عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 2009-05-04, 06:47 AM
صابر عباس صابر عباس غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-20
المشاركات: 431
افتراضي مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء السابع عشر ( 5 )



بسم الله الرحمن الرحيم

مع الجزء السابع عشر من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 5 )
ومع بعض آيات من سورة الحج

من الدلائل الواضحة لعظمة الله تعالى
وتفرده وحده بالملك لهذا الكون
أن أحد لم يدعي ولن يجرؤ كائن من كان
أن يقول أن له ما في السماوت و الأرض
غاية ما يستطيعه مدعي أن يقول كما أدعى النمرود كذبا وجهلا
حيث قال أنا أحيي وأميت ..فقال له " إبراهيم " إن الله يأتي بالشمس من المشرق
فأتي بها من المغرب ..فبهت الذي كفر ..

سبحان الله العلي العظيم
كيف يغفل عن دعاءه الغافلون ؟
وأين المفر أيها الهاربون من رسالة الله ؟
أين تتجهون .. فله ما في السموات وما في الأرض ؟

هل أدركنا نعمة الإسلام ؟ ونعمة التوحيد ؟

ونمضي مع كلام الله تعالى ودلائل التوحيد

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ -64
َألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ -65

وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ -66

ورد في تفسير ابن كثير
وقوله " وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور " كقوله" كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون " وقوله" قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه " وقوله " قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " ومعنى الكلام كيف تجعلون لله أندادا وتعبدون معه غيره وهو المستقل بالخلق والرزق والتصرف " وهو الذي أحياكم " أي خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا يذكر فأوجدكم " ثم يميتكم ثم يحييكم " أي يوم القيامة" إن الإنسان لكفور " أي جحود

******

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ -70

ورد في تفسير ابن كثير
يخبر تعالى عن كمال علمه بخلقه وأنه محيط بما في السموات وما في الأرض فلا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر وأنه تعالى علم الكائنات كلها قبل وجودها وكتب ذلك في كتابه اللوح المحفوظ كما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء "


وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ -71

وعبدوا من دون الله ما لم ينزل به سلطانا يعني حجة وبرهانا كقوله " ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون " ولهذا قال ههنا " ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم " أي ولا علم لهم فيما اختلقوه وائتفكوه وإنما هو أمر تلقوه عن آبائهم وأسلافهم بلا دليل ولا حجة
وأصله مما سول لهم الشيطان زينه لهم ولهذا توعدهم تعالى بقوله " وما للظالمين من نصير" أي من ناصر ينصرهم من الله فيما يحل بهم من العذاب والنكال

*****
وما زال التحدي قائم للمشركين والملاحدة
وهذه المرة بذبابة

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ -73

الذباب بمجرد أن يسقط على الشيء يسكب لعابه - و لديه لعاب كثير - فيتحول و يتفاعل ، فلو أتى أحد الناس و أراد أن يسترد ما أخذه الذباب لما استطاع ، ما السبب ؟ لأن الذباب بمجرد أن يسقط على الطعام - السكر مثلاً - يسكب اللعاب فيتم التفاعل فوراً قبل أن يتناول الذباب الطعام ، فسبحان من قال في القرآن الكريم –
وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ
( الإعجاز العلمي )

مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ -74

ما عرفوا قدر الله وعظمته حين عبدوا معه غيره من هذه التي لا تقاوم الذباب لضعفها وعجزها " إن الله لقوي عزيز " أي هو القوي الذي بقدرته وقوته خلق كل شيء وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه" إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد " " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " وقوله " عزيز" أي قد عز كل شيء فقهره وغلبه فلا يمانع ولا يغالب لعظمته وسلطانه وهو الواحد القهار

*****

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ -78

*******

وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس