهم : (افتروا علي الله – أعمالهم المشينة – معتدين علي جيرانهم المسالمين … الخ
)!!

اختلاف أصحابه طبيعي وتباين آراء المهاجرين والأنصار يوم الثقيفه والذي حسم بالرأي في جلسة واحدة فرقة …. الخ !!

فمن نصدق وصف الدكتور عثمان للصحابة أم وصف القرآن الكريم لهم حيث قال (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة : 100 . فمتي علمت يا دكتور أن الله قد غضب عليهم بعد أن رضي عنهم ؟
ويقول تعالي : (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الحشر : 8 . من نصدق يا دكتور قولك أنهم افتروا علي الله أم الله تعالي الذي قال (أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
). الصادقون هنا عائدة على الفقراء المهاجرين أم على أصحابك!!

وقال تعالي : (
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر : 9 . يا أصحاب الدكتور الأفاضل أتصدقون الدكتور في طعنه في المهاجرين والأنصار أم تصدقون الله الذي قال فيهم (فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
)؟!!

وقال تعالي : (
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
) الفتح : 29 .

يقول تعالي (
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) وتنفي أنت عنهم التسامح والرحمة فتقول (فيضعه امام حقائق العدل والقسط والتسامح والرحمه وهى عكس ما فعلوه فى حياتهم). ماذا نقول ؟ صدق الله العظيم أم صدق من كذب الله العظيم ؟!!
وحتي لا أكون ظالما فهذا ليس رأي الدكتور عثمان فقط بل قاله أيضا الأستاذ عمر أبو رصاع في مقاله الذي رد فيه علي مقالي : الرد علي القرآنيين (4) فكتب يقول: ( بل وما تقوله انت من أن التشايع والفرقة دبت بمقتل عثمان غير صحيح أيضاً لأن تفرقهم بدأ بموت النبي الكريم نفسه وبأحداث السقيفة
) .

وتقول الاستاذة آية : (جاءت الرسالة القرآنية بالأسس التي تقيم دولة عادلة راقية تعرف معني التقدم والإزدهار. ومع ذلك بمجرد موت رسول الله – صلوات الله عليه وسلامه – بدأت تموت معه سماحة الرسالة ).

وتقول : (بدأت رحلة العودة إلي الخلف بإراقة أول دماء إسلامية فى عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق. أريقت الدماء الإسلامية تحت حجة وراية حروب الردة).

وتقول : (. ثم أريقت دماء الصحابة أصحاب النبي السمح الذى خرجوا على تعاليمه الإلهية النبيلة وعادوا إلى طبيعتهم العربية البربرية والتي صدروها إلينا، على إنها الإسلام وشرعه) .

وينكر الاستاذ سامر الاسلامبولي ورود أي مدح للصحابة في القرآن الكريم – كأنه لم يقرأ الآيات التي ذكرتها سالفا من قبل - فكتب يقول : (أما قوله تعالى : [
إذ يقول لصاحبه لا تحزن ] فهي لا تفيد مدح و لا ذم !) وفهمه هذا لأنه هجر تتمة الآية (إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) ولم يتدبرمغزي قوله تعالي ( الله معنا ) والفرق بينها وبين قول أصحاب سيدنا موسي عليه السلام ورده عليهم : (فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) الشعراء : 61-62 لاحظوا من فضلكم عند حديث القرءان عن أصحاب موسي قال (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) معية الله هنا لموسي فقط وعند الحديث عن صاحب الهجرة قال تعالي : (الله معنا) معية الله هنا للنبي ولصاحبه الصديق . أن تكون في معية الله مدح ورفعة وشرف أم لا ؟؟!! إذا كان ينكر المدح والرفعة والشرف لأبي بكر الصديق المذكور في القرءان فلمن سيثبت الفضل ؟؟!!.


إخواني القراء إن كان ما يقوله الدكتور عثمان وأصحابه صحيحا فإن الأمر لا يعدوا إلا أن يكون واحدا من أربعة :

1 – أن النبي صلى الله عليه وسلم – و أستغفر الله مقدما - لم ينجح في تربية وتعليم أصحابه فانقلبوا علي أعقابهم عقب وفاته مباشرة .
2 – أن الله تعالي – واستغفر الله تعالي مقدما – لم يختار لخير وخاتم الأنبياء خير الصحابة وكان من الأفضل أن يختار له أصحاب الدكتور عثمان !!
3 – أن صحابة النبي صلي الله عليه وسلم – واستغفر الله العظيم مقدما – نجحوا في خداع الله تعالي حتي أنزل في فضلهم قرآنا يتعبد به لله تعالي إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. وفور وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وانقطاع الوحي انقلبوا علي أعقابهم مفترين علي الله معتدين علي جيرانهم مرتكبين أعمالهم المشينة كاذبين علي الله وعلي رسوله بوضع الأحاديث كما يزعمون وصدق الله تعالي : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) الذاريات : 10.

وقد يقول القائل أن الصحابة رضوان الله عليهم ليسوا معصومين وهذا هو الحق ولكن عدم عصمتهم يعني وقوع بعض الأخطاء منهم لا وقوعهم جميعا في الافتراء علي الله وووو ….الخ كما يزعم الخراصون .

4 – أن يكون الدكتور عثمان وأصحابه هم الذين عطلوا أيات الله وهم الذين يصدق فيهم قوله تعالي : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) البقرة : 85 .

ويصدق فيهم نهي الله لنا بقوله تعالي : (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) الكهف : 82 .


نقطة أخيرة سنفرض جدلا صحة اتهامهم لجميع المسلمين من الصحابة مهاجرين وأنصار بوضع الحديث بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم. فإن ذلك دليل علي أن جميع المسلمين بلا استثناء قد فهموا وآمنوا بأن طاعة النبي واجبة في حياته وبعد مماته وإلا فما قيمة وضع الأحاديث؟. لأنهم لو فهموا كما فهم الدكتور عثمان وأصحابه أن الطاعة للرسول فقط ولا طاعة للنبي لما وضعوا الأحاديث لأنها في هذه الحالة لن تكون ذات قيمة أو اثر. وفي هذا ايضا رد علي الاستاذ نهرو طنطاوي الذي يري أن طاعة الرسول في حياته فقط.

وقد يقول متنطع أن فهم جميع المسلمين بعد وفاة النبي لا يلزمنا وأنهم جميعا قد أخطأوا بعد وفاة النبي لعدم عصمتهم . وهذا ما لا يقبل به عقل لأن الله الرحمن الرحيم ما كان ليترك المسلمين وهم أصحاب أخر الرسالات السماوية ليجتمعوا علي ضلال ويتبعون دينا أرضيهم كما يزعمون ويعبدون البخاري !!! كما يفترون لا يوم ولا سنة بل أكثر من الف عام حتي يأتي زيد أو عبيد ليصحح لهم ضلالهم!!

وخير ختام أختم به قوله تعالي (
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) القصص : 56 .


هذا المقال يوضح أن طعن القرآنيون في جميع صحابة النبي صلي الله عليه وسلم وليس في الإمام البخاري وأبي هريرة فقط كما هو مشهور .


تنبيه مهم : الدكتور عثمان هو المتهم الثاني في قضية القرآنيون وباقي الأسماء الواردة في المقال خاصة بمجموعة القرآنيين الذين نشروا مقالاتهم وتعليقاتهم علي الموقع الالكتروني لحزب شباب مصر .




رد مع اقتباس