عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 2014-04-19, 08:27 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأبن الكريم أبو عبيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا يضيع الموضوع منا بكثرة الردود ، فسأرد علي مداخلتك الأخيرة نقطة تلو الأخرى، وكل نقطة سنعطيها حقها من الرد،،، لذلك سأختار في هذه المداخلة قضية تدوين النص الإلهي في كتاب فور نزوله، لأن هذه النقطة هي محور وأصل الموضوع الأساسي للأستاذ عمر أيوب
فأنت تقول :
[gdwl]يا رجل !!! الرسول ترك القرآن ونفترض أنه كان مكتوبا !!!!!!! لكنه لم يكن مجموعا بين دفتين !!!!!!!!!!!!!
وجمعه الصحابة مكتوبا بين دفتين بعد حروب الردة !!!!!! وهذه هي النسخة الوحيدة والمعتمدة من كل المسلمين على سواء منذ عهد الصحابة الأول !!!!!!!!!!!!!!
فمن جمع القرآن وحافظ عليه وأورثه الله إياه !!!!! ألا يحفظ ويوصل لنا كل أمر بين وواضح ومفصل في الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
[/gdwl]
[gdwl]
[/gdwl]


وأنا أقول لك :
هكذا تقف "المذهبية" دائما حاجزا بين المقلدين بغير علم، وبين آليات عمل قلوبهم، آليات التفكر والتعقل والتدبر والنظر!! فأنت تقول في إجمالي ما اتخذته من ردود: إذا كان الدليل على سقوط حجية المصدر الثاني للتشريع [الأحاديث المنسوبة إلى النبي] أن نصوصه لم تُدوّن في حياة النبي، فإن القرآن أيضا لم يُدوّن في حياة النبي، وإلا فأين الدليل على تدوينه في عصر النبوة؟! وأنا قلت لك من قبل أن القرآن دون في عصر النبي وراجعه النبي ككتاب له دفتين وأوراق بين الدفتين تحمل سور القرآن الكريم من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس وهذه أدلتي :

أولا:الدليل يجب ان يكون قرآني
القول بأن القرآن لم يُدوّن في حياة النبي، يحتاج إلى دليل من القرآن ذاته، وليس من خارجه، هذا إن كنت تؤمن أن القرآن كلام الله يقينا!!


ثانيا: إن من أدوات فهم القرآن "اللسان العربي" [بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ].

وأهل "اللسان العربي" يقولون: [الكتاب فعال بمعنى المكتوب، واشتقاقه من كتب بمعنى جمع وضم، لأن الكتاب تجمع أوراقه وحروفه، وتسمية القرآن كتابا إشارة إلى وجوب كتابته لحفظه]. وأيضا في "اللسان العربي" ما يسمى بأسماء الإشارة، ودون دخول في تفاصيل هذا الباب- لأنك أعلم بهذا الباب طبعا- أقول باختصار: يستخدم اسم الإشارة "ذلك" للتعبير عن الشيء الغائب، البعيد...، واسم الإشارة "هذا" للتعبير عن الشيء المشاهد، القريب، والسياق هو الذي يحدد المعني المعتبر.
لذلك قد أشار الله إلى الكتاب بـ "ذلك" مرة واحدة فقط، في قوله تعالى في أول سورة البقرة: "ذَلِكَ الْكِتَابُ"، وأشار بـ "بهذا" في المواضع الأخرى، كقوله تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ"..، لماذا؟! لأن سياق آية سورة البقرة يتحدث عن الكتاب بوجه عام، مبينا ما ستؤول إليه الآيات المنزلة، وأنها ستجمع في كتاب: "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ"، وهي مسألة ظلت غيبية حتى اكتمل الدين، وأتم الله النعمة، لذلك كان الأنسب للسياق استخدام اسم الإشارة "ذلك"، كما يستخدم لبيان علو المكانة والشأن، وفي ذلك إشارة إلى حفظ الله تعالى لكتابه، وقد بيّن ذلك بقوله: "لا رَيْبَ فِيهِ".
أما اسم الإشارة "هذا"، فيستخدم للإشارة إلى ما كان يتنزل من القرآن، ومُدوّن فعلا بين أيدي الصحابة.


