عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2016-07-30, 02:52 PM
محب المعرفه محب المعرفه غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2015-07-07
المشاركات: 71
افتراضي الحشوية والمجاز

كان للمشرف الغالي مشاركة في موضوع سابق انقلها لوحدها ثم اضع مشاركة لي وتم يكون الحوار حول الاحاديث التي تحمل صفات الصورة لله

السلام عليكم
أنقل أولا حديثي الرسول من صحيح البخاري ومسلم وهما :
روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".

وروى مسلم (2612) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".
فنسأل محب المعرفة هل تكذب هذين الحديثين ؟
أم ستقول أن خلقه على صورته والهاء راجعة على آدم عليه السلام ؟؟؟
فهذا لا يليق بلغة الناس فكيف بلغة الرسول وهي الفصحى والبليغة وشديدة الدقة وصريحة المعنى .
وأنا قلت أن التفويض الصحيح الذي يؤمن به كل أهل السنة والجماعة والغير منحرفين عن طريق الرسول هو نفسه التوقيف على الغيب ، وهم لا ينفون الصفات أنما يوقفونها ويفوضونها ليوم القيامة ولما ستدركه حواس الناس مما يرونه ويسمعونه من الله تعالى .
ولكن إذا صار التفويض هو التعطيل فهو نوع من أنواع الكفر والظلم ، وهؤلاء طبعا ليسوا شافعيين ، فالشافعي بريء من المعطلة .
ونحن نعلم هدف من يركز على حديث الجسم والصورة ، فالهدف الاول هو الطعن على الرجوع للدين الحق وقمع البدع !!
وثانيا فهذا هدف غربي وشيعي يحاولون فيه كأن يطعنون على أهل الحق وإنما هم (الغرب والشيعة ) أهل الضلال .
وهناك هدف ثالث يطمع به الملاحدة وهو تعطيل عن كل شيء عن الله تعالى ثم نفي وجوده .
فالتركيز على هذه النقطة والطعن عليها لا ينفك عما ذكرنا .
ونحن نعلم أننا سنرى الله تعالى ، والله تعالى خلق آدم في أحسن تقويم وهذه عامة عممها الله تعالى ، فحتما لن يكون آدم أحسن هيئة من الله تعالى بل آدم على صورة الله كما حدث الحديث الشريف .
ثم والين ينكرون الذات والصورة والحيز لله تعالى ، والحيز هنا فالمقصود به أن الله ذات منفصلة عن خلقه ومن ادعى غير ذلك فهو نوع من الكفر والتجني والكذب على الله تعالى والضلال .
وأكرر وأن من يثير مسألة الصفات والهيئة فهو رجل طاعن وقاصد وهادف لهدم الدين من تحت دعاوى كأنه يظهر تساميه وهو في الحقيقة عدو للدين ويريد هدم الدين من حيث يوهم أنه يدافع عن الحق .
وثم ومحب المعرفة فهو ينقل وكثر ويحشو الكلام ويتشعب فيما ليس به حاجة ويحول التفويض إلى تعطيل والذي أهدافه ذكرناها أعلاه .