عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-07-13, 09:58 AM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-30
المكان: مــصـــر مــقــبرة الـروافــض
المشاركات: 907
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بقية موضوع

الرد المسـدد على الصوفي الذي كذب على الإمام أحمد

الله المستعان :

الوقفــة الأولى:

قال الصوفي:

أولاً: قضايا التصوف وموقف الإمام أحمد منها‏

1-التوسل : قال ابن تيمية في فتاواه: قال أحمد في نسكه الذي كتبه للمروزي صاحبه أنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه(5).

وروى ابن مفلح في الآداب الشرعية عن أحمد بن حنبل أنه قال:

حججت فضللت الطريق وكنت ماشياً فجعلت أقول
يا عباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق(6).

وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه قال عند القحط وعند انقطاع المطر:

يتوسل الداعي الذي يصلي صلاة الاستسقاء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبت أيضاً أن الإمام أحمد توسل بالإمام الشافعي رضي الله عنهما(7).

حتى تعجب ابنه عبد الله من ذلك فقال له الإمام أحمد: إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن.‏

قلتُ:

لنرى نقولاته من أي الكتب .. مع أن المتن مخالف لاعتقاد الإمام المبجل أحمد بن حنبل ..

(6) الصواعق الإلهية ص 76 لسليمان بن عبد الوهاب.‏

نحن قلنا من قبل أن الرجل تاب وأناب ، وترك عنه البهتان ، عدا أن الرسالة المنسوبة إليه يُشكك في أنها هي هي!!

وأين نجد هذه الحكاية .. لا إسناد ولا متن يعتضد ..
عدا أنه لو تبصرت بها لوجدت أنها لا تأتي على أفهام الصوفية
إلا بسكر الهوى .. فأنظر للؤم هؤلاء يقول لهم ي
ا عباد الله دلوني ولا يدله
أحد حتى وصل إلى الطريق دون أن يدله أحد ..
أليس هذا معنى واضح وجلي!!

(7) الدرر السنية ص 45 لأحمد زيني دحلان.‏

وهذا الكتاب لشيخ الكذابين ، أليس هو من يدعي علم الغيب ويقول عن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وكان يضمر في قلبه إدعاء النبوة؟!!
فكيف علم بما قلبه؟!! لربما أنه أيضاً بنفس الطريقة أخذ هذا القول؟!!

كيف هذه القصة تخالف عمل الصحابة؟! وأحمد من أشد الناس تتبعاً للسنة!! فهل يقع هذا؟!!
ثم دحلان قبوري وما يأتي به المبتدع لينصر بدعته فهو متهم ويرد!!

(5) ج1 ص 140.‏

أما هذا النقل فينظر له ، لأنك نقلت عن ثقة وهو شيخ الإسلام ،
وأقول للقارئ البصير دقق النظر بين ما قيده وما بين ما سأنقله
لك من كلام شيخ الإسلام ، فالصوفيين لا يهتمون
بدقة العبارات التي قد تصرف المعنى كليةً فتأمل!!

قال شيخ الإسلام:

" ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ،
ونهى عنه آخرون ، فإن كان مقصود المتوسلين التوسل
بالإيمان به وبمحبتهوبموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطائفتين ،
وإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع ، وما تنازعوا فيه يُردُّ إلى الله والرسول"

قلتُ:

أولاً: تأمل الفرق بين:

قول شيخ الإسلام:

ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء

وقول الصوفي: قال ابن تيمية في فتاواه: قال أحمد في نسكه الذي كتبه للمروزي صاحبه أنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه

وفيها:

1 - أن شيخ الإسلام يقول (ونقل) وهذا الصوفي يقطع بالثبوت وهذا كذب ظاهر!!
فإن كلمة "نقل" "رُوي" من صيغ التمريض ، فإثباته غير مسلم ..
وقول "نُقل" لا يقتضي الصحة..

2 - أن نقل شيخ الإسلام التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء يختلف معناه جداً مع قول الصوفي أنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه ، فالصوفي بعبارته قد يعني بذاته ؛ بينما شيخ الإسلام دقيق جداً ويعني بالإيمان به ومحبته..

3 – تفرد المروزي في منسكه.

4 - أن المسلمين لا يتعبدون الله بأقوال العلماء وأحكامه ، وإنما يتعبدون بنصوص الكتاب وصحيح السنة ، مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أجمعوا عليه مما لا خلاف فيه.

5 - التوسل بأحد المخلوقات في الدعاء من الأمور التعبدية التي لا تحل إلا بتوقيف يجيزها ، وليس ثمة ما يدل على ذلك ،
بل الذي عُلم بالضرورة من نصوص السنة أن الصحابة -رضي الله عنهم-
كانوا لا يتوسلون إلى الله تعالى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه لا بذاته ، وهذا ظاهر مما ورد في طلب الاستسقاء وهو حديث صحيح .

ثم بعد موته فقد كانوا يتوسلون بدعاء أهل الخير والصلاح ،
لا سيما إن كانوا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ،
كما توسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بدعاء عم النبي صلى الله عليه
وسلم العباس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه-
فلو كان التوسل بجاه أو ذات النبي جائز لكان توسل عمر به أولى من توسله بالعباس.

وكما هو واضح فإنهم عدلوا بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى العباس أن يدعو رجاء بركة دعائه .

6- وختام هذه المسألة نختم بما عُرف وعُلم من اعتقاد الإمام أحمد –رحمه الله-
كما جاء في كتاب [عقيدة الإمام أحمد بن حنبل من خلال كتبه وأقواله]

للشيخ محمد الخميس ص(22) قوله:

"جاء عن الإمام أحمد وبعض أتباعه النهي عن أنواع من الشرك الأكبر والأصغر:

كدعاء غير الله [1] والاستغاثة بغير الله [2] والنذر لغير الله .... "

[1] قال تعالى {وقال ربكم أدعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} ،
وقال تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك} ، وأنظر الفروع (6/165) المقنع (4/152-153) كشاف القناع (6/168)

[2] قال تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم} ،
ولمزيد من التعرف على أقوال الحنابلة راجع المصادر السابقة.

يتبع إن شاء الله
<!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله:

انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق.



و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل
رغم أنف من أبى

حوار هادئ مع الشيعة

اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل امر له وقت وتدبير
رد مع اقتباس