عشرات الآيات القرآنية تشهد أن القرآن دُوّن في حياة النبي، ولم يمت النبي إلا والقرآن في" مُدوّن" آي في "كتاب"، يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهي بسورة الناس، وإلا لم يكن لتعهد الله تعالى بحفظه فائدة، لأن حفظه فقط في الصدور يعرضه للتحريف، فقد كانت الرسالات السابقة محفوظة في الصدور، وأيضا في الكتب، ومع ذلك حُرّفت، لأن الله تعالى لم يتعهد بحفظها، وأسند ذلك لأهلها، فحرّفوها: "فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ... فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ...." [البقرة 79] ــ "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا [اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ] وَكَانُوا عَلَيْهِ [شُهَدَاءَ]..." [المائدة 44].

ثالثا : شهادة الكفار نفسهم :
من العجيب أن يشهد أهل الكفر أنفسهم بأن ما كان يتنزل على رسول الله من قرآن، كان يُدوّن فور نزوله...، والمسلمون، الذين يدّعون إيمانهم بهذا الكتاب، هم الذين يشككون في تدوينه في عصر النبوة؟!! انظر بماذا كان يتهم الكافرون محمدا، عليه السلام: "وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [اكْتَتَبَهَا] فَهِيَ [تُمْلَى] عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" (الفرقان5)]!!

وفي "اللسان العربي": [الاكتتاب؛ افتعال من الكتابة، وصيغة الافتعال تدل على التكلف لحصول الفعل، أي حصوله من فاعل الفعل، فيفيد قوله "اكتتبها" أنه تكلف أن يكتبها].
فسواء كان الذي كتب القرآن هو النبي، أو أن النبي أسند كتابته إلى آخرين، [حتى لا يخرج علينا أنصار "المذهبية" بموضوع آخر عن "أمية النبي"، كعادتهم]، المهم أن الكافرين شهدوا بكتابته، وأن الآيات القرآنية [التي يدّعون أنها أساطير] كانت تُلقى عليه ليكتبها: "فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً"، والإملاء: هو إلقاء الكلام على من يكتب ألفاظه!!


والسؤال: هل قرأ أنصار "الفرقة والمذهبية" القرآن، وتدبروا آياته؟!....لا لم يتدبروا

هذه أدلتي من شهادة الله تعالى ، بتدوين النص القرآني فور نزوله وتم تجميعه في كتاب مع تمام الدين

هل يا أستاذ أبو عبيدة أجد عندك الآيات القرآنية التي يشهد فيها الله تعالى إن القرآن لم يتم تدوينه في عصر الرسالة

أنتظر أدلتك من القرآن الكريم على عدم تدوينه فور نزوله، أو التشكيك في أدلتى القرآنية بتوضيح فهمى المغلوط للنص القرآني،،، بمعني أن تقول لي إن جملة (ذلك الكتاب) التي جاءت في أول سورة البقرة ، لا تعني "نص مجموع بين دفتين"،، وأن العرب وهم أهل لغة وعلم بقواعد النص والنحو والصرف لم يعرفوا معني الكتاب والفرق بين "ذلك الكتاب" ، و"هذا الكتاب" وإنهم فهموا أن كلمة "كتاب" تعني حفظ غيبي ، وليس كتاب مكتوب،،،،،
أما إذا أتفقنا على تدوينه وجمعه ككتاب إلهي متكامل، في وجود الرسول ، فننتقل إلي النقطة التالية التي تقول فيها :

[gdwl]لعجيب سيد يوسف نور !!! لم تنتبه لنقاط !!!!!!
كيف تستشهد ببعض التاريخ وتنكر بعضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن يستشهد بحادثة من أهل السنة فعليه ويلزمه الاستدلال من السنة كلها!!!!!!
وذكرت لك أقوالي سابقا !!! وراجع فترى رأيي !!!!!
[/gdwl]

ملحوظة

استعنت في هذا الرد بمقالة الدكتور محمد السعيد مشتهري (تدوين الكتاب الإلهي في عصر النبوة)

تحياتي وأنتظر ردك إن شاء الله.
رد مع اقتباس