عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 2008-07-23, 01:11 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

بخصوص ادعائك بأننى قد خالفت ابن كثير رحمه الله وأهلَ السنة فى تفسير الآية موضوع الحوار فمنشأ الغلط عندك أنك ظننت أن أقوال ومعتقد أهل السنة هى مجرد أقوال محفوظةفى بواطن الكتب القديمة ولا يجوز الخروج عليها ،وهذا غلط واضح ، فأهل السنة - يا أخى - لهم اعتقاد ولهم منهج كامل فى التلقى والاستدلال ، وطالما أن ما جئت به لا يخالف هذا المعتقد ولا هذا المنهج فى التلقى والاستدلال فهذا القول على منهج أهل السنة ، وإلا لو كان كلامك صحيحاً ،فلا شك أنك ستنكر على أهل السنة أنهم كانوا السابقين فى البحث فى أمور الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ، وخصصوا لهذا العديد من المواقع على الشبكة العالمية ، ولاشك أنك تعلم أن ما جاء بهذه الموضوعات وبتلك المواقع ليس موجوداً فى كتب اهل السنة السابقين.
أفلا ترى الآن أن دعواك بأننى خالفت ابن كثير وأهل السنة فى تفسيرى للآية الكريمة أصبحت محل نظر؟؟!!
اقتباس:
اقول : موضوع تعدد النزول وارد في كتاب الله مفهوم منه ، فدليل النزول الأول مرة واحدة قوله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " و النزول الثاني المنجم قوله تعالى : " وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " و قوله تعالى : " وقال الذين كفروالولا نزل عليه القران جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا "
فلست هنا بحاجة إلى حديث للسنة لكي أعرف أن معنى : " ليلة القدر " غير معنى " على مكث " ، و أن نزول القرآن في ليلة واحدة جملة واحدة ، غير نزوله منجما لتثبيت فؤاد الرسول - صلى الله عليه و سلم - و لكي يقرأه على الناس على مكث .
فهما نزولان . و لست بحاجة لحديث ينسب للنبي الأكرم لأدرك هذا . فتعدد النزول و أنه نزولان أحدهما مرة واحدة في ليلة واحدة ، و الآخر منجما على مكث لتثبيت الفؤاد هو كلام كتاب الله نفسه الذي ما كان للسنة و لا لغيرهم أن يخالفوه و إلا خالفوا كتاب الله . فلا حجة في هذا للأخ على حجية السنة أو على أننا اعتمدنا عليها فيه .

و ليعلم الأخ أن من مصادر أهل السنة كتاب الله و أن من مصادر من ينكرون حجية السنة أيضا كتاب الله ، فما التزم فيه أهل السنة بكتاب الله وحده ، فليس عجيبا أن يوافقه فيه من ينكر حجية السنة ، فهو ليس حصرا مقصورا عليهم ، و اما ما جاء به أهل السنة من السنة و رأى من ينكر حجيتها أنها بخلاف ما جاء في كتاب الله فليس عجيبا أن يردوه على من قاله ، كآية الرجم تلك التي يستدل بها أهل السنة على عقوبة الرجم ، إنما الذي يفترق فيه الفريقان هو السنة و ليس كتاب الله ، فما جاؤوا فيه بدليل من كتاب الله فمرحب به و ما جاؤوا فيه بدليل من السنة مخالف لما في كتاب الله أو لما توصل إليه العلم في عصرنا أو لما يقبله العقل فلا مرحبا به .
و تعدد نزول القرآن ليس امرا دليله في السنة ابتداء ، بل دليله كتاب الله نفسه
يا أخى - يرحمك الله - أقسم بالذى لا إله إلا هو ، إن فى القرآن الكريم مواضع مثيرة يستحيل فهمها بالعقل البشرى غلا بعدما تحدث وتقع ،وهذا من الإعجازالبلاغى فى القرآن الكريم ، ولىفى هذا حجة دامغة ، ألا وهى الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم ، هل كان يستطيع أحد أن يدركه فى القرون السابقة حتى اكتشفه العلم الحديث فى عصرنا ؟
هذا مكمن من مكامن افعجاز البلاغى فى القرآن الكريم ، لو اجتمعت الإنسا والجن على فهم أمر منه ماساتطاعوا حتىيجليه الله لنا بكشف من عنده. ولعلك تدرك كم هى كثيرة مواضيع الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة على حد سواء ، فهل فهم علماء اللغة - ولو اجتمعوا - معنى النجم الثاقب أو الطارق أو البحر المسجور أو تحطيم النمل .... إلخ كما كشفها العلم الحديث الآن.
آه ، الآن أتوقع .......
بعد مضى سنوات لا أستغرب أن يأتى منكرٌ للسنة فيقول : ليس لنا حاجة لأمور الإعجاز العلمى فهى أشياء واضحة ومعروفة وجلية فى القرآن الكريم وليس لنا حاجة لمثل هذه الاكتشافات لأن القرآن بينها وقال كذا وهذا يدل على كذا ، وقال كذا وهذا يدل على كذا ، فيأتى بالمبين من العلم المادى ويلقيه على المجمل من القرآن ثم يدعى انه ليس له حاجة بالعلم المادى ليفهم به القرآن ، وأنه لا يُفهم القرآن إلا بالقرآن!!!!!!!!!
أشكر لك الصبر علي فى هذا الموضوع الطويل والآن إن شاء الله استكمل الردود على موضوع التنزيل.
والله المستعان.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس